عندما يتهم أكثر من مسئول وقائد عسكري حركة حماس بأنها وراء ما يحدث في سيناء وأن صبر مصر نفد أو كاد ينفد. فيجب علي الإخوة في الحركة أن يقرأوا الرسالة علي النحو الصحيح. الشواهد تثبت كل يوم أن هناك "حمساويين" متورطين فيما يجري علي أرض الوطن- في سيناء وغيرها- بينما يصر قادتهم علي ال "تذاكي" والتلاعب بالعبارات. ربما لكسب الوقت لأن هناك من يوهمهم بأن الأمل مازال قائماً في عودة الأهل والعشيرة إلي سدة الحكم في مصر مثلهم مثل الكثيرين من المخدوعين أو المأجورين من أبناء جلدتنا. الإخوة في حماس مصابون بقصر النظر ولا يرون الصورة كاملة وبالوضوح المطلوب ويراهنون فقط علي موقفنا التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي يجعلهم في مأمن من أي تصعيد. فمصر والمصريون خط الدفاع الأول عنهم.. وربما الأخير. وهو تصور صحيح و"عشم" في محله لكنه يدخل أيضاً في خانة قصر النظر لأن الأمر عندما يتعلق بأمننا القومي وأرواح أبنائنا فلا مجال للحديث بهذا المنطق العاطفي.. ثم من قال ان الارهابيين يمثلون الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يقدر دور مصر وتضحياتها من أجل قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة. لي صديق فلسطيني يصيبه الجنون عندما أذكر أمامه اسم حماس فهم من وجهة نظره- مثلما هي وجهة نظر الكثيرين- من شقوا الصفوف وقسموا الفلسطينيين إلي فرق متناحرة حتي بات الصراع مع العدو بل والقضية برمتها في ذيل الأولويات وهو أمر يخدم قوات الاحتلال التي تعيش في طمأنينة وأمان بفضل ما فعلته حماس سابقاً مع الفصائل الفلسطينية الأخري وما تفعله الان في أرض الفيروز. ولا يجب أن ننسي ان الحركة كانت في الأصل صناعة اسرائيلية بهدف الوقوف في وجه "فتح" صاحبة التاريخ النضالي الطويل. مثلما ساعد المحتل البريطاني من قبل في نشأة جماعة الإخوان بمصر.. وبعض التاريخ مفيد أحياناً لتنشيط الذاكرة. أعلم مثلما يعلم القاصي والداني أن الأشقاء في حماس كان لهم حلم مثل الأشقاء في قطر وتركيا ومن قبلهم "الأشقاء" في البيت الأبيض ولكن يجب أن يسلموا جميعاً بالأمر الواقع ويعلموا ان الدرس قد انتهي ويبحثوا عن لعبة جديدة تنطلي علينا.. أعيدوا قراءة المشهد وتقييم ما حدث واتقوا شر الحليم إذا غضب. وقد بدأنا نغضب.. ألا هل بلغت اللهم فأشهد. تغريدة: * ندعو مع الحجيج وهم يصعدون اليوم الي عرفات الله ان يحفظ وطننا من كيد الكائدين وأن يؤلف ذات بيننا ويوحد صفوفنا ويجمعنا علي كلمة سواء.