تبدأ بعد غد الاثنين أولي جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي.. ماذا تعني تلك المحاكمة وما هي دلالاتها وهل تنجح ضغوط وتهديدات جماعة الاخوان في إثناء الدولة عن إجراء تلك المحاكمة أو تعطيلها وهل هم فعلا قادرون علي "شل البلاد" في ذلك اليوم؟ "الحياة السياسية" ناقشت هذه القضية مع العديد من رؤساء وقادة الأحزاب السياسية. عبدالغفار شكر: ضرورة حتي لاتفقد الدولة هيبتها عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان: لابد من اجراء المحاكمة حتي لا تفقد الدولة هيبتها.. الدول الحديثة تقوم علي قاعدتي الالتزام بالقانون في اطار احترام حقوق الانسان.. من ارتكب جريمة لابد من محاسبته عليها في اطار القانون.. نعم الاخوان يتوعدون بأن يكون يوم محاكمة مرسي يوماً مشهوداً وهدفهم منع محاكمته بأي وسيلة سينظمون المظاهرات ويشيعون الفوضي حسب تهديداتهم وينظمون وقفات أمام السفارات المصرية في الخارج.. سيفعلون كل شيء بما فيه المواجهات الدامية ولكن الدولة مصممة علي الا تسمح لهم بتحقيق أهدافهم.. ويجب الا تسمع لهم الدولة بذلك رغم كل المخاطر والتهديدات فإجراء هذه المحاكمة المظهر الأكبر علي سيادة القانون. محمد سامي: التراجع مرفوض مهما كانت المخاطر المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة وعضو لجنة الخمسين: تهديدات الاخوان وأفعالهم رسالة للعالم الخارجي تحاول ايهامه بأن هناك معارضة شديدة لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ومهما كانت المصاعب والمخاطر والتهديدات والأساليب التي يلجأون إليها فانها لا يمكن أن تجعلنا نتراجع عن تلك المحاكم أو إثناء القضاء عنها. د.وليد ضياء الدين:رسالة للداخل والخارج د.وليد ضياء الدين الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري: المحاكمة تعني سيادة القانون وتطبيقه علي الجميع بصرف النظر عن الأحكام التي نحترمها سواء كانت بالادانة أو البراءة وأعتقد أن الدولة قادرة علي فرض هيبة القانون وسيادته والقضاء لن يتأثر بالمظاهرات أو ضغط بعض القوي السياسية واجراء المحاكمة رسالة للعاملين الداخلي أو الخارجي الذي يحترم القانون والقضاء وإذا أصر الاخوان علي محاولاتهم لعرقلة اجراء المحاكمة فان هذا سيؤثر عليهم بالسلب في الداخل والخارج ويقلل من اسهمهم في الخارج الذي لا يقبل فكرة أن أحدا فوق القانون ثم علي الاخوان وغيرهم أن ينظروا الي الماضي القريب حيث كان ومازال رئيس أسبق يحاكم أمام القضاء وهو حسني مبارك فهل مرسي علي رأسه ريشة.. ان اصرار الاخوان علي ارتكاب المزيد من الجرائم لمنع محاكمة مرسي هو انتحار ويؤكد علي انهم جماعة خارجة عن القانون. مدحت نجيب: تطبيق لمبادئ الإسلام والشريعة مدحت نجيب المنتخب رئيسا لحزب الأحرار: نحن دولة مسلمة تطبق مباديء الاسلام والشريعة وتحترم القضاء الذي يحكم بالعدل.. والمحاكمة هي تطبيق لكل ذلك فاذا كان الاخوان يدعون الاسلام فعليهم الامتثال لحكم الله والقانون والقضاء الذي له الكلمة الأولي والأخيرة في الحكم علي مرسي وعلي كل من اشترك في التحريض علي قتل الأبرياء وترويع المواطنين وزعزعة استقرار الوطن.. لابد أن يتركوا المجال لاجراء محاكمة عادلة فنحن دولة قانون وليست دولة مبنية علي أساس ولاية الفقيه أو المرشد.. لا أحد فوق القانون وعليهم التوقف عن التهديدات التي تسيء إلي صورة مصر وتصورها علي أن الارهاب انتشر فيها وعليهم ان يتوقفوا عن الارهاب البدني والفكري المنظم الذي يمارسونه.. ونحن جميعا علي ثقة في أن الجيش المصري والشرطة وشعب مصر قادرون علي حماية وتأمين هذا البلد وهذه المحاكمة وتأمين المحاكم أيا كان الذي يحاكم أمامها وعلي الاخوان إذا كانوا يعرفون الاسلام أن يؤمنوا بأن الأمة لو اجتمت علي خير لشخص لن يحصل علي هذا الخير إلا إذا أراد الله وإذا اجتمعت علي شر أو ضرر فلن يحدث إلا إذا شاء الله. د.حسام عبدالغفار:نهاية للابتزاز!! د.حسام عبدالغفار الأمين العام لحزب الدستور: المحاكمة اثبات للدولة المصرية القوية وتعني انها لن تخضع للابتزاز وبصراحة كفانا 3 سنوات تخضع فيها الحكومة والدولة للابتزاز.. ان الأوان ان تقف الدولة المصرية موقفا واضحا ومحددا وان تواجه الخروج عن القانون بالقانون وبكل حسم.. مع الوضع في الاعتبار ان المحاكمة لا تعني الإدانة وهذا ما يجب علي الجميع ادراكه بما فيهم الاخوان الذين يجب عليهم التعامل مع الأمر بمنطقية وان يعترفوا بما حدث من ثورة شعبية.. لذا أنا مع اجراء المحاكمة مهما كانت المخاطرة من أجل ضبط سيطرة القانون ووضع نهاية للابتزاز عن طريق المظاهرات والعنف والتخريب والترويع. أحمد الفضالي: انتصار لإرادة الشعب أحمد الفضالي رئيس حزب السلام ومنسق عام تيار الاستقلال: انعقاد المحاكمة يعني انتصاراً لإرادة الشعب وإعمالا لمبدأ سيادة القانون والتأكيد علي ان الجميع يخضع للقانون حتي لو كان رئيسا سابقا أو مرشدا أو فصيلا لأن لا أحد فوق القانون وأنا أعتبر أن محاكمة المعزول ستكون محاكمة تاريخية ليس لمرسي وانما لجماعته وسترد تلك المحاكمة علي كل الذين حاولوا ان ينالوا من مصر وان يشوهوا ثورتها العظيمة في 30 يونيو وان يغيروا الحقائق ويزوروا التاريخ وسوف تكون محاكمته رسالة للداخل والخارج والمتربصين بمصر.. اما عن تهديدات الجماعة باجهاض تلك المحاكمة فأنا أعتقد وأطالب بمواجهتها بكل حسم وحزم لأن الدولة لها هيبتها التي يجب ان تحافظ عليها وأرفض تماما أي محاولة لكسر إرادة وهيبة الدولة وعلينا ان نواجه الارهاب بدلا من التخاذل والخضوع له.. وأعتقد أن التهديدات ومحاولة اشاعة الفوضي وتهديد القضاة كلها محاولات يائسة لن تفلح في اثناء البلاد عن اجراء المحاكمة. د.جمال سلامة:لا.. لإذاعة الجلسات علي الهواء طالب د.جمال سلامة -رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس- بعدم إذاعة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي علي الهواء مباشرة. أشار إلي أن إذاعة جلسات المحاكمات سُنة سيئة تم ابتداعها أيام محاكمة مبارك.. مؤكداً أنه لا توجد دولة في العالم تذيع محاكمات علي الهواء بالتليفزيون. وكل الأنظمة القضائية المستقرة في العالم المتقدم تمنع هذا الأمر حرصاً علي سرية الجلسات من ناحية. ومن ناحية أخري حتي لا يقع القاضي تحت ضغط الرأي العام والإعلام. أكد د.جمال أن أهم دلالات المحاكمة أن الدولة ماضية في طريقها ولن تحيد عنه وأنه لا أحد فوق القانون. وأن محاكمة مرسي رسالة للداخل والخارج أنه يحاكم كمتهم بعدة تهم. ولم تكن الإطاحة به والتحفظ عليه نوعاً من تصفية الحسابات.. معرباً عن اعتقاده بأن محاكمة الرئيس المعزول لن تكون توابعها سهلة أو بسيطة مثل محاكمة مبارك. لأن الأخير لم يكن وراءه تنظيم مسلح وقواعد وأعضاء يقومون بأعمال تخريبية. إلا أنه -أي د.جمال- أعرب أيضا عن اعتقاده بأن الدولة قادرة علي إجراء المحاكمة وتأمينها.