انتقد د.محسن شلبي زعيم حزب الثورة تباطؤ حكومة د. حازم الببلاوي في تنفيذ الحكم الذي أصدرته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في الأسبوع الماضي بحظر أنشطة جماعة الإخوان والمؤسسات المنبثقة والمتفرعة منها والتابعة لها. أضاف أن هذا الحكم تاريخي مشيداً بذكاء صاحب الدعوي محمود عبدالله المحامي الذي استطاع صياغة عريضة الدعوي بشكل قانوني رائع حيث لم يطالب بالحل لان هذا مجاله القضاء الإداري ويأخذ مجالاً كبيراً ووقتاً كثيراً حتي يصل إلي نتيجة واختار وقف النشاط بصفة مستعجلة لدرء الضرر الذي يصيبه شخصياً ويصيب أسرته وجيرانه وأهله جراء تهديدات الجماعة التي بدأت في تنفيذها علي أرض الواقع بحرق مصر وتدميرها وبالتالي استجابت المحكمة واصدرت حكمها الرائع والعظيم والذي يعد بمثابة شهادة وفاة حقيقية لهذه الجماعة ومؤسساتها. أضاف د.محسن: للأسف الحكومة عندنا بطيئة جداً ولم تسارع بتنفيذ الحكم وتطرح حججاً غير منطقية وتسوف وتماطل في تنفيذ الحكم لماذا لا أدري وأن كان هذا الموقف يؤكد علي ما قلته مسبقاً إننا نريد حكومة ثورية لديها القدرة علي الاسراع في اتخاذ القرار والقوة في تنفيذه لان مشكلتنا الحقيقية الآن أن هذه الحكومة ليست علي مستوي الثورة ولا تجاري الأحداث ولا تسارع في خطواتها ولا أبالغ إذا قلت إن خطواتها ليست مسنجمة مع تلك الخطوات الرائعة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة ومؤسسة القضاء حيث يؤدي كل منها دوره علي أكمل وجه وبطريقة سليمة وثورية.. أما الحكومة فهي تتحرك بطريقة بطيئة جداً وروتينية وتصيب الجميع بالاحباط مما يستدعي إعادة النظر أما فيها أو في طريقة إدارتها للأمور حتي يكون هناك تحرك قوي ومباشر وسريع من الحكومة في كافة المجالات سواء لمواجهة العنف والإرهاب وتجفيف منابعه أو في بطريقة تقديم الخدمات للمواطنين والسيطرة علي الأسعار. استشهد د.محسن شلبي بواقعة أخري تؤكد تردد تلك الحكومة عندما تراجع وزير التموينعن كلامه بإقرار التسعيرة الجبرية لضبط الأسعار في الأسواق وعاد ليردد أنها تسعيرة استرشادية وليست جبرية مطالباً بالحسم والحزم حتي تستقيم الأمور. من جهة أخري اشاد د.محسن شلبي باتجاه لجنة الخمسين لتعديل الدستور إلي حظر إنشاء الأحزاب علي أساس ديني أو مباشرة النشاط السياسي علي أساس ديني محذراً في الوقت نفسه مما اسماه تدليل حزب النور مؤكداً أن هذا الحزب والسلفيين يمثلون خطورة علي الدولة بسبب أفكارهم التي تهدد مدنية الدولة مشيراً إلي أن مصر بلد الإسلام وسيبقي بها إلي آخر الزمان ولا يحق لأحد احتكار التحدث باسم الإسلام في بلد اغلبيته مسلمون والدين بين الإنسان وربه وعلي من يريد الوعظ ونشر الإسلام التوجه إلي بلاد العالم التي لا يوجد فيها مسلمون. طالب د. محسن شلبي بالجمع بين النظامين الرئاسي والبرلماني بحيث تكون سلطات الرئيس محدودة وليست واسعة حتي لا يصبح ديكتاتوراً وفي نفس الوقت تتحمل الحكومة التي انتخبها الشعب المسئولية حتي يستطيع محاسبتها.