تحولت محطات النقل العام بشوارع وميادين الإسكندرية إلي مواقف عشوائية بالقوة وتحت حماية البلطجية وذلك لحساب سائقي مشاريع المحافظات والأقاليم.. حتي أصبحت اتوبيسات وسيارات النقل العام لا تستطيع الوقوف في محطاتها الرئيسية فتضطر إلي الوقوف في نهر الطريق أو لنزول وصعود الركاب خوفا من تعرض السائقين للضرب من البلطجية والخارجين عن القانون.. مما أربك حركة المرور بشوارع وأحياء المدينة بعد أن شعر الأهالي باستقرار حالة الأمن نسبيا خلال الفترة الماضية ولكنهم لم يهنئوا بذلك.. حيث فوجئوا بوقوف المئات من سيارات المشروع المتجهة إلي المحافظات المختلفة يقف سائقوها لتحميل الزبائن في حراسة البلطجية. تسببت هذه الأحداث في حدوث حالة من الفوضي والهرج والمرج بالمدينة وظهور الباعة الجائلين ببواباتهم الصغيرة بجانب سائقي المشاريع حتي يعم الخير عليهم بالاضافة إلي تراكم القمامة علي جانبي الطريق وخاصة في أبي قير التي اصبحت تعوق حركة المارة والسيارات.. وإذا اعترض أحد من الأهالي يكون مصيره الهلاك والضرب والسب والقذف! تساءل الأهالي أين مسئولو الأحياء والمرافق تجاه هذه المهزلة التي ظهرت في الإسكندرية لأول مرة بالرغم من تخصيص أماكن خاصة ومحددة لمشاريع المحافظات بالاسكندرية إلا أن حالة الفوضي ساعدت هؤلاء علي ذلك!! * الشيء الغريب ان هذه المحطات يديرها مجموعة من البلطجية الذين يفرضون مبالغ في شكل أتاوات للسماح للسائقين بالوقوف في المحطات تحت حمايتهم وعدم تعرض أي منهم لاعتراض الاهالي وقد استغل هؤلاء السائقين حماية البلطجية وضبط تسعيرة معينة للمحافظات بمعرفتهم وصلت ل 25 و 30 جنيها للمحافظة مما ادي إلي كثرة أعمال العنف والشجار بين الأهالي من جانب وسائقي النقل العام والمشاريع من جانب آخر. * يقول "سامح عبدالمجيد" عامل: هل من المعقول أن محطة سيدي جابر للنقل العام وهي احدي المحطات الرئيسية أن تخصص بالقوة والضرب والسب لسائقين بلطجية يقومون بطرد ومنع سيارات النقل العام المختلفة من الوقوف بمحطاتها الرئيسية لتكون لهم؟! * ويقول "هاني سيف اليزيد" موظف: إن الكارثة الاكبر هي ان بعض الاهالي يساعدون هؤلاء البلطجية والخارجين عن القانون ويتعاملون مع هؤلاء البلطجية للسفر إلي المحافظات المختلفة! * ويتساءل "أحمد مكي" طالب أين الاحياء وأجهزة المرافق المختلفة بالمدينة بخصوص تلك المهزلة مع ضرورة التصدي بحزم وشدة لهؤلاء المخالفين وأرغامهم علي الوقوف في الأماكن المخصصة لهم وعودة هذه المحطات الرئيسية لملكية النقل العام التي عجزت عن حماية حقها من سطو البلطجية؟! ويروي "الحاج عبدالصمد خليل" بالمعاش مأساة مقتل فتاة خلال الأيام الماضية عندما وقف ميني باص النقل العام فجأة في شارع المشير إسماعيل بسيدي جابر لكي تنزل من السيارة وإذ بسيارة تاكسي تصطدم بالفتاة التي هي في مقتبل العمر لتفارق الحياة علي الفور. * ويضيف "فوزي ابراهيم" عامل ان ذلك بسبب عدم استطاعة سائقي النقل العام بمحطاتهم الرئيسية التي حرموا منها فيضطرون إلي الوقوف فجأة في وسط الشارع أو في أي مكان لنزول وصعود الركاب. أما "هند مصطفي" طالبة بتجارة الإسكندرية فتتعجب من قيام هؤلاء السائقين من تحديد تعريفة لهم والتي تختلف من سيارة لاخري حسب مزاج السائق مشيرا إلي ان هناك تعريفة ب 15 جنيها و10 و20 وحتي 30 جنيها دون أي رقابة لأن البلطجية يتقاسمون مع السائقين الأجرة فيضطرون إلي المغالاة فيها علي حساب الأهالي!