انتظم العمل مرة أخري داخل مصانع شركة غزل المحلة ودارت عجلة الإنتاج وارتفعت أصوات الماكينات صباح أمس. عمت الفرحة جميع العمال أمس في الورديات الثلاث بعد انتظام العمل بشكل رسمي وصرف ال45 يوما قيمة الدفعة الثالثة من الأرباح السنوية.. وكان عمال الوردية الأولي قد انتظموا في العمل منذ السابعة صباحا وأداروا عجلة الإنتاج من جديد بعد توقف أربعة أيام هي فترة الاضراب وقد وصل الشيك الخاص بالمبلغ وقيمته 22 مليون جنيه ظهر أمس وتسلمه المدير المالي حيث توجه به علي الفور لأحد البنوك وتم صرفه علي الفور وتم بعدها توزيع مندوبي الصرف علي أقسام وعنابر الشركة المختلفة لصرف مستحقات العمال نظرا لضيق الوقت وعدد العمال الكبير خاصة انه كان لابد من الانتهاء من عمليات الصرف بالكامل أمس لأن اجازة عيد الأضحي سوف تبدأ اليوم. في محاولة للتغلب علي هذه المشكلة وبناء علي تعليمات قيادات الشركة بدأت عمليات الصرف منذ الصباح وقبل وصول الشيك المخصص لهذا الغرض بعد أن تمت الاستعانة بالمبالغ الموجودة بخزينة الشركة والخاصة برواتب النصف الشهرية "المدة" للعاملين بالشركة حيث قررت إدارة الشركة الاستفادة منها لأنه لن يتم صرفها للعمال إلا بعد اجازة العيد. استمرت عمليات الصرف طوال يوم أمس وعلي مدي ساعات الورديات الثلاث التي تعمل علي مدي 24 ساعة متواصلة. عقب عمليات الصرف كانت الفرحة والسعادة واضحة في عيون العمال بعد حصولهم علي مستحقاتهم وكانوا يهتفون للفريق أول عبدالفتاح السيسي وتشغيل أغنية تسلم الأيادي التي كانت ألحانها وكلماتها في أرجاء معظم العنابر والأقسام داخل الشركة. عقب انتهاء الأزمة وانتظام العمل من جديد أصر العمال أمس علي تشغيل الماكينات وتدوير عجلة الإنتاج وسط تعهدات من الجميع بالعمل علي مضاعفة الإنتاج عقب عودتهم من اجازة عيد الأضحي لتعويض أيام الاضراب التي توقف العمل خلالها بالشركة وأعربوا عن أملهم بألا يتكرر هذا في المستقبل. التقت "المساء" ببعض العمال للتعرف علي ردود أفعالهم ومشاعرهم. أعرب عبدالمنعم عبدالرحمن - عامل مصنع غزل 3 - عن سعادته هو وزملاؤه بالمصنع لانتهاء الأزمة وعودتهم من جديد للعمل مشيرا إلي بأنه كان في غاية الحزن عندما توقف العمل بالشركة خلال الأيام الأربعة الماضية لانهم لم يعتادوا علي العطلة والابتعاد عن ماكينات الإنتاج وهذا ليس من طباعهم. أضاف أنه كان لابد لمسئولي وقيادات الشركة أن يلتزموا بصرف قيمة الدفعة الثالثة من الأرباح في موعدها قبل العيد دون اثارة هذه الأزمة خاصة وانهم يعلمون جيدا ان العمال مقبلون علي مناسبة هامة وهي عيد الأضحي المبارك ولديهم التزامات أسرية وعائلية لابد من الوفاء بها استعدادا لهذه المناسبة السعيدة والهامة لشراء مستلزمات واحتياجات العيد. ينما يقول حماد السقا: إنه سعيد والحمد لله بأن المشكلة قد انتهت علي خير ومرت بسلام وحصل العمال علي مستحقاتهم قبل العيد نظرا لحاجتهم إليها لشراء مستلزمات ومتطلبات العيد لأسرهم وأعرب عن أمله بألا يتكرر مثل هذه الأزمات مرة أخري مستقبلا حتي لا يتعطل العمل داخل الشركة كما يجب علي قيادات ومسئولي الشركة مراعاة الظروف والالتزام بالمواعيد التي يحددونها للعمال لصرف الحوافز والأرباح لأن العمال ينتظرون هذه المواعيد بفارغ الصبر ووجه شكره للفريق أول عبدالفتاح السيسي. أشار عبدالعزيز سرحان إلي حقيقة مهمة وهي ضرورة تطوير مصانع الشركة حتي يمكنها مواكبة العصر الحديث ومنافسة المنتجات العالمية الأخري وحتي تستطيع الشركة ان تعود لسابق عهدها عندما كانت تنافس منتجاتها كبري الشركات العالمية وبقوة حتي تعود كما كانت في عهدها السابق وتحقق الاكتفاء الذاتي لتفي بمتطلبات عمالها دون الحاجة إلي الاعتماد علي أماكن أخري ووجه شكره لكل من ساهم في حل الأزمة الأخيرة. من المقرر أن تبدأ اليوم اجازة عيد الأضحي لجميع عمال الشركة وتنتهي يوم الجمعة القادم علي أن يعودوا لاستئناف العمل مرة أخري ابتداء من يوم السبت القادم.