عرب افتتح مكتبة القاهرة ويعد ببيوت وقصور للثقافة علي الإنترنت ومدير المكتبة يطلب تعويمها في النيل

أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة أن القاهرة ستظل بمثابة عروس الفكر والثقافة ومحط أنظار العالم وستظل منبراً للتنوير وقال إن مكتبة القاهرة الكبري تعد إضافة حقيقية متميزة لقطاع الإنتاج الثقافي وإضافة كبيرة كنمط جديد ومختلف يرتبط بوسائل الوعي المتنوعة حيث تتميز المكتبة بتخصصها وتفردها بتناول حقب تاريخية متميزة لمدينة القاهرة العريقة بكل تنويعاتها وتراثها متمنيا أن تهتم هذه المكتبة بنشر الثقافة المسرحية والسينمائية عن تاريخ سينما القاهرة ومسارحها التي شكلت ملامح الحياة المسرحية المصرية بما يعد جزءا رئيسا في تاريخ القاهرة وما صاحبها من تطورات في هذا الصدد.
طرح عرب خلال افتتاح مكتبة القاهرة بعد تطويرها أمس فكرة جديدة أكد سعي وزارة الثقافة لتحقيقها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهي إنشاء قصور وبيوت ثقافة افتراضية علي شبكة الإنترنت العالمية بالشكل الذي يتيح فيه توصيل الخدمة الثقافية بكل مفرداتها وتنويعاتها من موسيقي وعروض ثقافية ومعارض فن تشكيلي بحيث تكون متاحة للراغبين في تصفحها والاطلاع عليها في كل محافظات وقري ونجوع مصر خاصة أولئك الذين تحول بعض الظروف دون حضورهم الفعاليات الثقافية في الأماكن الثقافية.
أضاف أن هذه الخدمة لو تحققت سوف تحدث طفرة كبيرة في أداء العمل الثقافي في مصر ورسالة المنشآت الثقافية في تأدية دورها تجاه المجتمع بما يسمح بتحقيق الخدمة للجميع.
أعرب عن ضرورة جمع التراث التاريخي لكل الكتابات العالمية التي تناولت القاهرة من خلال كتاب أجانب أو الرحالة الذين جاءوا للقاهرة وكتبوا عنها في بلادهم وحتمية التواصل مع المكتبات العالمية العريقة في الخارج من أجل الحصول علي نسخ ولو رقمية من هذه المؤلفات لتقديمها وإضافتها إلي ذاكرة مصر التاريخية ووضعها أمام الباحثين والكتاب الذين يتطرقون لتاريخ القاهرة في أبحاثهم ودراساتهم.
أكد عرب أنه بالفن والابداع المستمر سوف يتجه المصريون بقوة نحو مستقبل مشرق ودولة حديثة بمفهومها الحضاري والتراثي العميق فلا سبيل للتقدم إلا من خلال العلم والثقافة التي تنعكس علي سلوكياتنا بشكل حضاري لأنه لا يمكن لأي شخص يحب الثقافة والموسيقي والفن التشكيلي أن ينحرف تجاه العنف والتخريب والإجرام فالثقافة هي من تشكل الوجدان وترتقي به وتلك مسئولية الدولة وعلينا مسئولية كبيرة تجاه ذلك.
شدد عرب علي ضرورة تغيير النمطية السائدة في أسلوب ومناهج التعليم المتاحة للطفل والنشء بما يؤكد اهتمام التعليم بالثقافات والعلوم الابداعية كالرسم والموسيقي والأدب والفنون الأخري بجانب العلوم الأساسية في الكيمياء والفيزياء والرياضيات وغيرها لأنه بدون التعليم لا يمكن أن تؤدي الثقافة دورها ويجب أن تتضافر كل الجهود من أجل تحقيق نهضة ثقافية منشودة يتم تفعيلها علي أرض الواقع لنبني مصر نحو مستقبل أفضل
من جانبه أعلن د. محمد أبوالخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي عن تدشين وإطلاق الموقع الرسمي لقطاع الإنتاج الثقافي الجديد علي شبكة الإنترنت العالمية والذي يضم البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ومركز الهناجر ومكتبة القاهرة ومكتبة الحضارة الإسلامية والمركز القومي للمسرح والمركز القومي للسينما حيث يتم تغذية الموقع بأخبار القطاع أولا بأول مع وضع خدمات تفاعلية لزوار الموقع منها أجندة العروض التابعة للقطاع ثم قام باستعراض مشروع تطوير مكتبة القاهرة الكبري منذ عام .2009
استعرض ياسر عثمان مدير المكتبة مراحل تطوير المكتبة وقال إن المكتبة انشئت منذ عام 1995 وتم تحديثها وتطويرها خلال العامين الماضيين ثم قام باستعراض ما تم تحديثه من خدمات وأنشطة ثقافية تمكن المكتبة من القيام برسالتها وتحقيق أهدافها لكي تصل الثقافة إلي كل طبقات المجتمع علي اختلاف أعمارهم مطالبا بتحويل مقتنيات المكتبة إلي الشكل الرقمي من خلال أجهزة التحويل مع الحفاظ علي الشكل التقليدي وتحقيق حلم مكتبة القاهرة العائمة "حلم كامل زهيري" بالتعاون مع وزارتي الري والنقل البحري لكي تسبح في نيل القاهرة وتصل الثقافة إلي ربوع مصر من علي ضفاف النيل.
حضر الافتتاح م. محمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ود. عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب المصرية والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح ود. طارق النعمان رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلي للثقافة ود. خالد عبدالجليل مستشار الوزير لشئون الإنتاج الثقافي والسينمائي.