اليوم 19 نوفبر.. اليوم ذكري أحداث شارع محمد محمود .. اليوم المواطن السوي سيخرج للمشاركة في هذه الذكري للتأكيد علي حق الشهداء والمصابين .. واليوم أيضا سيخرج أنصار جماعة الإخوان لاحتلال ميدان التحرير ثم اقتحام وزارة الداخلية ليعلنوا سقوط الدولة!! هذا هو الفارق الواضح بين المواطن المصري السوي.. والمواطن غير السوي الذي يبحث عن السلطة بأي شكل لأنه يعتقد انها ستحميه عملاً بمبدأ "احكم أؤ أقتل"!! فأنصار الجماعة يعتقدون أنهم بخروجهم اليوم سيقضون علي ما يسمونه الانقلاب ضدهم .. واختاروا هذا اليوم تحديداً لأنه يوافق يوم ميلاد السيسي.. ويعتقدون - بمنتهي السذاجة - إنهم بذلك يجعلونه لا يحتفل بيوم مولده!! فهل رأيتم سذاجة وضحالة فكر أكثر من هذا؟! وبأي حق يطالبون بالعودة لكرسي السلطة؟!! لقد ثبت لكل من له "عقل" ان كل الاحداث التي دارت في البلاد بعد 25 يناير كانت من تأليف وتمثيل وإخراج وقتل جماعة الإخوان المسلمين.. ولذلك يعتقدون انهم باستمرار حالة "الهياج" في الشارع سوف يبتعدون عن حبل المشنقة.. وهو أقرب إليهم من أي وقت مضي!! سيمر اليوم مرور الكرام ولن يفعل أنصار الإخوان أي شئ يذكر.. فقد ثبت وللمرة المليون أنهم لا يجيدون إلا فن الكلام .. والأدلة كثيرة علي ذلك!! نعم سوف يخرج أنصار الجماعة ولكن أتحدي لن يزيد عددهم في كل المحافظات عن عشرة آلاف متظاهر . فهل من أجلهم نوقف الحياة أم نعمل لتدور العجلة ويقدمون للمحاكمات العادلة التي سوف تكشف كل الحقائق التي يحاولون طمسها الآن!!