رئيس كوريا الجنوبية يزور مصر والإمارات الأسبوع المقبل    العثور على جثمان غريق داخل ترعة مياه فى جنوب الأقصر    الداخلية تكشف حقيقة فيديو مزاعم الاستيلاء على أموال خلال ضبط متهم بالشرقية    حلقة نقاشية حول سينما أفلام النوع ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما    رئيسة نايل تى فى: مقترح تغيير شعار القناة قدمه فريق التطوير والقرار للهيئة    باحث إسرائيلي: بنيامين نتنياهو يتعرض ل "دهس ملكي" على يد ترامب    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    رحيل زيزو المجاني يدفع الزمالك للتحرك لحماية نجومه    انطلاق منافسات الجولة التاسعة من دوري الكرة النسائية.. مواجهات قوية وترقب كبير    وزراء التخطيط والزراعة والأوقاف يتفقدون المركز الزراعي المتكامل بسهل القاع    عيار 21 الآن.... تعرف على اسعار الذهب اليوم الجمعه 14نوفمبر 2025 فى محلات الصاغه بالمنيا    تقلبات خريفية....حالة الطقس المتوقعه اليوم الجمعه 14نوفمبر 2025 فى المنيا    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    الحماية المدنية الجزائرية: اندلاع 22 حريقا في عدة ولايات واستمرار عمليات الإخماد    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : سابق بالخيرات باذن الله ?!    حصن يومك.. أذكار الصباح والمساء ترفع الطمأنينة وتزيد البركة    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تناقش النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي    موعد مباراة جورجيا ضد إسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2026    وزارة الصحة: الذكاء الاصطناعى المسرح الاستراتيجى للتنمية المستدامة    خطا بورسعيد والصعيد الأعلى في تأخر قطارات السكة الحديد    الحكومة تخفض الفاقد فى الكهرباء بنسبة 3.1 % خلال عامين.. التفاصيل    وفاة محمد صبري لاعب الزمالك السابق    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    الأهلي يسعى للحفاظ على لقبه أمام سموحة في نهائي السوبر المصري لليد بالإمارات..اليوم    توافد الأعضاء فى الساعة الأولى من التصويت بانتخابات نادي هليوبوليس    وفقا للقانون.. 4 موارد صندوق الضمان الاجتماعي وآليات محددة لتوزيع الاعتمادات    استمرار رفع درجة الطوارئ لمواجهة أمطار نوة المكنسة بالإسكندرية    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    الثلاثاء.. إعلان نتائج المرحلة الأولى وبدء الدعاية الامنخابية لجولة الإعادة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 14 نوفمبر في سوق العبور للجملة    مهرجان القاهرة السينمائي، حلقة نقاشية حول سينما أفلام النوع الليلة    الولايات المتحدة توافق على أول صفقة أسلحة لتايوان منذ عودة ترامب إلى الحكم    روسيا تعلن إسقاط أكثر من 200 مسيّرة أوكرانية    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    الصحة: فحص أكثر من نصف مليون طفل للكشف عن الأمراض الوراثية    الرئيس التنفيذى للمجلس الصحى: الإعلان قريبا عن أول دبلومة لطب الأسرة    طريقة عمل المكرونة بالسي فود والكريمة بمذاق أحلى من الجاهزة    هطول أمطار وتوقف الملاحة بكفر الشيخ.. والمحافظة ترفع حالة الطوارىء    براتب يصل ل45 ألف جنيه.. 6200 فرصة عمل في مشروع الضبعة النووي    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة في شمال سيناء    اليوم العالمي لمرضى السكري محور فعالية توعوية بكلية تمريض «الأزهر» بدمياط    خالد الغندور: اجتماع منتظر في الزمالك لحل أزمة مستحقات جوميز ويانيك فيريرا    حجر رشيد.. رمز الهوية المصرية المسلوب في المتحف البريطاني    بعد حلقة أمنية حجازي .. ياسمين الخطيب تعتذر ل عبدالله رشدي    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    طوارئ بالبحيرة لمواجهة سوء حالة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة.. فيديو وصور    الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية بجامعة الدول العربية    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    جامعة المنيا تنظم ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس الدامجة    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    سرّ الصلاة على النبي يوم الجمعة    نانسي عجرم تكشف كيف بدأ والدها دعم موهبتها الفنية منذ الطفولة    إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة واشنطن وتل أبيب على ضرباتها النووية في يونيو    السيطرة على حريق شب في مخزن للمساعدات الإنسانية جنوب العريش    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    «الصحة»: التطعيم ضد الإنفلونزا يمنع الإصابة بنسبة تزيد على 70%    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. "الأسوانى" فى حوار خاص ل"اليوم السابع": "أبو إسماعيل" بطل روايتى القادمة ولو دخل البرلمان "هانموت من الضحك".. أشفق على شباب التيار الإسلامى.. وجبهة الإنقاذ تصحيح لأخطاء القوى الثورية

◄ على الشعب أن يختار فى 25 يناير بين دولة القانون والمرشد
◄ أشفق على شباب التيار الإسلامى لتعرضهم لضغط معنوى لتضارب مواقف قادتهم والولاء المطلق يؤدى للفشل
◄ القوى الثورية أخطأت وجبهة الإنقاذ صححت مسارها وإدارة الإخوان للاستفتاء أسوأ من العسكر
◄ الجماعة فى أسوأ حالاتها بدليل الهتافات ضد "الكتاتنى" و"الشاطر" فى الاستفتاء والرئيس بيجرى من المصلين
◄ الإخوان اتهموا "البرادعى" بالصهيونية فأصيب "العريان" بحنان مفاجئ لليهود وتصريحاته ستدُخل مصر فى نفق قانونى مظلم
◄ مشروع قانون التظاهر أسوأ مما وضعه الاحتلال البريطانى سنة 1923
◄ أموال الجماعة قادرة على محو أمية المصريين ولن يفعلوا لتحقيق مصالحهم
◄ الإخوان امتحان مؤجل للثورة و"مرسى" فقد شرعيته وإما التراجع أو العصيان المدنى.. والاستفتاء لا يطهر الإجراءات الباطلة
◄ الثورة ساعدتنى فى كتابة "نادى السيارات" وروايتى القادمة عن الثورة و"مرسى" أحد شخصياتها
رأى الروائى الدكتور علاء الأسوانى، أن المعارضة السياسية نجحت فى إقناع نصف الشعب المصرى بأن الإخوان المسلمين لا يمثلون الإسلام، وأكد فى حواره ل"اليوم السابع" على أن الشعب أمامه خياران إما دولة القانون أو دولة المرشد، داعيًا الجميع للمشاركة فى مظاهرات الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، للضغط على الرئيس محمد مرسى وجماعته بالتراجع عن الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، مشددًا على أن نتائج الاستفتاء "مالهاش لازمة" وفقًا لحكم المحكمة الدستورية بأن الاستفتاء لا يطهر الإجراءات الباطلة...وإلى نص الحوار:
◄ بدايةً.. بعد إقرار الدستور ما مآخذك على المعارضة؟
كان لى ثمة مآخذ على المعارضة فى البداية، فلقد أخطأت القوى الثورية خطأين، أولهما فى انصرافها يوم 11 فبراير 2011 بدون تشكيل أو انتخاب لجنة ثورية، فى حين أنه كانت لها اليد العليا فى البلد، وكان بإمكانها أن تفعل ما تشاء، ولكنها لم تر الفارق بين القوات المسحلة والمجلس والعسكرى، وتركت الثورة على مكتب المجلس وانصرفت، فدفعت ثمن ذلك مذابح واتفاقات بين العسكر والإخوان، والثانى هو عدم الالتفاف- وهو ما شاركت فيه – على مرشح ثورى واحد فى انتخابات الرئاسة، فشاركنا بخمسة مرشحين، والنتيجة أنهم سقطوا، ولا يمكن إلقاء اللوم على الشعب المصرى، لأنه لم يخذلنا، واليوم أرى أن القوى الثورية تصحح من أخطائها بوجود جبهة الإنقاذ، وهو إنجاز كبير لأننا لأول مرة نلتف تحت قيادة واحدة أو مسمى واحد، ولا تزعم الجبهة التحدث باسم الثورة حصريًا، ولكن معظم القوى الثورية بها، وليس لدى مآخذ عليها حتى الآن.
◄ ولكنها جبهة قاهرية؟
بالتأكيد، وهذه من الملاحظات على الأداء، وأنه يجب أن تنتشر أكثر من ذلك، وأعتقد أن القرار الأول بمقاطعة الاستفتاء كان صحيحًا، ولكنه تغير فيما بعد، ولكن المشاركة فيما بعد كشفت عن تزوير كبير بوقائع مثبتة، كما كسرت وللأبد الدعاية الإخوانية بأن كل الليبراليين لا يمثلون إلا نسبة خمسة بالمائة، وأن دورهم مقصور على الفضائيات فقط، ولا وجود لهم فى الشارع، فبناءً على النتائج المزورة الصادرة عنهم فإن نسبة المعارضة 40% إلى 60% والحقيقة أن النتائج الصحيحة بناءً على تقدير بعض الصحف الفرنسية بنسبة 66% إلى 70%، وهو ما يفسر توتر الإخوان الشديد، لأن المكينة الانتخابية، التى لديهم مستعدة لفعل كل الأشياء غير الشرعية ثبت هزيمتها، وهى مكنية مؤسسة منذ القدم، ويعلمون من خلالها كل شىء عن المناطق الأكثر فقرًا، ويقومون باستغلال هؤلاء الناس، وهزيمة الإخوان فى الاستفتاء هى أكبر هزيمة تعرضوا لها منذ 1950، حينما دخلوا الانتخابات أمام الوفد فلم يظفروا بمقعد واحد فى البرلمان، وكانوا قبلها قد قاموا بقتل محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر، وهو ما يفسر الآن توترهم ورغبتهم فى الإنجاز السريع، والشراسة فى التعامل مع المعارضة بحجة إهانة الرئيس، وهو ما يؤكد أن دعاية الثورة حققت نتيجة على الأرض.
◄ يرى البعض أن الإخوان يحصدون أصوات الفقراء لأنهم يقدمون ما لا تفعله المعارضة لهم..فما رأيك؟
نحن أمام معادلة من طرفين، أولهما يستغل المشكلات الموجودة فى المجتمع لحسابه، والثانى يريد حلها، ولكن السؤال بغض النظر عن حجم الأموال الطائلة التى ينفقها الإخوان، هل تذكر ولو مرة واحدة قامت جماعة الإخوان المسلمين بفتح فصول لمحو الأمية؟! هذه الأموال التى أنفقتها الجماعة على مدار سنوات طويلة قادرة على أن تمحو أمية مصر بأكملها، ولكنهم فى الحقيقة يستغلون الأمية والفقر لحسابهم الانتخابى، بالإضافة إلى أن الثورة الحقيقة قامت لكى تقضى على مثل هذه الظواهر، ولكى تتمكن المعارضة من حل هذه المشكلات ينبغى أن تكون فى السلطة، فى حين أنه لا توجد مقارنة فى التمويل بين الإخوان والمعارضة، ولا تنسى أنك انتصرت فى النهاية بأن أقنعت نصف الشعب المصرى من البسطاء بأن الإسلام كدين شىء والإخوان المسلمين شىء آخر، وأن الإخوان قادرون على فعل أى شىء مخالف للشريعة من أجل تحقيق مكاسبهم، وهو ما لم يكن من السهل تحقيقه فى استفتاء مارس 2011 مثلاً، كما ثبت أن الإخوان فى أسوأ حالاتهم، وانظر للفرق بين "عبد الناصر" حينما كان يسير بسيارة مفتوحة بين الناس، والتراث الإسلامى الذى لا يعمل به الإخوان إطلاقًا وعبارة "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر" والآن لا يوجد واحد فقط من قيادات الإخوان يستطيع أن يظهر بين الناس، إلا ومعه ميليشيات تحميه، والأمثلة على ذلك ما حدث مع "الكتاتنى"، الذى ذهب ليدلى بصوته "فعملوا له فضيحة"، و"الشاطر" أيضًا، والرئيس الذى أنهى صلاته "وجرى" من الهتافات، كل هذه المؤشرات لم تكن موجودة من قبل، ودليل على وعى الناس، بعدما انكشفتهم حقيقة الإخوان أمامهم، كما تبين أنهم ليس لديهم قدرات على إدارة البلد وفشلهم، وهو ما أدى إلى أننا خسرنا فى أسبوع واحد فلوس "مبارك" فى سويسرا بعدما تم تجميدها، كما خسرنا "حسين سالم" الذى رفض القضاء الإسبانى تسلميه لمصر، وللعلم أن القاضى حينما أصدر قراره برفض التسليم استند على فيديو لمحاصرة المحكمة الدستورية، وقال إن "سالم" مواطن أسبانى سيتم تسليمه لوطن يتم فيها الاعتداء على القضاء.
◄ البعض فى الشارع يرى أن المعارضة تفتقد لرؤية ما بعد إسقاط الرئيس؟
برأيى أن فى هذا التصور نوع من التعسف، فأنت كمواطن تم الاعتداء عليك، فأنت أو شىء تفكر فيه هو ردَّ الاعتداء، كما أن المناداة بإسقاط "مرسى" لا يتفق عليها الجميع، ولكنها تأتى فى سياق استمراره لممارسة الديكتاتورية، فهناك فرق بين الانتخاب والشرعية، و"مرسى" منتخب بناءً على قانون، وحينما عطل القانون فقد سند الشرعية، ولو حدث أنه تراجع عن الإعلان الدستورى وأعاد تشكيل اللجنة التأسيسية سوف يستعيد شرعيته، لأن الاستفتاء "ولا ليه أى لازمة" لأن هناك حكمين من الدستورية العليا ينصان على أن "الاستفتاء لا يطهر الإجراءات الباطلة".
◄ وإن لم يرجع؟
سيظل النضال قائمًا حتى إسقاطه، ولا يجب اختزال احترام الشعب لنفسه فيمن سيأتى ليحكمه، فهذا الشعب عليه أن يختار الآن بين دولة القانون ودولة المرشد، فلا يصح بعد ثورة كبيرة أن يتحكم فيها المرشد بنفس الطريقة التى يدير بها جماعته.
◄ وما توقعاتك ليوم 25 يناير؟
سيكون الحشد كبيرا جدًا، والمرشد يحاول السيطرة على أتباعه بنفس الأسلوب، الذى تحدث به حبيب العادلى قبل بدء الثورة حينما قال "سنضرب بيد من حديد" فهو الآن يدعوهم للاستشهاد من أجل الدفاع عن الإسلام، وبرأيى أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا للمعارضة أولاً، ودليلاً على مدى حالة التناقض التى يتعرض لها شباب الإخوان من تصريحات قياداتهم، ولهذا فليس أمامهم إلا بيع الوهم لهم باسم الدين، لأن الولاء المطلق يؤدى فى النهاية للفشل.
◄ وماذا بعد الحشد؟
لا يوجد سوى الضغط الثورى، فإما التراجع أو العصيان المدنى ودرجات الإضراب العامة، والملايين المصريين لو جلست فقط فى منازلهم ستتوقف الحياة، ولهذا فالجماعة تريد أن تسابق الزمن قبل هذا اليوم فطرحت مشروع قانون التظاهر.
◄ ما رأيك فى هذا المشروع؟
قارن بين قانون التظاهر الذى أصدره الاحتلال البريطانى سنة 1923، وبين هذا المشروع، ستجد للأسف أن الاحتلال احترم الشعب.
◄ كيف رأيت دعوة "العريان" لليهود بالعودة إلى مصر؟
الإخوان يسيرون بمبدأ شيطنة المعارضين، فقبل الثورة كانوا مع "البرادعى" وجمعوا له التوكيلات، وبعدها اتهموه بالصهيونية، ولما دعا "العريان" اليهود للعودة إلى مصر أيدوه، ولا أعرف سبب حالة الحنان المفاجئ "اللى جت له"، وهذه التصريحات قطعاً سيترتب عليها حقوق قانونية، سوف تستغلها الصهيونية لصالحها، وهو ما يفسر حالة المديح فى الصحافة الإسرائيلية بها، لأنها سند قانونى ومعنوى لمقاضاة الحكومة المصرية لدفع تعويضات طائلة، ولكن أين حق المصريين من جرائم اليهود من التفجيرات التى قاموا بها فى حرب الاستنزاف،
وحق أطفال مدرسة بحر البقر، وأين حق الأسرى المصريين؟
◄ ما رأيك فى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومؤيديه؟ وماذا لو دخل البرلمان؟
ما يدهشنى حقًا هو حالة الانقياد التام التى أرى عليها أتباعه، والغريب أنهم لا يسألون أنفسهم ولو لمرة واحدة لماذا يغيب عن كل اعتصام أو مظاهرة يدعو لها، بالإضافة إلى اهتمامه بالطعام الجيد فى كل الظروف، فمن العجائب أن المعتصمين لازم يأكلوا لحمة كل يوم، فهل هذا اعتصام أم معسكر للتغذية، ولو دخل البرلمان "هانموت من الضحك" فهذا الرجل ما فى جعبته لا ينتهى.
◄ هل من الممكن أن يكون "أبو إسماعيل" أحد شخصيات روايتك القادمة؟
طبعاً هاكتب عنه رواية كبيرة على قده، هو شخصية روائية طريفة، ومحمد مرسى أيضًا.
◄ توقعاتك للانتخابات البرلمانية؟
قطعاً من يزور الاستفتاء سيزور انتخابات البرلمان، ومع الحضور الكبير الذى شهدناه فى الاستفتاء أتوقع أن الإسلام السياسى لن يظفر بنفس النسبة التى حصل عليها من قبل.
◄ يرى البعض أنك دعمت بشكل مباشر أو غير مباشر "مرسى" فى مقابل "شفيق" فهل تعتذر على ذلك؟
أنا لا أجد حرجًا من الاعتذار لو كنت أخطأت، ولكننى لم أؤيد "مرسى"، ما حدث أننى دعوت لمقاطعة الانتخابات من خلال مقالاتى اعتراضًا على "شفيق"، وأتحدى أى إنسان يطلع لى أى كلمة قلتها تدعو لانتخاب "مرسى".
◄ ولكن هجومك على "شفيق" جاء بالإيجاب لصالح "مرسى"؟
طيب أنا هاعمل إيه؟ هل أنا مطلوب منى ألا أهاجم أحد رجال "مبارك" حتى لا يفوز "مرسى"، وإذا كنت سببًا فى سقوط "شفيق" فهذا شرف لى، كما أننى تعمدت ألا التقى ب"مرسى" قبل إغلاق الصناديق حتى لا يكون بمثابة دعم له، وقد اتصل بى "البلتاجى" كما اتصل بآخرين وقال لى بأن "مرسى" يريد معرفة رأيك كثورى فى كيفية تحقيق أهداف الثورة لو نجح، فحضرت اللقاء الذى بحضور عدد كبير من الثوريين، وقلت وجهة نظرى، وحينما طلبوا منَّا الوقوف خلف "مرسى" فى المؤتمر الصحفى اعتذرت، وقلت بأننا نعطى له بدون أن تأخذ الثورة شيئا، وتعهد "مرسى" بتحقيق أهداف الثورة، ولكنه فى واقع الأمر لم يحقق شيئًا.
◄ وما رأيك فى تصريحات الخارجين على الجماعة بأن رأى المعارضة حول اندماج الإخوان فى السياسية حسن نية أو سذاجة؟
أنا قلت بأن الجماعة فيصل سياسى منذ زمن، ومازلت متمسكًا برأيى حتى الآن، فكون أن لدينا دولة غير قادرة على إلزام الإخوان بالواجبات السياسية فلا يعنى أن نحرم قطاعًا من الناس من حقوقهم السياسية، فالدولة غير قادرة على مسألة حزب الحرية والعدالة وحزب النور عن مصادر تمويلهم، ولهذا فلا يعنى أن نعامل الإخوان أو السلفيين على أنهم مواطنون درجة ثانية، وهذا ما لن أدافع عنه أبدًا، وما قلته هو مبدأ ولا يمكننى مخالفته، ولكن العجيب هو أن من دافعوا عن حقوق الإخوان قديمًا مثل حسام عيسى وخالد على هم أول من تهاجمهم الإخوان بعدما وصلوا للسلطة، بالإضافة إلى أننى لا أكون نموذجى الأخلاق وفقًا لخصومى، وهو ما علمنا إياه المسلمون الأوائل خلال الفتوحات، والدليل على ذلك أنه حينما دخل الإسلام مصر، كان بإمكانه هدم جميع الكنائس، وهو ما لم يحدث.
◄ كيف تقارن بين إدارة المجلس العسكرى والإخوان للاستفتاء والانتخابات؟
إدارة الإخوان أسوأ بكثير، فلقد ذهب الوكيل وجاء الموكل، فالمجلس العسكرى كان يغفل تجاوزات للإخوان لأنهم حلفاء، ونحن فى هذا المقص، وهو العسكر والإخوان منذ 1954، والحمد لله أننا انتهينا من العسكر ونتعامل الإخوان وهم الامتحان المؤجل للثورة، فلو كان "شفيق" رئيسًا وأسقطناه، كنَّا سنتعامل أيضًا مع الإخوان.
◄ هل تعتقد أن الثورة قادرة على إسقاط الإخوان؟
بالتأكيد، والدليل الشعب المصرى الذى عرف الفرق بين الإخوان والإسلام، وينادى بإسقاط المرشد.
◄ كيف تعاملت مع تهديدك ومراقبتك؟
ولا حاجة، مش أول مرة، الأعمار بيد الله، وسنظل نكرر بأن الفكر لا بد من مواجهته بالفكر وليس بالسلاح.
◄ هل تعتقد أن مصر مقبلة على زمن الاغتيالات؟
هذا ليس مستبعدًا، لأنك لو لجأت للعنف ضد المعارضين، فهذا لا يعنى أنهم لن يلجأوا للعنف أيضًا، وأدعو الله أن يجنب مصر هذه الفترة.
◄ ماذا عن روايتك القادمة؟
الرواية بعنوان "نادى السيارات" وسوف تصدر عن دار الشروق قريبًا، وأتناول فيها اختراع السيارات وكيف وصلت إلى مصر، واكتشفت أنها وصلت بطريقة لطيفة جدًا، كما أنها وصلت مصر قبل أن تصل لدول متقدمة أخرى فى الغرب، حيث وصلت لمصر عن طريق الأمير عزيز حسن، وهو حفيد محمد على، حيث اشترى سيارة فى أواخر القرن التاسع عشر، واصطحب معه صديقه، وكانت هذه أول مرة يرى فيها المصريون، وقصتها لطيفة جدًا، وعندما جاء الأمير بالسيارة إلى مصر اصطحب معه صديقه وحقيبة أموال كبيرة، لأن الطريق كان غير ممهد، فكان يدفع للفلاحين ممن تفسد السيارة أراضيهم الزراعية، ومن ثم بدأ المصريون يحبون السيارات، ففى أوائل القرن العشرين كان هناك ما يقرب من مائة سيارة فى القاهرة، وثمانين فى الإسكندرية، ومن هنا أنشأ نادى السيارات، وهو الذى تدور فيه أحداث الرواية، حيث تواجه أعضاء النادى مشكلة وهى ضرورة وجود خدم للأعضاء فى النادى، ولم يكن بإمكانهم الاستعانة بخدم أجانب، فاستعانوا أخيرًا بالخدم من القصور الملكية، وهو ما سيؤدى على مدار الأحداث لوجود طبقتين، مجتمع الأعضاء ومجتمع الخدم.
◄ والثورة.. ألم تبدأ فى كتابة رواية عنها؟
الثورة موجودة بالفعل فى رواية "نادى السيارات"، وكان من العجائب أن هناك منطقة على مسار الأحداث ينبغى أن أصف فيها مشاعر الثورة، فسهلت على ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ذلك، ولكن أن أكتب عن ثورة يناير رواية، فأعتقد أنها ستكون الرواية المقبلة، لأنها تتطلب أيضًا أن نبتعد عن الحدث قليلاً، وكما قلت سيكون أبو إسماعيل أحد شخصياتها، فى شخص لا ينقطع عن إدهاشك أبدًا، هو بالفعل شخصية روائية بامتياز، فكل ما نتوقع أن تصرفاته المدهشة ستكون الأخيرة، تجده يقدم المزيد، بالإضافة للرئيس محمد مرسى سيكون أحد الشخصيات فيها أيضًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.