تعجب الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، من رفض الكثير لدعوات فئات عريضة من المصريين للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، للترشح للرئاسة، ووصفه بأنه يُعد "حكمًا عسكريًا". الببلاوي أكد لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السيسي لم ينف أو يؤكد ترشحه للرئاسة، واستدرك متسائلًا: "إذا كان الدستور الجديد سيكفل له هذا الحق، ما المانع؟". وأوضح تقرير الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أنه وسط الفوضى السياسية يبقى الجيش المؤسسة الأكثر شعبية واحترامًا فى مصر "بلا منازع"، وتابعت الصحيفة: "السيسى لم يحسم قرار ترشحه، حاولنا الاتصال بالمتحدث الرسمي للقوات المسلحة للتعليق ولم نتلق ردًا". ونقلت "وول ستريت" عن مسئولين مصريين، لم تحددهم، أن السيسي لديه فرصة فوز كبيرة إذا ترشح، لشعبيته الواسعة، واستشهدت بملصقات شوارع عليها صور قائد الجيش، كُتب أسفلها "الرجل الوحيد الذي نثق به"؛ فالمصريون يرونه حاميًا للثورة. ونسبت لمسئول أمريكي لم تكشف هويته، أن وزارة الخارجية الأمريكية تتابع تكهنات الطموحات السياسية للسيسي، لكن المشهد المصري مليء بالشائعات الطنانة، ما يصعب عليهم تمييز الحقيقة من الخيال. ولمن وصفته ب"مسؤول مصرى رفيع"، قال: "ثورة 25 يناير طالبت بالحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية، والأهم أنها رفضت الحكم العسكري، الذي يبدو أننا نعود إليه بدعم شعبي". ونقلت الصحيفة الأمريكية عمن سمتها "شخصية مطلعة" أن خلافًا تفجر بين الجيش ومحمد البرادعي، نائب الرئيس للتعاون الدولي، الشهر الماضي، بسبب دعوة الأخير مسئولين أمريكيين وأوروبيين وقطريين للمساعدة في التفاوض مع جماعة الإخوان، وهو ما اعترضت عليه المؤسسة العسكرية.