أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علي أن الصرع الدائر في سوريا لن ينتهي الا عبر المفاوضات وذلك لانقاذ الشعب السوري ..وقال كيري في ختام مؤتمر اصدقاء الشعب السوري بلندن والذي شاركت فيه مصر إن واشنطن تؤمن بأن الحل العسكري سيؤدي إلي مزيد من استنزاف الأرواح في سوريا ولاسيما تدفق المزيد من العناصر المتطرفة إلي سوريا وتهديد دول الجوار وبالنهاية قد يؤدي إلي تقسيم دولة سوريا. أكد كيري التزام بلاده بعقد مؤتمر "جنيف-2" علي اساس مؤتمر "جنيف-1" وذلك لايجاد حل للازمة السورية وتسويتها عبر المفاوضات. لافتا إلي أن جنيف-1 أكد علي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة. شدد علي ثبات موقف واشنطن الداعم لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي فقد شرعيته وقدرته علي البقاء في السلطة. مؤكدا أن الائتلاف السوري يعد الممثل الشرعي للشعب السوري ولن يقبل ببقاء الأسد في السلطة. وشدد علي أن مؤتمر جنيف-2 من شأنه تلبية طموحات الشعب السوري كله من جميع الطوائف فضلا عن انهاء سيطرة الجماعات المتطرفة.. أوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن قضية تدمير اسلحة الأسد الكيماوية لن تنهي الازمة السورية ولن تغير الوضع بالنسبة للمدنيين الذين يتعرضون للقذف من قبل النظام السوري الذي يستخدم الصواريخ الباليستية. ولاسيما من يموتون جوعا نظرا لمنع النظام وصول المساعدات الإنسانية لبعض المناطق. كما أعرب عن رفضه للتحليلات التي تعتبر أن بقاء الأسد في السلطة ضروري لإنجاز برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية السورية قائلا "إن هناك الكثير من الضباط الكبار داخل القيادة السورية الذين يمتلكون المعلومات حول الترسانة الكيماوية مضيفا" الأسد بحد ذاته ليس مهما لعملية حصر وتدمير هذا السلاح. في الوقت نفسه.. أعلن رئيس الائتلاف الوطني والقوي الثورية في المعارضة السورية أحمد جربا أن الائتلاف لن يحضر مؤتمر"جنيف 2" إذا لم يكن هدفه رحيل نظام بشار الأسد. وكان الرئيس السوري بشار الأسد شكك في وقت سابق في امكانية انعقاد المؤتمر. ميدانيا قتل وجرح عشرات المدنيين السوريين في قصف جوي بحلب وريف دمشق. في وقت تشهد فيه المحافظتان. وكذلك محافظة درعا. معارك محتدمة. قالت لجان التنسيق المحلية إن 15 شخصا بينهم أطفال قتلوا في غارات استخدمت فيها براميل متفجرة في حلب .وأضافت أن السفيرة نفسها التي تحاول القوات النظامية اقتحامها تعرضت لقصف بقنابل تفريغية. كما استهدفها قصف مدفعي من جبال الواحة القريبة منها.. ويقول ناشطون إن القوات النظامية سيطرت علي مواقع في أطراف المدينة التي هجرها معظم سكانها الذين كانوا في حدود 150 ألفا. وتحدث ناشطون في الأثناء عن نزوح آلاف السكان بسبب قصف أوقع قتلي وجرحي في قري بريف حمص الشرقي بينها مهين وحوارين حيث يدور منذ أيام قتال بين فصائل معارضة والقوات النظامية. أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان. في حصيلة غير نهائية. ما لا يقل عن 56 قتيلا بينهم سبعة أطفال وسيدتان سقطوا علي مدي الساعات الاربع والعشرين الماضية ..واعترف الجيش الحر إن القوات النظامية تقدمت إلي أطراف بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق بعد تمهيد بالمدفعية والصواريخ.