لدينا ثروة هائلة من الترع والمصارف المائية. تأخذ من نهر النيل لتروي عطش المواطنين والأراضي الزراعية. وكنا نتباهي بأن مياه الترع نظيفة. إلي درجة أنك يمكن أن تري أعمق نقطة فيها. للأسف تدهورت أحوال الترع في السنوات الأخيرة. ولم تعد مياهها نظيفة كما كانت من قبل. فقد حولها الكثيرون إلي مقالب للقمامة. ويلقون فيها الحيوانات النافقة. والكارثة الأعظم أن العديد من القري مدت مواسير الصرف الصحي لتصب في هذه الترع. فضلاً عن أن عربات كسح المجاري تلقي هي ايضا بحمولتها في الترع. والنتيجة تلوث المياه. لتنقل الأمراض إلي المواطنين إما عن طريق شرب المياه. أو عن طريق تناول الخضراوات والفاكهة التي تروي بمياه الصرف الصحي. تواكب مع ذلك عدم تطهير الترع بانتظام. وإذا تم التطهير فإنه يتم إلقاء الناتج علي جانبيها. لتعوق المرور من ناحية. وليعيدها المزارعون إلي المجري المائي مرة أخري. أيضا لم يعد هناك تدبيش لجوانب الترع لحمايتها من النحر. والنتيجة هي الانهيارات التي أدت إلي انطلاق المياه خارجها. لتغرق البيوت والزراعات. مثلما حدث في نصر النوبة بأسوان. والصف بالجيزة. والقري المحيطة بمصرف البطس بالفيوم. انتبهوا إلي الترع والمصارف يا سادة.