مع استعراض لتاريخ الكرة المصرية والدوري المصري منذ انطلاقه عام 1948 وجدتني اسرح بخيالي لابعد الحدود وشعرت وكأنني اشاهد حلما تمنيت لو تحقق حتي تعود الكرة أكثر جمالاً ورونقاً وتدب الروح في ملاعب وأندية وشوارع مدن ومحافظات تلك الأندية الشعبية التي ألهبت الحناجر لجمهور عاشق لكرة القدم أو مجانين الكرة.. ووجدتني اتذكر الأيام الخوالي.. وأيام الزمن الجميل في اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين ايام اندية بورفؤاد 1902 والسكة الحديد 1903 والأوليمبي 1905م والترسانة واليونان السكندري والترام. وهي اندية شاركت في أول موسم للدوري عام 1948 ثم اين المنصورة واتحاد السويس وغزل المحلة وطنطا وكفرالزيات والسواحل "حرس الحدود حاليا" وهو الوحيد الموجود في الممتاز حاليا ثم الطيران ومعمل البترول والسويس والقناة ودمياط ثم ظهرت اندية كان لها باع طويل مثل المنيا والبلاستيك واسكو وبني سويف والشرقية وكفرالشيخ والكروم وتلك الاندية منذ هبطت للدرجة الأولي أو الثانية لم تجد المساعدة والمساندة لا الجماهيرية ولا المحلية من محافظاتها وبالتالي اختفت الجماهير عن هذه الاندية وظهرت اندية الشركات والهيئات التي تعتمد علي امكاناتها المادية في جذب افضل اللاعبين من تلك الاندية التي اصبحت لا حول لها ولا وقوة ثم ما لبثت ان اصبحت في خبر كان وأضحت في دوري النسيان. وعندما افقت من ذلك الحلم الجميل تمنيت لو عاد بي الزمان لاجد هذه الفرق والاندية الشعبية تعود للدوري الممتاز لكني وجدت نفسي اقول "اللهم اجعله خير".