بالرغم من ان الدكتور "عصام سالم" محافظ الاسكندرية لم يظهر بصورة علنية بالثغر حتي الآن إلا ان حالة الغليان ضده المتصاعدة في أغلب الأوساط الشبابية والعلمية تهدد بأن تتحول الاسكندرية إلي "قنا" جديدة خاصة وان المنشورات التي توزع ضده لم تعد توزع بالتجمعات الشبابية أو بالجامعات أو بالشوارع فحسب بل وحتي أمام مكتبة الاسكندرية. وهكذا سيصبح من المؤكد ان "عصام سالم" سيواجه مشكلات متوقعة حتي مع ابتسامته الدائمة ودماثة اخلاقة ولعل الأسوأ انه ولأول مرة تشهد الاسكندرية توزيع منشورات ضد "عصام شرف" رئيس الوزراء لسوء اختياره.. حيث قام أئتلاف "انا مصري" لحماية الثورة والتنمية بالاسكندرية تبني هذه الحملة ضمن مجموعة من الائتلافات المختلفة شملت حتي بعض اعضاء هيئة التدريس.. المهم ان أولي الاتهامات التي وجهت للدكتور "عصام سالم" انه قام بتزوير انتخابات نادي هيئة التدريس في عام 1994 وتواطئه مع جهاز أمن الدولة في منع الأنشطة الطلابية تماما من الجامعة خلال فترة كونه رئيسا للجامعة.. كما انه قام بالتخلص من آلاف الكتب النادرة من مكتبة جامعة الاسكندرية كما لو كانت مهملات. أكد المعترضون علي "عصام سالم" أن رئيس الوزراء قام باستشارات شكلية لمجموعة من نشطاء الاسكندرية لاختيار "عصام سالم" إلا ان الحقيقة كما يؤكد "ائتلاف انا مصري" ان "عصام" هو استاذ رئيس الوزراء وجمعهما العمل معا في المشاركة في عدة لجان منها لجنة لم تفعل شيئا سوي انفاق تكاليف انشائها وهي لجنة تطوير الصناعة التابعة للمجلس الأعلي للجمامعات. وأكد الائتلاف علي ان العلاقة الشخصية بين الاثنين كان ينبغي ان تكون بالمنزل أو النادي وليس علي حساب أهالي الاسكندرية. بالطبع فإن الاتهامات الرئيسية الموجهة "لعصام سالم" انه عضو بالحزب الوطني وان الحزب ضمه ضمن لجنة الإشراف علي انتخابات الرئاسية السابقة "2005" والتي شهدت بالاسكندرية تزويرا معروفا للقاصي والداني. الغريب ان المحافظ الجديد لا يذكرونه إلا بكلمة "الكه ل" عمره 76 عاما خاصة وان الائتلاف يتهمه بصرف أموال صندوق العاملين بالجامعة "4 ملايين جنيه" تبرعا لمكتبة الاسكندرية. كما وافق علي ضم نادي العاملين بجامعة الاسكندرية المطل علي الكورنيش إلي منطقة المكتبة عند انشائها دون مقابل او تعويض بمقر آخر للعاملين بالجامعة. واتهم الغاضبون "عصام سالم" والاتهام علي مسئوليتهم بالطبع بأنه كان عميلا لمباحث أمن الدولة حيث تسبب في أذي الكثيرين من أبناء الجامعة عن طريق الإبلاغ عنهم مرددين كفانا "كوسة ومحسوبية" وقالوا ليس كل اصدقاء عصام شرف يصلحون لتولي مناصب قيادية حتي ولو كانوا خريجي الهندسة. المؤسف حقا ان حالة الاحتقان تزيد ضد "عصام سالم" داخل اجواء الجامعة نفسها من اعدائه أو الذين ظلموا في عهده كعميد كلية الهندسة أو كرئيس الجامعة او لكونه عضواً سابقاً بالحزب الوطني ولكن الغريب حقا ان اغلب المناصب القيادية بالاسكندرية يحتلها اعضاء الحزب الوطني فرئيسة شركة مياه الاسكندرية عضو سابق بالحزب الوطني ومجلس الشعب عن الحزب ورئيس اتحاد عمال الاسكندرية ونائبة عضوات تنظيمات بالحزب ورئيس الغرفة التجارية وغرفة الملاحة عضوان بالحزب الوطني. بالتالي الحزب الوطني المنحل مشكلة عصام سالم الحقيقية ولكن مشكلته تكمن في كبر سنه وقلة خبرته بالعمل في الجهاز التنفيذي وانفصاله التام عن مشاكل الاسكندرية التي لا يعلم عنها سوي مشكلة البلطجة والعشوائيات!! معركة صعبة لا نعلم من سيحسمها في النهاية.