سوق خراطيم المياه أنشئ عام 1935 وظل بمكانه بمنطقة العتبة حتي 2005 ولتخفيف التكدس عن القاهرة تم نقله إلي مكانه الحالي علي طريق الأوتستراد ويتبع حالياً حي منشأة ناصر. يعاني أصحاب المحلات بالسوق من تجاهل مشاكلهم من قبل المسئولين بالحي والمحافظة فالكهرباء لم تصل لهم إلا بعد مرور 4 سنوات من نقلهم. يشكو أهالي السوق الآن من عدم وصول مياه الشرب للسوق رغم شكواهم المستمرة طيلة 8 سنوات كانوا ضحية للقرارات المتضاربة بين الحي والمحافظة. أكد أن السوق تم بناؤه بأموالهم الخاصة ويقومون بدفع الإيجارات بانتظام. يقول أحمد عبدالله شيخ سوق الخراطيم امتثلنا لقرار النقل الصادر من محافظة القاهرة دون إثارة أي مشاكل علماً بأن المكان القديم بمنطقة العتبة كان مريحاً بشكل كبير لنا عن المكان الحالي أسفل كوبري الأوتستراد ومنذ نقلنا ونحن نعاني من الإهمال علي مدي 8 سنوات عشنا منها 4 سنوات في ظلام بسبب عدم وجود كهرباء وحتي الآن لم يتم دخول المياه للسوق رغم صرف مبلغ 35 ألف جنيه من محافظة القاهرة لشركة المياه ولكن حي منشأة ناصر طلب مبلغ 75.000 ألف جنيه مقابل تصريح الحفر ومنذ عام 2011 والمبلغ مرصود من المحافظة والحي يقوم بعرقلة الحفر وإدخال المياه. يضيف أن الحكومة قامت بنقلنا إلي هذا المكان وتركتنا نواجه مصيرنا العاثر علماً بأننا لم نفتعل أي مشاكل أثناء نقلنا وامتثلنا لقرار المحافظة ولكن للأسف تركونا هنا دون أي خدمات أو مرافق. يؤكد صابر الخطيب صاحب محل خراطيم أن سوق خراطيم المياه بكل أنواعها وأحجامها ظل في منطقة وسط البلد حتي تم نقلنا إلي هذا المكان ولم نكلف المحافظة أي مصاريف حيث قمنا ببناء المحلات علي نفقتنا الخاصة وبالجهود الذاتية وإجمالي عدد محلات سوق الخراطيم 52 محلاً وهذا هو السوق الوحيد في مصر ونقوم بالتوزيع لكافة محافظات مصر. يضيف صابر الخطيب كيف نعيش بدون مياه؟ حتي طفايات الحريق غير متواجدة بالمنطقة وسبق ونشب حريق بأحد المحلات ولولا عناية الله لاحترق السوق بالكامل نظراً لأن مادة البلاستيك المصنع منها الخراطيم شديدة الاشتعال. يشير يونس علي صاحب محل أن المسئولين في حي منشأة ناصر هم سبب معانتنا وعذابنا لتقاعسهم عن أمدادنا بالمرافق علماً بأنهم يقومون بتحصيل الإيجار الشهري من أصحاب المحلات بشكل منتظم رغم أنه لم يقدم أي شيء لنا سوي المماطلة في إدخال المرافق فكيف يكون تكلفة ردم 45م هي إجمالي المقايسة للسوق 75.000 ألف جنيه تكاليف إعادة الشيء لأصله كما يقولون وما ذنبنا نحن هل جذاء موافقتنا علي نقل السوق إلي هنا وكيف يتعاملون مع باقي التجار والأسواق بمنطقة العتبة والأزهر وهم يريدون نقلهم أيضاً فنحن ندمنا علي ترك مكان السوق القديم. يوضح محمد عبدالله صاحب محل أن القرارات المتضاربة بين الحي ونائب المحافظ للمنطقة الغربية هي السبب في تأخر إنجاز المشروع بالإضافة إلي تعنت الحي في تحصيل المبلغ من المحافظة علماً بأنه هو المنوط به القيام بأعمال الردم من خلال إدارة المشروعات والطرق بالحي.. يضيف: كيف يكون تكلفة الردم لمسافة 45م هي 75 ألف جنيه؟ يشير محمد عبدالله إلي أن أصحاب المحلات بالسوق يعانون أيضاً من غياب الأمن بالمنطقة والتي تحاصرها المقابر وهي مأوي للخارجين عن القانون وأنهم كثيراً ما يتم سرقة محلاتهم خصوصاً بعد ثورة 25 يناير. يقول شنودة فرج مدير إدارة الأسواق بحي منشأة ناصر إن الحي قام بإدخال الكهرباء للسوق عام 2009 ولم يتبق سوي المياه ولقد قمنا بعمل مذكرة للسيد نائب المحافظة للمنطقة الغربية فوافق علي إدخال المياه ورصد مبلغ 35.000 ألف جنيه للمقايسة لشركة مياه القاهرة الكبري ولم يتبق سوي مبلغ لإرجاع الشيء لأصله بعد الحفر نحو 75.000 ألف جنيه. يضيف أنه أخيراً تم تشكيل لجنة بالمحافظة برئاسة نائب المحافظ للمنطقة الغربية أقرت أن يقوم الحي بالردم بعد الحفر ولكن الحي طلب تحويل مبلغ 75.000 ألف جنيه إليه مسبقاً وحتي الآن لم يتم شيء نظراً للتغييرات المستمرة في رئاسة الحي. يقول جمال محمد محيي رئيس حي منشأة ناصر إنه لا يعلم شيئاً عن مشكلات السوق نظراً لرئاسته للحي منذ ما يقرب من شهر فقط وسيدرس المشكلة ويعمل علي حلها بشكل فوري.