اكد اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد كرة القدم الاسبق أن خسارة المنتخب الوطني امام نظيره الغاني في مباراة الذهاب في الجولة الأخيرة من تصفيات بطولة كأس العالم بالستة أمر طبيعي ولكن النتيجة ثقيلة جدا لم يتوقعها اكثر المتشائمين لانها لم تتكرر كثيرا لان احراز 6 أهداف في مرمي المنتخب الوطني عار علي الكرة المصرية وتستوجب محاكمة الجهاز الفني بالكامل. وأشار اللواء حرب الدهشوري الي أن الفوز الخادع الذي حققه المنتخب الوطني طوال التصفيات اعمي الأبصار وتخيل الجميع ان لدينا منتخبا قويا يستطيع تحقيق انجاز كروي جديد رغم ان الفترة الماضية لايوجد عندنا شيء اسمه كرة قدم لان جميع المسابقات متوقفة مما اثر علي الاعداد لجميع الفرق بما فيها المنتخب الوطني لان الامكانات المالية اصبحت ضعيفة جدا والفرق الخارجية رفضت اللعب معنا وديا ورغم ذلك مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وفر كل الامكانات التي طلبها الجهاز الفني ليصبح هذا المجلس معذور لأنه تولي المسئولية في ظروف صعبة للغاية لذلك فإنني اطلب منه دراسة كل الأمور بتأن وخاصة في وضع خريطة طريق لكرة القدم المصرية خلال الأربع سنوات القادمة علي اقل تقدير. وشدد اللواء حرب الدهشوري علي أن الجهاز الفني وقع في العديد من الأخطاء في مباراته امام غانا منها عدم العفو عن الحارس الافريقي المخضرم عصام الحضري وكان يجب عليه ان يترك الأمور الشخصية وتتم معاقبته بأي طريقة بعيدا عن استبعاده من صفوف المنتخب الذي اضر بمصلحة الوطن كله. وضرب اللواء حرب الدهشوري مثالا عندما كان رئيسا للاتحاد وكان المنتخب امامه مباراة رسمية ومهمة ايضا أمام السنغال كان يقود المنتخب العملاق محمود الجوهري رحمة الله عليه وكان في اشد الحاجة الي جهود اللاعب ابراهيم سعيد ولكنه كان معاقبا وعقد اجتماعا قبل المباراة باسبوع تقريبا وناقش مجلس الإدارة العفو عن ابراهيم سعيد ووافق المجلس بالاجماع علي رفع الايقاف فما كان مني الا أنني قلت لهم رغم اعتراضي علي العفو ولكن لابد ان احترم رأي الأغلبية وشارك ابراهيم سعيد مع المنتخب في المباراة الصعبة لمصلحة المنتخب وسعد الجوهري في ذلك الحين لانه كان في اشد الحاجة له ولكن الجهاز الحالي تعالي ورفض العفو عن الحضري بالاضافة الي الأخطاء في التشكيل الذي وقع فيها. وتساءل اللواء حرب الدهشوري ان اي مدير فني يقوم باستدعاء اي لاعب محترف بالخارج الي صفوف المنتخب في مثل هذه الظروف لابد أن يكون متأكدا أنه افضل من غيره وسيدفع به في التشكيل الأساسي من بداية المباراة ولكن ان يتم ذلك مع عمرو زكي ثم يحتفظ به علي دكة البدلاء فهذا أمر غريب يتحمل مسئوليته الجهاز الفني الذي عمل ايضا في نفس الظروف التي عمل فيها مجلس الإدارة. قال حرب الدهشوري ان الفوز الخادع الذي حققه المنتخب الوطني في مشواره في التصفيات بحصوله علي 18 نقطة من 6 انتصارات متتالية اعمي الأبصار كلها واصاب الجميع بالغرور واللامبالاة لذلك فالمنتخب سقط في أول اختبار حقيقي الذي كان متوقعا ولكن ليس بالأهداف الستة التي دخلت في مرمي المنتخب بواقع ثلاثة كل شوط.