أباطرة الميكروباص بالإسكندرية أصبحوا فوق القانون.. رفعوا الأجرة وقسموا المسافات ويسيرون في أي اتجاه ويقفون بالمزاج ووضعوا تسعيرة خاصة بعد العاشرة مساء وقبل ساعات الحظر.. والضحية الأهالي.. المنشية إلي محطة الرمل ب 75 قرشا ومن محطة الرمل إلي سيدي جابر ب 100 قرش ومن سيدي جابر حتي جليم ب 125 قرشاً وأحيانا ب 150 قرشا ومن الفلكي للساعة ب 150 قرشا ومن محطة مصر إلي أبي قير 250 قرشا وبعد العاشرة مساء تتضاعف التسعيرة وإذا حاول أحد من الأهالي التحدث مع السائق أو السؤال عن سر ارتفاع تسعيرة الأجرة يكون مصيره توجيه السباب له وكلمة واحدة "مش عجبك انزل"؟! تساءل الأهالي: أين أجهزة الرقابة وأين المحافظ وأين المرور؟! * يقول هاني محمد: هل من المعقول أن أستقل ميكروباص من المنشية إلي محطة مصر ب 50 أو75 قرشا؟ وإذا تحدثت عن السبب تجد أسوأ معاملة وقد يتطاول عليّ السائق أمام الركاب. * ويقول إكرام مجدي: ان غالبية السائقين لا يحملون أي رخصة ويسيرون في أي اتجاه دون أي رقابة ويربكون المرور وكأنهم أصبحوا فوق القانون. * ويري كريم محمد انه لابد من وجود تسعيرة محددة من المحافظة سنويا إما تجدد أو يتم زيادتها بمعرفة المسئولين ويكون للسائقين مواقف محددة وليس في منتصف الطريق وفي أي اتجاه. * ويتساءل فتحي عبدالمطلب: أين دور أجهزة المحافظة في الرقابة عليهم مشيرا إلي انه استقل سيارة من المنشية إلي أبي قير مع الركاب ودفع كل واحد 250 قرشا في حين كانت ب 150 فقط. * أما الحاج فادي عبدالمجيد فيتساءل قائلا: هل من المعقول أجد "المشروع" يسير عكس الاتجاه علي طريق الكورنيش في ظل غياب الأجهزة الرقابية وإذا اعترضهم أحد يوجهون له الشتائم النابية. * ويلتقط طرف الحديث مجدي عبدالصمد فيقول انه قام مرة باخطار سائق المشروع ان الطريق الذي يسير فيه ليس طريقه فما كان من سائق المشروع علنا وأمام المارة بصدم سيارته من الجانب الأيمن متهكما عليه قائلا: اعمل اللي أنت عايزه؟!!. * ويتساءل عادل مصطفي: لماذا لا تكون هناك رقابة من أجهزة المرور علي سائقي المشروع بعد العاشرة مساء وسؤالهم والركاب عن الأجرة مشيرا إلي أنه في هذا التوقيت وبعد العاشرة مساء تكون الأجرة مضاعفة ويضطر الركاب إلي الخضوع للسائقين؟ * وتلتقط طرف الحديث أمل صبحي "طالبة" فتقول: انها طلبت من السائق ان تنزل في منطقة معينة فأنزلها في مكان اخر بعيدا عن الذي تريده وعندما طالبته بالنزول في المكان الذي هي تريده طلب منها 25 قرشا زيادة واضطرت في النهاية أن تدفع له. * ويطالب كل من فتحي عبدالصمد وهاني اسماعيل أجهزة المرور بالوقوف في شكل لجان مرورية علي طريق الكورنيش وطريق أبي قير حتي يردعوا سائقي المشروع ويسألون عن الأجرة كما يطالب المحافظة بضرورة اعلان تسعيرة الركوب للسائقين في وسائل الاعلام وبالشوارع وترك خطوط ساخنة للابلاغ عن أية مخالفات للأجرة أو لغيرها حتي يعود الانضباط للشارع من جديد. تحميل زيادة * ويثير فضل عبدالملاك "عامل" مشكلة أخري فيقول ان سائقي المشروع يتعمدون زيادة تحميل السيارة عن المعدل الطبيعي لها فتجد اثنين يشاركون في مقعد واحد وداخل السيارة حتي ان الركاب يقفون علي الباب وكأننا في أتوبيس وعندما تتحدث مع السائق بأن هذا ممنوع تكون إجابته جاهزة "اللي مش عجبه ينزل" فأين الرقابة؟!. * أكد مفتشو النقل العام ان سائقي الميكروباص استغلوا محطات النقل العام المخصصة للأتوبيسات ويحملون منها كما قاموا بعمل محطات عشوائية ولا يستطيع أحد التحدث معهم خوفا من الإيذاء والأغرب من هذا ان أغلبهم رخصهم منتهية واخرون لا يحملون رخصا. وقالوا ان عدم انتظام وتأخير عربات هيئة النقل العام ساعدهم علي أن يفعلوا أي شيء دون رادع لهم.