اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته»، وأن رحيله أصبح ضرورة.ونقلت الناطقة باسم الخارجية، ماري هارف، عن «كيري» قوله إن «وفاء النظام السورى بتعهداته والتزاماته بشأن مشروع قرار مجلس الأمن المتعلق بفك وتدمير ترسانته الكيماوية، لا يعنى أنه قد منح شرعية سياسية».وأضافت المسؤولة الأمريكية في المؤتمر الصحفى اليومى لها: «رحيل نظلم الأسد بات ضرورة، والحكومة المؤقتة التى ستأتى من بعده هى التى ستتولى مسؤولية استكمال تطبيق القرار الأممي»، مشيرة إلى أن هذا هو ما قاله كيرى.وجددت مارى تأكيدها على «ضرورة رحيل الأسد عن السلطة، لأنه فقد شرعيته»، لافتة إلى أن هذا هو موقف الولاياتالمتحدة منذ بداية الأزمة السورية ولم يتغير.وفى سؤال متعلق بوصف رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان للرئيس السوري، ب«الإرهابي»، قالت: «لا أريد استخدام هذا المصطلح، لكن يمكنني استخدام كل المصطلحات الموجودة بالكتب التي تصف مدى كونه إنسانًا سيئًا، وقائدا مدمرا لشعبه وبلاده، لا توجد له أي شرعية في الإدارة، ورحيله بات ضرورة ملحة».من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، عن اعتقاده بأن «الجماعات المتطرفة في سوريا يمكن أن تعرقل عملية تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية هناك»، وقال: «أعتقد أن هذا السيناريو مرجح جدا، ونحن نريد تفاديه بأى ثمن».وأضاف أن «التحاور في جنيف حول مستقبل سوريا ينبغي أن يكون مع أولئك الذين اختاروا أن تكون سوريا دولة ذات سيادة، علمانية ومتعددة القوميات».وفي إيران، قالت وسائل إعلام إن طهران رفضت وضع أى شروط لمشاركتها فى مؤتمر سلام خاص بسوريا، وهو ما يعنى رفضها اقتراحاً أمريكياً بأن تؤيد إيران الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية فى دمشق.وعقد أحمد أوزموجو، مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المشرف على تدمير الترسانة الكيماوية السورية، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا فى لاهاى، استعرض خلاله مدى تقدم هذا البرنامج بعدما أعلن عن إرسال فريق ثان إلى البلاد قوامه 100 خبير.وقال «أوزموجو» إن المنظمة تسعى لوقف إطلاق نار مؤقت فى سوريا، وإنها يجب أن تزور 20 موقعا فى سوريا خلال الأيام والأسابيع المقبلة. ووصف الجدول الزمنى لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014 بأنه «واقعى» إذا تلقت البعثة مساعدة دولية.بدوره، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي تعتزمان إصدار نداء مشترك لوقف القتال في سوريا خلال أيام عيد الأضحى المبارك.وقال «العربي» خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الأربعاء، إنه يقوم بإجراء مشاورات حاليا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، لإصدار هذا النداء، حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية لملايين الأشقاء السوريين.ميدانيا، واصل الجيش السوري الحر الهجوم على أكبر معسكرين للنظام السورى بريف إدلب، وهما معسكرا الحامدية ووادى الضيف، فيما تستميت قوات النظام فى الدفاع عن مواقعها بالمعسكرين، وقصفت قوات «الأسد» بالبراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية والعنقودية، وراجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية، قريتى أبو جرين، والجبول، بريف حلب تمهيدا لاقتحامهما، بينما سقطت قذيفتا هاون بمحيط المصرف المركزى السورى بدمشق، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
