في تغطية الصحف لمحاكمة القرن يوم الخميس جاء علي لسان أحد المحامين ان هناك مخططا لتقسيم مصر إلي 3 دول. كان من المقرر تنفيذه عام ..2005 وان إسرائيل كانت تخطط لتحويل الفلسطينيين إلي سيناء لتصبح موطنا لهم. بالنسبة للشق الأول وهو ان هناك مخططا لتقسيم مصر كان من المقرر تنفيذه عام ..2005 فإن من قاله يعلم انه كذب! وأقول ذلك بثقة لأسباب عدة منها ان "المخلوع" أيامها كان سمنا علي عسل ليس مع الأمريكان فقط ولكن الإسرائيليين أيضا وبالتالي فإن مخطط تقسيم مصر إلي 3 دول لم يكن أكثر من "فزاعة" يستخدمها النظام السابق ولأن سمن المخلوع علي عسل لأمريكا ليس في صالحه التقسيم فهم يريدونه خادما متوجا علي مصر الموحدة والمطيعة في نفس الوقت لما يريدون! الشيء الثاني: إن من يدرس خريطة مصر الاجتماعية والنفسية والجغرافية يعلم عن يقين ان مصر بلد لا يقبل القسمة علي اثنين فما بالك بثلاثة! واصدقاؤنا قبل اعدائنا يعرفون مثلما نعرف حول هذا الموضوع منذ ان وحد مينا القطرين قبل الزمان بزمان! من يقول مثل تلك المقولات الآن غالبا يهدف بها إلي التلويش والفلوشة علي المد الثوري الذي تتمتع به مصر الآن.. وهي تأثر في سياق أقوال باطلة كثيرة نسمعها بين الحين والآخر لا تهدف في الغالب إلا العودة بعجلة الحياة إلي الوزراء.. أو بمعني أصح إلي ما قبل 25 يناير وهذا من رابع المستحيلات. أما نصف المقولة الاخر وهو ان إسرائيل تريد.. أو ترغب في توطين الفلسطينيين في سيناء فقد يكون ذلك صحيحا.. وفي الغالب صحيح لأن القاصي والداني يعلم ان إسرائيل لا تريد الخير لنا ولا للفلسطينيين.. ولكن المقولة في حد ذاتها لم تأت بجديد لأن إسرائيل ألمحت إلي ذلك اكثر من مرة وربما تضغط في هذا الاتجاه وهو ضغط يتحطم علي صخرة قوة مصر الناعمة والخشنة معا. وبعد فإن تخويف الناس بطرق شتي بهدف العودة بنا إلي حكم المخلوع لم يعد ينطلي علي أحد ولم يعد له محل من الاعراب وان انطلي فلن ينطلي إلا علي من يتمتعون بعقلية العبيد.. ونحن نثق إن هذه العقلية حتي وان كانت موجودة فهي إلي زوال؟!