واصلت أجهزة الأمن عملها في منطقة كرداسة وناهيا لضبط العناصر الإجرامية الصادر بحقها قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة وذلك بعد العملية الناجحة التي قامت بها القوات لاقتحام هذه المنطقة التي كانت قد تحولت إلي بؤرة إجرامية خطيرة مملوءة بالسلاح بمختلف أشكاله وتحولت إلي مأوي للفارين من العدالة والخارجين علي القانون واحتوائها علي العناصر الإخوانية الهاربة من اعتصامي رابعة والنهضة الذين صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار من الجهات القضائية. صرح مصدر أمني مسئول بأن عمليات التمشيط الواسعة في المنطقة أسفرت عن ضبط 204 من العناصر الإجرامية في كرداسة وناهيا كان آخرها العملية الناجحة لضبط المتهم سعيد أحمد الزيناري المتهم في إزهاق روح نائب مأمور مركز شرطة كرداسة وهو صاحب سوبر ماركت يقع أمام مركز الشرطة وقد ألقي القبض عليه في مسكنه بشارع السياحة الخلفي لكرداسة. قال المصدر الأمني ان القبض علي الزيناري جاء بعد الضربة الناجحة الأخري في القبض علي صابر أمين الزنيني المتهم الرئيسي في واقعة إضرام النار بكنيسة كرداسة والذي كان قد ألقي القبض عليه في أحد المساكن في كرداسة. أشار إلي أن المتهمين أدليا باعترافات مهمة أمام جهات التحقيق من شأنها سقوط متهمين جدد من المتورطين في عمليات القتل والحرق والعنف التي وقعت في كرداسة. أشار المصدر إلي أن بعض المقبوض عليهم قدموا معلومات مهمة لجهات التحقيق ولرجال الأمن عن الذين شاركوا في اعتصامي رابعة والنهضة وأحداث رمسيس وبولاق وغيرها من أعمال العنف التي شهدتها محافظتي القاهرة والجيزة منذ 30 يونية الماضي خاصة من الذين كانوا يمدون العناصر الإجرامية بالسلاح والطلقات وأيضا من حملوا السلاح واعتدوا علي المتظاهرين ورجال الأمن وتجري الآن عمليات جمع التحريات للوصول إلي تلك العناصر. قال المصدر الأمني ان عمليات التمشيط في كرداسة وناهيا التي دخلت يومها السادس بحلول فجر اليوم نجحت في ضبط العشرات من الأسلحة الآلية وعدد من القنابل اليدوية وعشرات الآلاف من الطلقات وعدد من بنادق الخرطوش المستوردة ومحلية الصنع و11 فرد خرطوش مصنعة محليا وان القوات لن تغادر المنطقتين إلا بعد تطهيرهما تماما من عناصر الإجرام وتحقيق كامل الأمن والطمأنينة والسكينة إلي سكانهما من المواطنين الشرفاء.