يدرس اتحاد كرة القدم إعادة بطولة كأس مصر للحياة من جديد.. حيث أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد أن عودة البطولة سيكون تفادياً للخسارة المالية التي ستصل إلي 13 مليون جنيه علي الاتحاد والأندية. قال إيهاب صالح القائم بأعمال المدير التنفيذية للاتحاد إن اعتبار بطولة كأس مصر بطولة هامشية أمر غير منطقي ولابد من الحفاظ عليها كبطولة رئيسية لا تقل عن بطولة الدوري العام من حيث الأهمية خاصة أنها تدخل ضمن موارد الاتحاد والأندية. كشف إيهاب صالح عن اتحاد الكرة تلقي خطابات من القنوات الفضائية في الفترة القليلة الماضية تطالب بخصم نسبة إلغاء كأس مصر من مستحقات الدوري وحددت قناة الأهلي نسبة الخصم ب 35%. فيما حددت باقي القنوات النسبة ب 30%. وفي كل الأحوال فإن الخسارة ستكون كبيرة علي الاتحاد والأندية. من المقرر أن تعقد لجنة البث الفضائي اجتماعها اليوم برئاسة سمير زاهر لمناقشة هذا الموقف وأيضاً مناقشة المستحقات المتأخرة وكيفية تسديدها سواء من الفضائيات أو من اتحاد الإذاعة والتليفزيون. بعيداً عن رغبات مسئولي اتحاد الكرة فإن عودة بطولة كأس مصر سيواجه عقبات وأزمات كبيرة أهمها أزمة "القيد".. فالمعروف أن بطولة الدوري العام ستنتهي يوم 11/7 وكان اتحاد القيد الأفريقي يوم 14/7 وكان اتحاد الكرة يستثني الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية ويقوم بقيد لاعبيها الجدد في هذين اليومين حتي يستطيعوا إشراكهم في البطولة الأفريقية. المعروف أيضاً أن القيد المحلي لا يتم إلا في نهاية الموسم وبالتالي فإن عودة بطولة كأس مصر عقب انتهاء بطولة الدوري العام يعني أن الموسم لم ينته.. وبالتالي لن يستطيع الأهلي علي سبيل المثال أن يقوم بقيد أي لاعبين جدد في هذه الفترة أو الاستفادة منهم في دوري المجموعات الأفريقي. كان هناك اقتراح أن يتم تأجيل بطولة كأس مصر لتنطلق مع بداية الموسم الجديد وهو أيضاً أمر غير مقبول لأن قوائم الأندية ستتغير وبالتالي ستشهد هذه البطولة وجوه جديدة مما يعني أنها ستكون بطولة خاصة بالموسم الجديد وليس الحالي. عندما وضعنا هذه الأزمة أمام لجنتي المسابقات وشئون اللاعبين اعترفا بصعوبة الموقف خاصة أن التوقيت ضيق للغاية.. حيث أكد وليد العطار مدير لجنة شئون اللاعبين أنه لابد من وجود وقت كاف لا يقل عن 15 يوماً بين الموسمين حتي تحصل الأندية علي فرصتها في قيد لاعبيها الجدد. في حين أكد المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات أنه لابد من دراسة الموقف من جميع جوانبه وأنه سينتظر قرار مجلس إدارة الاتحاد النهائي وسيتم التعامل في ضوئه. بعيداً عن هذه التصريحات فهناك مشكلة أخري تتمثل في تواصل الموسمين وتعرض اللاعبين للإجهاد. وهناك أيضاً بطولة العالم العسكري التي ستنطلق خلال الفترة من 11 حتي 26 يوليو القادم كل هذه الأمور تبحث عن حل قبل اتخاذ قرار عودة البطولة لأنها تمثل معوقات أساسية تقف في طريق عودتها.