أخيراً وبعد عشرين عاماً عاشها فريق نجمة سيناء الممثل الوحيد لمنطقة هامة وحساسة بين مناطق وروبع مصر وفي منطقة تصل مساحتها إلي أكثر من 61 ألف كيلو متراً وعشرات الآلاف من المواطنين عاد فريقهم ليكون أحد فرق الكبار في دوري الدرجة الأولي أو الممتاز "ب" بعد دوخة مع اتحاد الكرة ما بين الوعود بالصعود والدراسة والرفض والتحويل للجنة التظلمات ولجنة القسم الثالث.. ومراسلات لمحافظها وخلافات بين رئيس اتحاد الكرة ذاته مع لجان الجبلاية ما بين تأييد ورفض. نادي نجمة سيناء الذي أنشئ عام 1980 وجاءت تسميته تيمنا بأعلي وسام نجمة سيناء والذي حصل عليه أبطال نصر أكتوبر وعودة شبه الجزيرة الغالية لأحضان الوطن بعد غياب طويل منذ نكسة 67 وكان النادي مشاركاً بدوري الدرجة الأولي والثانية منذ عام 93 ليعود لدوري الكبار مرة أخري بعد 20 عاماً. وعودة نجمة سيناء أخذت جدلا كبيرا مع اتحاد الكرة رغم انه كان أول مجموعته إلا ان نظام مسابقة القسم الثالث لم يعترف بذلك وطالبوا سيناء بأداء مباراة فاصلة مع بطل المجموعة "أ" التابعة للقناة عندما كانت تضم 12 فريقاً ولكنها تقلصت الي 7 أندية فقط وبات ان يصعد فريق واحد منهما مما لا يستدعي اقامة مباراة فاصلة مع بطل المجموعة "ب".. وظل رجال سيناء يعملون بسياسة النفس الطويل متمسكين بحقهم في الصعود دون قيد أو شرط ممثلين لمحافظتهم العريش الي أن نجحت جهود محافظهم اللواء عبد الفتاح حرحور ورئيس ناديهم الفنان مصطفي بكير وقرر اتحاد الكرة قبول التظلمات الخاصة التي تقدم بها نجمة سيناء ومعه أربعة أندية أخري هي سكر الحوامدية ونجع حمادي عن المجموعة الثانية وميت الحيط عن المجموعة الرابعة والإعلاميين عن الخامسة بالاضافة لنجمة سيناء. والآن وبعد أن اطمأن أبناء العريش علي فريقهم الكروي مصدر سعادتهم بقيت بعض الأمور الهامة ليستمر هذا النادي الذي يمثل أكثر من عشرات الآلاف من المشاهدين ان تمد له يد العون في أمور كثيرة وأسباب أكثر. أولها تجديد المبني الاجتماعي الذي بدأت المطالبة بإعادة انشائه منذ عام 2010 رغم بطولاته المحلية والقومية والدولية منذ أيام المهندس حسن صقر ولم تتم فضلاً عن ندرة الموارد المالية الحالية وبدء استعداده للموسم الجديد بعد عودته للممتاز "ب" واستقباله لفرق أخري تمثل محافظاتها وتلقي الرعاية الكاملة وهو دور المحافظة والكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة شخصياً. أما الأمر الثاني الهام فان دعم نادي نجمة سيناء هو مهمة قومية لشعب العريش وشمال سيناء اللي عليها العين هذه الأيام علي ان تضم وهو دور القوات المسلحة حيث يشكل النادي روح الانتماء والمعيشة في المنطقة وتعمير المدينة بوابة الشمال الشرقي لمصر وحمايتها لأن تواجد ناد رياضي سيغير في هذه المنطقة ويساهم كثيراً في وقف العنف بالتواجد الشعبي المكثف مع التواجد الأمني بقيادة رجال القوات المسلحة والشرطة.. وبذلك نضمن الأمن والأمان كخطوة أولي لوصوله كل ربوع شبه الجزيرة العزيزة علينا.