أكد عبدالفتاح إبراهيم "موظف بقرية المحامدة" محافظة سوهاج أن اختراق العديد من الترع والمصارف للكتل السكانية خاصة بالقري من أهم المشاكل التي تواجه المواطنين نتيجة قيام البعض منهم بإلقاء مخلفاته بتلك المجاري المائية. يضيف أحمد السيد مرزوق بالأزهر ان معاناة قرية الديابات التي يقطنها تتمثل في أن ترعة القرية التي تمتد من فرع ترعة الإبراهيمة إلي الخلوة تسبب كثيراً من الأمراض خاصة أن هناك من يقوم برمي المخلفات والقمامة ومن يقوم برمي الحيوانات النافقة بها. أوضح أبوالحسن محمد "مدرس بقرية السلاموني" أن البعض من أهالي القرية خاصة الفقراء لا يوجد لديهم صرف صحي مما يضطرهم إلي إلقاء الفضلات والصرف الصحي بالترعة وهو ما يجسد الإهمال الشديد ليس من جانب الأهالي فقط بل ايضا من جانب مسئولي الصرف الصحي والري والبيئة. بالاضافة إلي الزراعة. أكد عبده علي وهمان "مزارع" أن هناك معاناة شديدة للمزارعين تتمثل في ندرة وصول المياه إلي أراضيهم الزراعية. خاصة في فصل الصيف مما يسبب جفافاً لتلك الأراضي وبالتالي تؤثر علي المحاصيل. يطالب سيد فرغل بقرية أولاد حمزة المعنيين بهيئة الري بسوهاج بالمرور بصفة دورية علي الترع والمصارف وإجراء تطهير دائم ومستمر لها خاصة أن بعض الترع لم تصلها الكراكات لتنظيفها من المخلفات والحشائش. مشيراً إلي غرق عشرات الأفدنة الأسبوع الماضي بقرية أولاد حمزة جراء ارتفاع منسوب المياه بالترعة إلي جانب تراكم ورود النيل بالترعة مما يعوق سير المياه. يشير خلف الله محمد "محاسب بمركز دار السلام" إلي وجود العديد من الترع والمصارف التي تخترق الكتلة السكنية بعدد من قري المركز مما يعرض المواطنين للتلوث البيئي نتيجة إلقاء مخلفات الصرف الصحي والحيوانات النافقة بداخلها. ويطالب بسرعة تغطيتها حرصا علي صحة وسلامة المواطنين من الإصابة بالأمراض الوبائية. يقول إبراهيم السيد "موظف بمدينة سوها" إننا نعاني من وجود إحدي الترع بالقرب من المنطقة السكنية التي نعيش بها. خاصة مع وجود رائحة كريهة تزكم الأنوف كل يوم بالإضافة إلي البعوض والذباب الذي زصاب الكثير من المواطنين بالأوبئة والأمراض والفشل الكلي مطالبي المسئولين بالمرور علي الترع والمصارف وكذلك البيئة والزراعة. يتمني عبده محمود فضل "موظف" قيام مسئولي المحافظة بتغطية الترع والمصارف خاصة التي تقع في قري الجنوب وتمر بالقرب أو بجوار الكتل السكنية. يوكد علي ماهر فرغل "المعاش" أن هناك اعتداءات مستمرة علي جوانب الترع والمصارف وعدم تطهيرها مما يؤدي لعدم وصول المياه لنهايتها من ناحية ومن ناحية أخري هناك تلوث في بعض الترع نتيجة إلقاء المخلفات والقمامة مطالبا بضرورة وجود تنسيق بين الري والزراعة والبيئة في هذا الشأن. أوضح أبوبكر ناصر "مدرس" أنه يوجد تعد علي الترع والمصارف بسوهاج. كما كثرت في الآونة الأخيرة وضع القمامة والأتربة ومخلفات الهدم بجوار الترع والمصارف من أجل زيادة مساحتها وهناك من يقوم ببناء كشك علي الترعة. مشيراً إلي أن صور التعديات علي الترع والمصارف كثيرة. لكن المسئولين يغضون الطرف عن ذلك. أشار إبراهيم السيد "وكيل مدرسة" إلي معاناة أهل بني واصل بساقلتة والتي تتمثل في المصرف المائي الذي يوجد بالقرية ويمثل خطورة علي حياة السكان لقرب المنازل منه مطالباً بتغطية هذا المجري حفاظاً علي حياة المواطنين خاصة الأطفال من الغرق فيه. قال محمود عبدالوارث "سائق" إنني أثناء مروري علي الطريق بسوهاج بسيارتي اري كثيراً من الترع والمصارف بها قمامة ومخلفات أخري. كما أشاهد بعض المواطنين يقومون برمي الحيوانات النافقة بها مشيراً في ذات الوقت إلي أن هناك الكثير من الحشائش وورد النيل تغطي الترع والمصارف وتشكل خطورة علي الأطفال الصغار أثناء مرورهم بجوارها. أكد المهندس محمد أبوالفتوح وكيل وزارة الري بسوهاج أن جسور الترع والمصارف بالمحافظة آمنة وهناك عملية تطهير وصيانة دورية لكافة الترع والمصارف وإزالة ناتج التطهير مباشرة. بالإضافة إلي احلال وتجديد عدد من مرافق الري والأعمال الصناعية. مشيراً إلي أن هناك خطة الري للترع والمصارف لعام 2013-2014 حيث يتم طرح الأعمال الجديدة قبل انتهاء العام. أضاف أن هناك حملات لإزالة التعديات علي مختلف المجاري المائية والترع والمصارف بسوهاج خلال الفترة القادمة وذلك بالتنسيق مع وزارة الري والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة مشيراً إلي أن هناك 12 مهندس ري بمراكز المحافظة و13 من مفتشي الري يتابعون بصفة مستمرة الترع والمصارف بالمرور عليها وتقوم هيئة الري بتحرير محاضر لمن يقوم بإلقاء المخلفات داخل الترع.