هذه الأيام تجتاح كوبا حالة غريبة من الحنين إلي الماضي تنتشر هذه الحالة من الحنين بين مواطنيها إلي الشخصيات الكرتونية التي كانت أفلامها تعرض علي التليفزيون في عهد الشيوعية. فمنذ قيام النظام الشيوعي في كوبا عام 1959 توقف عرض شخصيات الكرتون العادية الأمريكية مثل ميكي ماوس والبطة دونالد وغيرها من شخصيات والت ديزني باعتبارها شخصيات تروج ل"النظام الرأسمالي" الأمريكي. وبدلاً من ذلك وجدت شخصيات أخري طريقها إلي شاشة التليفزيون الكوبي كانت معروفة بين أبناء الشعب باسم الكرتون الروسي رغم أنها لم تكن كلها شخصيات روسية أو سوفيتية كانت هناك شخصيات روسية مثل الذئب "فولكر" و"ماشنكا والدب". وكانت هناك شخصيات بولندية مثل الصديقين "لوليك وبوليك" وكانت هناك شخصيات مجرية مثل "جوستافو". وكانت هناك شخصيات ألمانية شرقية وبلغارية وكلها في النهاية كانت تعرض مدبلجة إلي الاسبانية وكانت معروفة بين الكوبين باسم "الكرتون الروسي". وعندما انهارت الشيوعية في أوروبا اختفت تلك الشخصيات وعادت إلي الشاشة شخصيات ميكي ماوس الشهيرة والشخصيات الأمريكية الأخري مثل نقار الخشب وذئب القيوط وتوم وجيري. وفي الفترة الأخيرة لوحظ أن الكوبيين بدأوا يحنون إلي شخصيات العهد الشيوعي الذين استمتعوا بها في طفولتهم رغم أن التليفزيون الكوبي لم يعد يعرضها. بدأ الكوبيون الإبحار في شبكة الانترنت للبحث عن حلقات لهذه الشخصيات وتحميلها ليشاهدوها في بيوتهم. كانت فرصة للبعض فقد بدأت بعض المصانع في انتاج ملابس تحمل صور تلك الشخصيات مثل التي شيرت وفي انتاج تذكارات تحمل الصور ذاتها وفي إعداد أقراص مدمجة لعدد من هذه الحلقات. وفي كل الأحوال كان الكوبيون يتهافتون عليها. وامتد هذا الحنين إلي الجاليات الكوبية في الخارج بما فيها الولاياتالمتحدة.