أكد الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية انه غير راض عن الاداء العام للتنفيذين بالمحافظة إلا في حالات استثنائية لافتاً إلي أن اداءهم بدأ في التطور وأن الايام الحالية تشهد دراسة كاملة لاداء رؤساء المدن والمراكز وأن العناصر المتميزة والتي لديها رؤية تتفق ورؤيته الخاصة والعمل كمجموعة لتطوير الاداء بالمحافظة بما يعود علي المواطن ستبقي في مكانها وتستمر في العمل أما من يثبت عكس ذلك سيتم الاستغناء عنهم وتكليف عناصر اخري فعالة. قال المحافظ في حواره مع "المساء" إن ميدان الزعيم أحمد عرابي بمدينة الزقازيق والذي يعد واجهة المحافظة بدأ العمل فيه بإزالة كافة صور الاشغالات ورصفه وتجميله خاصة أن استمراره بهذه الصورة السيئة كان لا يرضي احداً لافتاً إلي انه تم الاتفاق مع اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن لعمل الدراسات الامنية اللازمة لإزالة الاشغالات من الشوارع خاصة مدينة الزقازيق لانسيابية الحركة المرورية إلي جانب استمرار الحملات لإزالة التعديات علي الاراضي الزراعية مشيراً إلي انه يتم حاليا حصر كافة صور التعديات عن طريق لجنة من كلية الهندسة جامعة الزقازيق والمباني غير آمنة سيتم إزالتها اما الآمنة فسيتم دراسة وضعها واتخاذ إجراءات مناسبة ضد المخالفين لحل المشكلة خاصة في مدينة الزقازيق. أضاف المحافظ أن مدينة الزقازيق تعاني من مشكلتين رئيسيتين هما: الصرف الصحي ومياه الشرب ومشكلة المياه بالمحافظة لن تحل في يوم وليلة فهناك قري لم تصلها المياه النقية حتي الآن علي الاطلاق وقري تصلها بنظام المناوبة وخلال الثلاثة اشهر القادمين سيتم استلام محطتي مياه الحسينية وحجير لتحل مشكلة المياه في شمال المحافظة إلي جانب محطة منيا القمح متعهدا بحل مشكلة المياه خلال عام ونصف العام علي الاكثر مطمئنا ابناء المحافظة بسلامة مياه الشرب وأن جودتها وفقاً للمعايير السائدة وانه يتابع ذلك بنفسه مع مسئول مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة. أكد المحافظ أن الازمة المرورية الطاحنة التي تعيشها مدينة الزقازيق تشغل باله وانه سيتم اقامة طريق دائري حول المدينة وكوبري علوي عند مستشفي الدر يسهل عملية السير للمراكز الشمالية والجنوبية للمحافظة خاصة انه يوجد ثلاثة مزلقانات للسكة الحديد بالمنطقة ولا تحل الازمة إلي جانب إقامة حارتين بنفق ابو الري وفق خطة زمنية من 6 إلي 9 اشهر كما يجري رصف جميع الشوارع الرئيسية بالمحافظة خاصة وأن تكسير الشوارع يزيد من الأزمة المرورية اشتعالا كما انه تجري محاولات لفتح شوارع جديدة لافتاً إلي أن الاهتمام بنظافة الشوارع الرئيسية قد يساهم في انتقال عدوي الاهتمام بالشوارع الجانبية بالمناطق الشعبية من قبل سكانها والحفاظ علي نظافتها. أوضح أن مشكلة القمامة تحسنت منذ قدومه للمحافظة حيث كانت تنتشر تلال القمامة والواقع يؤكد ذلك وأن السلوك البشري السيئ وراء انتشارها وانه ضبط بنفسه مجموعة من الصبية ينبشون في اكياس القمامة ويبعثرونها في الشارع مشيراً إلي أنه تم توفير خمس ترويسكلات للمساعدة في رفع القمامة وانه فرض الف جنيه غرامة فورية علي اصحاب المحلات الذين يلقون القمامة في الشارع. أكد أن المحافظة بمشروعاتها تحقق خسارة شهرية 14 مليون جنيه وانه يتم دراسة بيع بعض الاراضي واستخدام حصيلتها في التطوير. قال المحافظ الشرقية نموذج لكل مشاكل المحافظات الأخري وانه في حاجة لتكاتف ومساندة المجتمع المدني له لايجاد حلول عاجلة لهذه المشاكل وانه يبذل قصاري جهده للحصول علي مبلغ كبير من المنحة الاماراتية المقدمة إلي مصر للنهوض بالمحافظة خاصة وأن مشاكلها لا نهاية لها. أكد المحافظ انه لن يتم تصفية مشروعات المحافظة رغم تحقيقها خسارة فادحة للحفاظ علي العاملين فيها وانه سيتم احياء مشروع النقل الداخلي مرة أخري لأهميته لابناء المحافظة وانه يبذل مساعي خاصة لتوفير سيارات لنقل الطلاب والاهالي بعد تلقيه شكاوي منهم خلال جولاته الميدانية وانهم يتحملون مبالغ مالية يومياً لسفر ابنائهم وهم احوج إلي كل جنيه خاصة وأن ظروفهم صعبة لافتاً إلي أن ادوات النهوض بهذا المجتمع يتطلب مشاركة المجتمع المدني. أضاف المحافظ أن المتابعة الجيدة لمشروعات المحافظة وعلي سبيل المثال مشروع المحاجر أجور العاملين فيه اربعة ملايين جنيه شهرياً ويتم توفير مليوني جنيه لهم شهرياً إلا أنه تم رفع المبالغ المحصلة إلي 700 الف جنيه شهرياً وهذا انجاز ومهمتنا في الفترة القادمة حسن استغلال هذه المشروعات بما يسمح بتغطية الخسارة خاصة وأن التعيينات الاخيرة والتي وصلت 50 الفاً بها ولكن هذا قدرنا لافتاً أن المسئول لو احسن ادارته للمال العام من باب الخوف عليه لنهضت المحافظة ولكن عقلية الناس بالمحافظة غريبة والغالبية يكادون يموتون انفسهم من أجل الحصول علي وظيفة حكومية مستغرباً من تقدم شاب حاصل علي الدكتواره بطلب للتعيين بعقد ب 400 جنيه ولابد أن تغييير المفاهيم. أشار المحافظ أنه اعطي استكمال مشروعات الصرف الصحي القائمة أولوية خاصة للانتهاء منها لافتاً إلي انها تحتاج ثلاثة مليارات جنيه. قال إن المحافظة تذخر بالعديد من المناطق والمواقع الاثرية اهمها في تل بسطة بالزقازيق وصان الحجر وانه لن تتحقق السياحة إلا بتوفير الأمن والبنية الاساسية من اقامة فنادق 3 أو 5 نجوم وتأهيل الطرق خاصة وانها بايظة بين المدن لافتاً إلي انه سيتم اقامة قرية أولمبية وناد للجياد وآخر للفروسية ومدينة ترفيهية ومطاعم تقدم وجبات فلاحي واتويلات صغيرة وقعدات عربي واحياء مهرجان الشرقية للخيول العربية. أضاف المحافظ أن يتم حالياً حصر كامل لاراضي املاك الدولة لازالة التعديات الواقعة عليها وتحصيل المتأخرات من الاقساط. أشاد المحافظ بالدور الانساني والعظيم الذي تقوم به الجمعيات الأهلية لدعم الأتيام ومساعدة الفقراء والأرامل والمرأة المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة مشيراً إلي دورها الفعال في تنمية المجتمع. أوضح انه نبه علي رؤساء المراكز والمدن والهيئات والقطاعات المختلفة بالمحافظة بضرورة الرد الفوري علي أي شكوي للمواطنين والتي يتم تصديرها من البوابة الالكترونية للمحافظة في موعد أقصاه 10 أيام لعلم المواطن وإيجاد حل فوري لشكواه إن أمكن وفي حالة التأخير سيتعرض المسئول نفسه للمساءلة. أشار المحافظ أنه طالب رؤساء المراكز والمدن بعمل حصر وتوصيف لجميع المشروعات القائمة بالمحافظة الرابحة والخاسرة مع وضع تصور لكيفية تنمية مواردها ذاتياً وحل جميع مشاكلها ووضع خطة عاجلة لرصف جميع الطرق داخل المحافظة ذاتياً دون المساس بموازنة الدولة وتخصيص مساحة بكل مدينة للصناعات الصغيرة والحرفية التابعة من المصانع الكبري بمدينة العاشر من رمضان بهدف خلق منظومة متكاملة من الصناعات الصغيرة تتماشي مع المعايير الصناعية من حيث كفاءة المستورد. قال المحافظ إن حجم الفساد الإداري واللامبالاه في العمل داخل المحافظة كبير يصل لدرجة الفزع الشديد مشيراً إلي أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة وأنه اعطي تفويضاً كاملاً بسلطات المحافظ لرؤساء المراكز والمدن للتصدي للفساد الإداري. لافتاً إلي أنه سيتم الاستعانة بخبير متخصص في وضع الخطة الاستراتيجية لخلق رؤية عمل مشتركة وتنظيم دورات تدريبية لرؤساء المراكز والمدن خلال الفترة القادمة لرفع مستوي الأحداث ولإحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات للمواطنين. أوضح المحافظ أنه كلف مساعديه لقطاع شمال وجنوب المحافظة بعقد اجتماعات دورية مع رؤساء المراكز بهدف حل مشاكل الجماهير مع عرض تقرير إسبوعي يتضمن تلبية الحد الأدني من الاحتياجات الحياتية اليومية.