سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أم ماجد البدوية التي زارت الرئيس السابق في المستشفي لست »عرافة « مبارك وأسرته وأول مرة أقابله في حياتي
بكيت بشدة أمام مبارك لدرجة أنني لم أسمع كلامه .. وسوزان قالت لي: شكرا علي شعورك
أم ماجد البدوية التى زارت مبارك أكدت أم ماجد البدوية التي استقبلها مبارك أنها لم تكن يوماً عرافة للأسرة، وكانت أول مرة تقابله في مستشفي شرم الشيخ.. وام ماجد هي سيدة بدوية من سيناء تمكنت من لقاء الرئيس السابق حسني مبارك اثناء تواجده في مستشفي شرم الشيخ الدولي وكتب عنها البعض مؤكدا ان سبب السماح بزيارتها للرئيس السابق هو انها عرافة وانه وزوجته كانوا يريدون منها التنبوء بما سيحدث لهم في المستقبل .. واضافت قائلة انني سليلة عائلة لها باع كبير ومعروفة للجميع هنا في شرم الشيخ ووالدي هو الشيخ بريك عود وهو نائب في البرلمان المصري لفترة طويلة وقد تولي رئاسته اثناء وفاة المحجوب كما انه كان شيخ مشايخ جنوبسيناء وكان من المجاهدين ضد الاحتلال .. قالت لقد ورثت حب العمل العام وخدمة الناس في منطقتي كما انني لي نشاط اجتماعي من خلال احتلالي منصب امينة المرأة في شرم الشيخ بالحزب الوطني المنحل وكذلك عضوة المجلس المحلي للمدينة .. واعتدت منذ فترة طويلة ان اذهب بصفة مستمرة للمستشفي لتقديم المساعدة لمن لا يستطيع واصبحت معروفة للجميع هناك وفي ذات يوم ذهبت الي هناك وعلمت ان الرئيس السابق موجود في المستشفي فاخبرت احد المسئولين رغبتي في زيارته ومعرفة حالته مثلما فعل معظم الموجودين في ذلك اليوم حيث تم السماح لعدد كبير من العاملين بزيارته لمدة دقيقة والقاء التحية عليه وتوقعت ان يرفض المسئولون الا انهم قالوا دعينا نستأذن اولا وبعد دقائق عادو لي وطلبوا مني الصعود معهم الي طابقه وعندما صعدت طلبوا مني الانتظار امام الغرفة دقيقة واحدة حيث كانت طرقات الدور الموجود فيه بها العديد من المجموعات من المسئولين بالمستشفي وحراسه واناس كثيرين وطلبوا مني الدخول.. توقفت لحظة قبل ان انظر اليه وانا احدث نفسي بداخلي هل اتت اللحظة التي ساري فيها هذا الرجل وجها لوجه وانا اشاهده طوال عمري في التلفزيون فقط وهل ستأتي تلك اللحظة التي ستسلم فيها يداي علي سيدة مصر الاولي علي مدار 30 عاما لم اشاهدها فيها مرة واحدة ودب في شعور خفي بالسعادة الا انها تبخرت عندما فتحت عيناي علي منظر الرئيس وهو ممدد علي فراش المرض ودخلت في حالة بكاء هستيري وانا اسلم عليه لدرجة انه حدثني بكلمات خافتة اعتقد إنه كان يسأل فيها عن شخصيتي الا انني لم اجاوبه حيث صدمني هذا الموقف الإنساني اشد صدمة وكل ما تمكنت من قوله له الف سلامة عليك لأجد زوجته تقف وتقترب مني وتصافحني قائلة متشكرين لكي جدا علي هذه الروح الطيبة وخرجت علي الفور فقد كان واضحا علي الرئيس السابق الاعياء الشديد وكان هناك عدد كبير من الضيوف يريدون القاء التحية عليه .. اكدت انها تؤيد ثورة 25 يناير، وفخورة بها لانها استطاعت ان تسقط نظاما ظالم , لم يحصد المواطنون من ورائه سوي الظلم والاستبداد، وان ما يحدث الان لاركان النظام من محاكمات هو دليل قاطع علي فسادهم ، ولكن الرئيس مبارك، قد تقدم به العمر، ولم يعد يستطيع تحمل كل هذا , ومنظره وهو راقد علي سرير المرض يجعل الكثيرين يتعاطفون مع، وانا مع محاكمته اذا ثبت تورطه في اي قضايا سرقة او قتل المتظاهرين او غيرها، ويجب _ الكلام لايزال علي لسانها _ ان يتعظ كل ظالم وفاسد، وكل من يخالف ضميره، وانه سيأتي عليه يوم وسيكون بين " يدي خالقه "، او ان يصبح طريح المرض غير قادر علي الحركة، فهل ينفعه حينها ماله وجاهه، هل يستطيع وقتها ان يشتري بأمواله الرحمة او الصحة , فالحال الذي رأيت عليه مبارك داخل غرفة الرعاية المركزة، جعلني اقول » سبحان المعز المذل«، فبالفعل ما حدث لمبارك، يجعل اي رئيس يأتي بعده يراعي الله في اختيار من حوله ممن ينصبهم علي امور المواطنين، فمن كان يتخيل ان مبارك قد يأتي عليه اليوم، ويحاكم، ويظل محبوسا داخل المستشفي، بعد ان ظل طوال 30 عاما الحاكم بأمره.