اكد المهندس احمد إمام وزير الكهرباء والطاقة علي انه يجري حالياً دراسة امكانية نقل هيئة المحطات النووية من العباسية إلي الضبعة لمتابعة البرنامج النووي علي ارض الواقع توفيراً للوقت والجهد.. مشيراً إلي انه سوف يتم البدء في اجراءات تنفيذ البرنامج النووي المصري علي ارض الضبعة عقب استلام الارض رسميا من القوات المسلحة بعد استردادها دون انتظار لقرار جديد من مجلس الشعب القادم وهو ما انفردت به "المساء" في عدد امس الاول. قال ذلك عقب الجولة التي قام بها امس بمحطة كهرباء بنها قدرة 750 ميجاوات بتكلفة استثمارية 4.5 مليار جنيه يرافق المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر للوقوف علي سير العمل بها. شهد الوزير اللمسات الأخيرة لعملية شد الاسلاك علي الأبراج تمهيداً لإطلاق التيار بالمحطة 8 أكتوبر القادم.. وعقد لقاء موسعاً بالعاملين بالمحطة مقدماً لهم الشكر في البداية علي الجهد المبذول والمعاناة التي تعرضوا لها من جراء الاعتداءات وتعطيل العمل أكثر من مرة واستمع إلي شكواهم وكلف رئيس الشركة المهندس محمود النقيب بحل كافة المشكلات في الحال ولكن طبقاً للضوابط والقواعد المعمول بها. أشار الوزير إلي أنه سوف يتم عقد مؤتمر صحفي عالمي علي أرض الضبعة عقب عودتها مرة أخري وبدء العمل بها لتوضيح الرؤية كاملة وأهداف هذا البرنامج القومي الذي لا غني عنه الآن لمصر مؤكداً أن كافة الاستعدادات معدة من الآن لإعادة تأهيل موقع الضبعة مرة أخري من إنشاء للمباني ومراكز الأبحاث التي تم تدميرها خلال الاعتداءات وسوف يكون هناك تسابق مع الزمن من أجل الإسراع في كافة الأعمال لتعويض السنوات الضائعة. أعلن امام أنه تم الاتفاق مع الداخلية والجيش لتسليم الوزارة أي أراضي ومواقع جديدة تقام عليها مشروعات الكهرباء وذلك لحمايتها من أي اعتداءات أو ابتزاز كما حدث من قبل بمحطات بنها والعين السخنة وشمال الجيزة التي تأخر دخولها علي الشبكة بسبب هذه التعديات وأثرت بالسلب علي القطاع لعدم مساهمتها في مجابهة زيادة الأحمال خلال هذا الصيف طبقاً للجداول الزمنية المعدة من قبل. شدد الوزير علي عدم قبول أي طلبات تعيين بالمشروعات الجديدة إلا بعد الانتهاء منها علي أن يتم بعد ذلك قبول الطلبات فقط التي يحتاجها العمل ومن التخصصات المطلوبة بدون تحيز أو وساطة علي الإطلاق. أشار الوزير إلي أنه سيتم أوائل الأسبوع المقبل زيارة تفقدية لمحطة شمال الجيزة للوقوف علي سير العمل بها وتحفيز العاملين علي بذل مزيد من الجهد والعطاء.