"رأيته وهو ممدد علي فراش المرض فدخلت في حالة بكاء هيستيري... ... صدمني هذا الموقف أشد صدمة وأنا أراه يرقد في سرير المرض".. بهذه العبارات المؤثرة تكلمت "أم ماجد" أمينة المرأة بالحزب المحظور "الوطني سابقا" بشرم الشيخ وراحت توصف الحالة التي إعترتها كما قرأناها باحدي الصحف أثناء زيارتها للرئيس السابق في غرفته بمستشفي شرم الشيخ.. رغم حزام الأمن المشدد والإقامة الجبرية!! تألمت أم ماجد عندما رأته ممدداً في فراش المرض وسيطرت عليها مشاعر الحزن كما عبرت الصحيفة في سرد قصصي ساذج يذكرنا بما كان يكتب في الأربعينيات ولم يعد له مكان الآن في مصر.. سرد ما هو إلا محاولة لاستدرار عطف كاذب حيال رئيس سابق أجرم في حق شعبه حين أغفل عن ممارسات حفنة من رجال الأعمال وهم يقومون بأكبر عملية نهب منظم لثروات البلاد. تألمت "هي" وهي تري الرئيس السابق ممدداً وقد هزمه المرض.. وتألمت أنا وغيري من جموع أبناء الشعب الحُر ونحن نري آلاف المصابين وقد تمددوا فوق الأسرة داخل المستشفيات في إقامة جبرية بفعل طلقات الرصاص الحي التي استقرت في ظهورهم لتسلبهم نعمة الحركة للأبد وكل جريرتهم في ذلك أنهم قاموا بتظاهرة سلمية متحضرة مطالبين بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية..!! تألمت هي لحال مبارك وتألمنا نحن لحال المئات ممن فقدوا أعينهم بأيدي القناصة من أجل عزة هذا الوطن ورفعته وتوجعنا لحال الأمهات الثكلي والأباء المكلومين علي فلذات الأكباد.. والزوجات اللائي ترملن.. والاطفال الذين تيتموا وفقدوا العائل والسند. تألمت أمينة المرأة كثيراً كما استغرقت الصحيفة في وصف حالتها بعد هذه الزيارة "!!" ليتراءي أمام عيني شريط طويل لصور الشهداء ومصابي ثورة يناير.. وتلاحق مسامعي كلمة الرئيس السابق في استقباله لما يجري بقوله "سيبوهم يتسلوا"! فإلي من تفرغوا لمثل هذه الدعايات الفجة الممجوجة وتلك الحواديت المفتعلة إتقوا الله فدماء شهداء الثورة لم تجف بعد.