يحتاج الاهلي إلي استخراج كل خبراته المونديالية من مشاركاته الأربع السابقة في مباراته الاولي بمونديال المغرب. حتي يعبر إلي مجال التميز وفرصة الحصول علي احدي المراكز الثلاثة الاولي. بل واكثر من ذلك.. حيث يملك لاعبو الاهلي ذخيرة من الخبرات في هذه البطولة. وان كان لم يفز بأكثر من ميدالية برونزية في بطولة 2006. إلا ان الحاجز الصيني المتمثل في فريق نادي جوانجزهو ايفرجواندي بطل آسيا. ليس بالفريق السهل والهين. رغم انه يشارك للمرة الاولي في المونديال.. واقدم في التقرير التالي ملفا يكشف اسرار الفريق الصيني امام لاعبي وجماهير الاهلي حجز فريق نادي جوانجزهو ايفرجراندي بقيادة المدرب الايطالي الشهير مارتشيلو ليبي مقعده في كأس العالم للأندية المغرب 2013 من خلال احرازه بطولة دوري ابطال آسيا عن جدارة واستحقاق. وإذا كانت البطولة المقررة في المغرب الشهر المقبل ستكون باكورة مشاركاته الدولية. فإنها المرة الثالثة التي يخوض فيها ثلاثة من لاعبيه احدي بطولات وهم المدافع فينج جياوتينج والهداف جاولين ولاعب الوسط زهاو جوري. هؤلاء الثلاثة لفتوا الأنظار علي المسرح الدولي في كأس العالم تحت 20 عاما وتحديدا في نسخة هولندا عام 2005 حيث قادوا منتخب بلادهم الصين إلي الدور الثاني. وبعد ثلاث سنوات. دافعوا عن ألوان منتخب بلادهم في الدورة الأوليمبية في بكين .2008 وقبل انطلاق كأس العالم للأندية بعد أقل من شهر. لاشك بأن الثلاثي يتطلع إلي الفرصة المتاحة امامهم للعب علي المسرح الدولي مرة جديدة. قال فينج الذي كان قائدا لفريقه عندما حقق الفوز في مبارياته الثلاث في دور المجموعات قبل ثماني سنوات في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة: "خرجنا من النسختين الأخيرتين لكأس العالم بمشاعر مختلفة بين تحقيق انتصارات ملهمة والتعرض لهزائم لا تنسي. الخبرة التي جنيناها في هاتين البطولتين لا تقدر بثمن بالنسبة إلينا.. ولاشك بأن كأس العالم للاندية ستكون فرصة لنا أيضا لابراز التطور الذي طرأ علي مستوانا في السنوات الأخيرة". فينج نجم الدفاع ولا يشك أحد بقدرات هؤلاء علي تحقيق اهدافهم إذا ما أخذنا في عين الاعتبار العروض الرائعة التي قدموها في المشوار الناجح الذي خاضوه في البطولة القارية. وإذا كان الثلاثي تألق بشكل لافت علي مدار البطولة فقد اثبت فينج بأنه ركن اساسي في خط الدفاع من خلال قراءته الجيدة والمسئوليات التي تحملها. يقول اللاعب البالغ من العمر 28 عاما كوني مدافعا. فإن ذلك يتطلب تصميما كبيرا وبذل جهود شاقة يتعين عليك ان تبقي يقظا وعلي أتم الاستعداد لوقف الخصوم الأولوية بالنسبة اليك هي ابعاد الخطر. احتواء المنافسين وتشتيت الكرات امام حارس المرمي. أظهر فينج القماشة العالية التي يتمتع بها في مباراة اياب من الدور النهائي لدوري ابطال آسيا. ففي الوقت الذي رمي سيول بكل ثقله لافتتاح التسجيل بعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 2/2. كان فينج دائما الأول في ابعاد الخطر أينما وجد. نجح في الوصول إلي الكرات قبل هدافي الفريق الكوري ديان داميانوفيتش وسيرجيو ايسكوديرو مرات عدة في الشوط الأول. وعندما هاجم الضيوف بلا هوادة في اواخر المباراة للبحث عن هدف الفوز. كان فينج دائما ذكيا في تحركاته في العمق وتصدي للعديد من محاولات الخصم. انتهت المباراة بالتعادل 1/1 وهي النتيجة التي منحت اللقب لجوانجزهو اللقب بفارق الأهداف. جاولين نجم الهجوم إذا كان فينج يسيطر علي الأمور في الخط الخلفي. فإن جاولين تألق في خط المقدمة. علي الرغم من الاستعانة به احتياطيا. فقد شكل خطرا دائما علي دفاع الفرق المنافسة وسجل هدفين حاسمين. فقد سجلت هدف التقدم 2/1 لجوانجزهو علي سيول في ذهاب الدور النهائي عندما ارتمي علي الكرة التي مررها له زميله صن جيانج قبل ان يعادل اصحاب الأرض بواسطة داميانوفيتش في الوقت بدل الضائع. بالاضافة إلي ذلك. برهن عن عدم أنانية طوال البطولة حيث قام بست تمريرات حاسمة لزميليه البرازيليين في خط الهجوم موريكي وألكيسون اللذين سجلا 19 هدفا. فحطم بالتالي رقم لاعب الاستقلال الايراني جواد نيكونام ليتوج افضل ممرر في البطولة. يقول جاو: "نحن فريق واحد ولا فرق من يسجل الاهداف.. المهم ان نفوز كفريق. انهما لاعبان رائعان وانا استمتع باللعب إلي جانبهما". أما زهاو جوري فقد حصل علي ثقة ليبي وأنصار الفريق علي حد سواء من خلال تألقه في خط الوسط. كان صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده ضد تركيا 2/1 في هولندا 2005 بتسجيله احد اجمل الاهداف في البطولة. ويطلق عليه انصاره لقب "زهاو صاحب القدم القوية". قبل ثمانية FIFA وبالنسبة لهذا الثلاثي تعتبر مشاركتهم في احدي بطولات أعوام مليئة بالذكريات. ففريقهم لم يخسر أي مباراة في مجموعة ضمت ايضا أوكرانيا وبنما وبلغ الدور الثاني حيث واجه ألمانيا. وتقدم المنتخب الصيني مرتين علي نظيره الألماني الذي خرج فائزا 3/2 في النهاية. القائد مارتشيلو ليبي بلغ جوانجزهو باشراف المدرب مارتشيلو ليبي الدور ربع النهائي العام الماضي. لكن مستوي الفريق الصيني استمر في الارتفاع باشراف الايطالي الذي قاده إلي اللقب القاري. ولم يكتف جوانجزهو باحراز باكورة ألقابه القارية. بل أنهي صياما صينيا عن اللقب استمر منذ 23 عاما وتحديدا منذ ان توج لياونينج أف سي باللقب عام 1990 عندما كان البطولة تدعي كأس أبطال الأندية الآسيوية. كانت الطريقة التي احرز فيها جوانجزهو اللقب لافتة ايضا. حيث كان صاحب اقوي هجوم بتسجيله 36 هدفا في 14 مباراة متفوقا بفارق 13 هدفا عن سيؤول منافسه في المباراة النهائية. بعد ان اجتاز دور المجموعات بسهولة بالغة. ضرب جوانجزهو بقوة في الأدوار الاقصائية بتحقيقه انتصارات لافتة. بدأها باقصاء سنترال كوست مارينز الأسترالي 5/1 في مجموع المباراتين. ثم أطاح بفريق لخويا القطري 6/1 في مجموع المباراتين. قبل ان يسحق كاشيوا الياباني 8/1 ذهابا وايابا لبلوغ المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق. يدين جوانجزهو بقوته الهجومية إلي ثلاثة من أمريكا الجنوبية مؤلف من موريكي. ألكيسون وداريو كونكا الذين سجلوا 27 هدفا. وسجل موريكي رقما قياسيا من الأهداف في موسم واحد بتسجيله 13 هدفا فتوج أفضل لاعب في البطولة وهدافا لها. أما كونكا فكانت جميع الكرات تمر به وكان الرافد الأساسي لزميليه في خط الهجوم كما حل ثانيا في ترتيب الهدافين برصيد 8 اهداف. أما ألكيسون فسجل بدوره 6 اهداف في ست مباريات بينها هدف فريقه في مرمي سيؤول "1/1" في اياب الدور النهائي والذي كان جواز سفر فريقه للمشاركة في كأس العالم للأندية في المغرب .2013 كما تألق أيضا زهينجز هي في دور القائد.