تعقيباً علي مقالي الجمعة الماضية رفض عدد كبير من الأصدقاء أن يرشح السيسي نفسه رئيساً لمصر فيقول شعبان عمر وليلي حسين إن ترشيح السيسي لرئاسة مصر سيفتح الباب لأن يكال له وللجيش مزيد من الاتهامات وكفي أنه مسئول صاحب مبدأ وصاحب قرار ولا نحب أن يحيطه التصيد في الماء العكر وأملنا في الله أن يظهر الفارس الحق الذي ننتظره. ويقول سمير زكي وإيمان يونس ود. مدحت مصطفي إن أعداء مصر هم الذين يريدون تقسيمنا وتصنيفنا وتقول الكاتبة التونسية لمياء سلام إنه من الأفضل أن ينأي السيسي بنفسه عن العمل السياسي أولاً لكي لا يفهم من ترشحه بأنه قام بانقلاب عسكري. وثانياً لأن السيسي يدرك جيداً أن صورة القائد الهمام الذي خلص شعب مصر من كابوس الإخوان قد تهتز في حال فشله ولو بقدر ضئيل في تسيير شئون البلاد. كما أن اللعبة السياسية تستوجب قدراً كبيراً من اللؤم السياسي ومن التنازل عن المبادئ وأعتقد أن السيسي بنضالاته لن يقبل أبداً الانسلاخ من قيمه ومبادئه من أجل منصب سياسي. وتري سحر حسني منصور وزوزا بدر أن السيسي أكبر من أن يكون رئيساً وتقول مني عارف وسعاد أبو عبيد إنه من الأفضل للسيسي أن يظل حامياً والجيش العظيم للبلد من خلال موقعه الحالي مع أن البلد بحاجة لمثل قوته وعزيمته لكن مصر ولادة. ويقول أحمد جلال إن السيسي رجل ذكي ورجل دولة ومن ذكائه فإنه حفاظاً علي رصيده الدولي وهيبة الجيش وصدقا لوعده في بيان 3 يوليو بعدم الرغبة في الحكم فلن يترشح ولو فعل فإنه سيخسر الجلد والسقط كما يقولون. ومع منطقية كل الآراء السابقة وقناعتي الكاملة بأنه من الأفضل للسيسي أن يظل حامياً لمصر مع جيشها العظيم من خلال موقعه الحالي ويبتعد تماماً عن الرئاسة حتي وإن كانت مصر تخلو من رجل بمثل قوته وعزيمته وانتمائه. أقول لكم إني علي ثقة بل ويقين بأن السيسي هو الرئيس القادم لمصر وأنه سيرضخ للضغط الشعبي الذي يطالبه بالترشح وسيتسلم مصر نظيفة من الإرهاب ومن التلوث والأمراض ومن مطبات الشوارع لينقلها نقلة لم تحدث من قبل. وسوف تتحقق علي يديه أحلام المصريين في كل المجالات. فاستمروا في ضغطكم عليه ليوافق وهو لن يندم لأنه لن يفشل لو أصبح رئيساً لأنه في نظري ظاهرة مصرية استثنائية قادرة علي أن يقود الأمة إلي الطريق الصحيح. أنا بالتأكيد لا أعلم الغيب لكني أري المستقبل بعين الحاضر الواثق في أن الله لن يخذل مصر لو أصبح السيسي رئيساً لها.