قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس إن موسكو تسلمت من دمشق أدلة عن استخدام المعارضة المسلحة السلاح الكيماوي في الغوطة, مضيفا أن بلاده بدأت دراسة هذه الأدلة. ونقلت قناة روسيا اليوم عن ريابكوف القول بعد لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق: تسلم الجانب الروسي مواد بهذا الشأن. وقالوا لنا إنها أدلة علي تورط المقاتلين في الهجوم الكيميائي. وأضاف: أن إلقاء كل اللوم علي السلطات السورية بشكل مبسط ودون أدلة, مع إعفاء المعارضة من أي مسئولية, أمر غير مناسب وغير جدي. يأتي ذلك في وقت اتسع نطاق الخلاف بين واشنطنوموسكو حول تفسير اتفاق جنيف بشأن تدمير الترسانة الكيماوية السورية, واتهمت الخارجية الامريكية وزير الخارجية الروسي بأنه يسبح عكس التيار, فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار القرار تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة. وفي هذه الأثناء, أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة إحداث تحول سياسي في سوريا يتخلي فيه الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في أعقاب الاتفاق الأمريكي الروسي القاضي بشأن الأسلحة السورية. وقال أوباما إنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية إذا كان الأسد باقيا في السلطة. وأضاف أنه لا يزال يهدف إلي تحول يخرج فيه الأسد من السلطة علي نحو يحمي الأقليات الدينية في سوريا ويضمن ألا تصبح للمتطرفين الإسلاميين اليد الطولي داخل البلاد. من جانبه, قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن الإتفاق الأمريكي الروسي علي أن تقوم سوريا بتسليم أسلحتها الكيماوية يجب أن يدعمه قرار من الأممالمتحدة له قوة اجبار الرئيس بشار الأسد علي الامتثال. وقال كيري للصحفيين في الكونجرس لن يحدث ذلك إلا مع إصدار الأممالمتحدة قرارا قويا. وفي تل أبيب, رجح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الميجور جنرال يائير جولان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه لسنوات قادمة, رغم أنه أكد أنه كان يتحتم عزله. من ناحية أخري, اعلن رئيس فريق مفتشي الاممالمتحدة اكي سيلستروم أمس أن المحققين سيعودون الي سوريا قريبا للتحقق من مختلف الاتهامات ضد المعارضة والنظام. وقال سيلستروم إنه سيكون من الصعب العثور علي جميع الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها. وفي الفاتيكان, دعا البابا فرنسيس أمس مجددا الي سلوك طريق الحوار والتفاوض ضمن احترام العدالة من أجل وضع حد للحرب في سوريا.وقال اثناء الاجتماع العام الأسبوعي الذي ضم نحو40 ألفا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان, انه لا يمكن حل مأساة الشعب السوري الإنسانية إلا عبر الحوار والتفاوض. وفي بروكسل, قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي مايكل مان إن الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي لها حرية التعامل أو الإعتراف بالحكومة السورية الجديدة المؤقتة التي انتخب الائتلاف السوري الوطني قبل أيام أحمد طعمة رئيسا لها. وفي فيينا, طالب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر المجتمع الدولي بالتحرك إزاء جريمة الحرب الخطيرة التي وقعت في سوريا وتحويل الملف السوري إلي المحكمة الجنائية الدولية, وفي غضون ذلك, قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية قصفت مدينة المعضمية في ريف دمشق بالمدفعية, في وقت تدور فيه اشتباكات عنيفة علي عدة محاور, أعنفها باتجاه ما يعرف بطريق الأربعين. وذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية أمس أن العشرات من الجنود الحكوميين والمسلحين الموالين للحكومة قتلوا خلال هذه المواجهات, مضيفين أن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات حكومية علي الطريق المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق أسفرت عن تدمير دبابة من نوع تي.72 في حين استمر تدفق اللاجئين إلي الأردن, وصرح مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العقيد زاهر أبوشهاب أمس بأن1129 لاجئا سوريا دخلوا إلي الأراضي الأردنية أمس الأول.