* يسأل منصور عبدالرازق رجل أعمال: ما هو جزاء من يخالف تعاليم الدين الإسلامي؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورةبالإسكندرية: لا شك أن المسلم مطالب بالالتزام بتعاليم الإسلام قولاً وفعلاً حتي يفوز برضوان الله. قال تعالي "ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون" أمر الناس اليوم عجيب وشأنهم غريب يزخرفون أقوالهم لبعض وصدورهم مملوءة بالحقد محشوة بالحسد تدفعهم إلي الرذائل وتبعدهم عن الفضائل لا يبالون بإغضاب رب العالمين لقد أصبحت القلوب معتلة والرءوس مختلة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إن الإسلام بريء ممن ينتسب إليه ولا يعمل بأحكامه. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبيع بعضكم علي بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا" فمن ذا الذي يعمل بهذا القول الحكيم وها نحن أولاء نشاهد أن الكراهية قد عمت بيننا كما فشت البغضاء والحقد والحسد وأصبح الأخ يسعي في ضرر أخيه ويؤذيه بيده وفيه ويلذ له الانتقام منه وذلك إسراع إلي التدهور والفناء وإن لم يشعر أكثر الناس قال صلي الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي". وها نحن أولاء لم نجد بين أهل البلد الواحد تواداً ولا تراحماً ولا إخلاصاً تجدهم يكيد بعضهم لبعض ويفرح بعضهم لمصيبة بعض ويتربص بعضهم ببعض الدوائر وذلك لا يليق بالمنتسبين إلي الإيمان وتجعل أهل هذه الصفات الذميمة من أحزاب الشيطان وقد غاب عن آذانهم وأفكارهم أن من أغراض دين السلام الحنيف أن تكون أفراد أمته كأفراد الأسرة الواحدة يحب بعضهم بعضا ويكون التسامح شعارهم والمودة رابطتهم كما هداهم لذلك نبيهم صلي الله عليه وسلم الذي قال "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه" ومع ذلك الهدي الكريم أصبحنا بين صغير يركب جواد الشرور وبين كبير يتلذذ بالغيبة والنميمة ويتفنن في إيذاء المسلمين وفي قول الزور والعمل به وفي إيذاء المسلمين وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان" ومع ذلك كثر الكذب بيننا وكم من وعود تخلف وعهود تنقض وكم سلت سيوف خيانة وقطعت أوصال أمانة وبعضنا معشر المسلمين لبعض عدو صرنا بين حسود لا يرضيه إلا زوال نعمة أخيه وبين حلاف مهين مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم وقد قال صلي الله عليه وسلم "إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه. أي في باطنهما جمرتان يغلي منهما دماغه ما يري أحد أشد منه عذاباً وأنه لأهونهم عذابا" فمن منا لا يخاف من عذاب النار فكيف مع هذا ينبذ الكثير تعاليم الدين ويخالف الخالق الرازق الملك الجبار الواحد القهار. * يسأل علي إبراهيم من الإسكندرية: هل يجوز للفتاة أن تتصدق من مصروفها الذي تأخذه من أبيها دون علمه؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية : إذا أعطي الرجل ابنته مصروفاً فهو هبة لها تملكه بمجرد قبضه ولها التصرف فيه كما تشاء في وجوه الخير. ولا يجب عليها أن تستأذن والدها اللهم إلا إذا كانت تعلم أنه يعطيها المصروف لتنفقه علي نفسها فقط ولا يجب أن تتصدق به وهنا لابد من إذنه.. ومهما يكن من شيء فالأولي أن تخبر والدها بذلك قبل التصدق أو بعده لتعرف رضاه من عدمه.