رغم حالة الجمود التي تعيشها الكرة المصرية بصفة خاصة منذ ثلاث سنوات والرياضة المصرية علي وجه العموم.. إلا ان حالة فريدة من النشاط عالي السرعة والاثارة سوف تحتوي الكرة المصرية خلال الأيام القليلة القادمة وتحديداً من يوم السبت المقبل عندما يقام نهائي كأس مصر بين الزمالك ووادي دجلة في أول مسابقة محلية تستكمل حتي نهايتها منذ ثلاث مواسم ويليها بعد 24 ساعة فقط سيكون هناك نهائي آخر يجمع بين الأهلي واورلاندو برايتس بطل جنوب إفريقيا في نهائي بطولة رابطة الأندية الإفريقية والفائز منهما سيكون بطلاً للقارة السمراء ويمثلها في مونديال الأندية بالمغرب.. ويلي نهائي كأس مصر نهائي كأس إفريقيا في مواجهة مونديالية اخري ستجمع بين منتخبي مصر وغانا في المباراة الفاصلة والمؤهلة لمونديال البرازيل 2014 وهي المواجهة شبه المحسومة للبلاك ستارز الكرة الإفريقية بالثار لخسارتهم بالستة في كوماسي.. فليس المهم الذهاب إلي البرازيل بقدر رد الصاع للمنتخب الغاني. لم تعرف الكرة المصرية منذ سنوات طويلة هذا الحشد من اللقاءات الفاصلة والحاسمة حيث ان كل منها يليه تتويج وانجاز يكتب لصاحب النصيب والفوز في يومه.. كما ان النهائيات الثلاثة تقام في مصر وبحضور جماهيري وهذه نقطة فاصلة ايضاً.. لان مصر غائبة عنها النشاط الكروي المنتظم وغائبة عنها ايضاً الجمهور منذ كارثة ستاد بورسعيد.. والظاهرة ان استاد القاهرة غائب عن هذه النهائيات الجماهيرية الكبيرة والسبب في الظروف الأمنية التي نتمني ان تستقر لتنفتح كل السبل المغلقة.. ذلك ان نهائي كأس مصر سيقام في الجونة بالغردقة ونهائي إفريقيا سيقام باستاد المقاولون بالجبل الأخضر علي بعد كيلو مترين من استاد القاهرة ومباراة مصر وغانا ستكون في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع بالقاهرة الجديدة. وما بين استادات الجونة والمقاولون والكلية الحربية سوف تولد الكرة المصرية من جديد.. ذلك ان العيون ستكون علي جماهيرنا في الاستادات الثلاثة.. واقصد عيون العالم في الكاف وفي الفيفا بعد ان ارتعشت صورة جماهيرنا وملاعبنا في المباريات القليلة التي شهدت حضوراً جماهيرياً اضافة إلي حالة التربص السياسي من "اللي مش إخوان" الذين فرحوا في هزيمة منتخبنا أمام غانا ويروجون في العالم كله دعاية سوداء بان مصر تفتقد الاستقرار والأمن والأمان.. جماهيرنا تعود إلي ملاعبنا في النهائيات الثلاثة وهي تحت الاختبار وتتحمل مسئولية عودة الحياة إلي الكرة المصرية مرة اخري.. فنجاح هذه الجماهير في القيام بالواجب الذي جاءت للملاعب من أجله سيكون بمثابة الجائزة الكبري والتي لن تتكرر.. لانها فرصة صنعتها الظروف التي لا يمكن ان تجتمع مرة أخري. لذلك هي دعوة صريحة لجماهير المصرية بان تكون علي مستوي المسئولية في المباريات الثلاث حتي نخرج من الهوة السحيقة التي سقطنا فيها واصابتنا بالعجز الشديد.. انها الفرصة الذهبية لتعبر جماهيرنا عن وجهها المتحضر وتزيل عن نفسها غبار المرحلة الحرجة التي مرت بنا جميعاً.. ويجب ان نكون يقظين في المباريات الثلاث انه سيكون من بيننا من يتمني ان نسقط من جديد ولا تقوم لنا قائمة حتي يفروا ويشمتوا فينا من جديد.