مضي اليوم الثالث بسلام.. ومازال أولياء الأمور يعيشون هاجس أو شبح الإخوان ويضطرون إلي توصيل وإعادة أبنائهم خوفا من حدوث أي طارئ رغم استقرار الحالة الأمنية داخل وخارج أسوار المدارس تحت إشراف مشترك بين قوات الجيش والشرطة والإدارات المدرسية. قالوا نثق في قدرات الجيش والشرطة علي التأمين لكن قلوبنا لا تطاوعنا علي ترك أبنائنا وحدهم في هذه الظروف. أكد مديرو المدارس ان الدراسة تجري علي قدم وساق ولا مجال لأي شغب.. أشاروا إلي أن هناك تعليمات للمدرسين بطمأنة التلاميذ في ظل انتشار الشائعات بصورة مخيفة في حين شكا الطلاب من ضبط الجداول وطالبها ب "فكها" من خلال توزيع المواد الصعبة علي الأسبوع كله بدلا من وضعها في يوم واحد.. إضافة إلي توفير مراوح للتخفيف من حدة الحرارة. * رصدت "المساء" آراء أولياء الأمور ومديري المدارس والمدرسين والطلاب حول سير العملية التعليمية في الأيام الأولي للدراسة. تقول أم عمر والدة الطالب ممدوح فاروق بالصف الثالث الإعدادي: فوجئت بعودة ابني إلي المنزل في الساعة العاشرة والنصف صباحا مما أذهلني ودفعني إلي الحضور للمدرسة لكي أسأل عن كيفية تأمين الطلاب ومنعهم من الخروج إلا بعد انتهاء اليوم الدراسي وخاصة في ظل التشديدات الأمنية التي نسمع عنها. * أوضحت تريزا فايز حنا "والدة الطالب مينا سمير": حضرت لمدرسة التوفيقية الثانوية لنقل ابني من فصول المتفوقين إلي أي فصل عادي نظرا لعدم توافر مدرس لمادة اللغة الإيطالية في الفصل الموجود به ابني.. لذا نطالب الوزارة بسرعة سد العجز. أما والدة الطالب هادي دياب فتقول: حضرت للمدرسة من أجل نقل ابني من الفصل المتواجد به نظرا لازدحامه الشديد إلي أحد الفصول الأخري حتي تكون درجة استيعابه أكبر. تهديدات الإخوان * تشير فردوس عبدالله ومحمد أبوالعلا إلي أنه رغم مرور نصف الأسبوع الأول من الدراسة بأمان إلا أننا مازلنا نخشي علي أولادنا من تهديدات جماعة الإخوان المسلمين لذلك سنظل نحضر معهم يوميا حتي تنتهي أعمال العنف أو التحريض عليها. قال عبدالرحمن سيد يوسف ومحمد عصمت وبشوي منير ومحمد خالد.. بالصف الأول الابتدائي: لقد بدأ العام الدراسي الجديد بجدية شديدة وانتظم جميع المدرسين في حصصهم مما أعطانا شعورا بأن هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام الماضية التي كانت مكدسة بالأحداث المختلفة. أضافوا: تسلمنا الكتب دون دفع أي مصروفات ومازلنا ننتظر بعض الكتب التي لم تصل إلي المدارس حتي الآن. شكا كريم كمال الطالب بالصف الأول الاعدادي من حرارة الجو داخل الفصول بمدرسة شبرا الاعدادية بنين وطالب بتركيب مراوح للتخفيف من حدة الحر. أكد سيد عماد الدين وإبراهيم محمد وعبدالرحمن صلاح وأحمد فرج أحمد "طلاب بالصف الأول الثانوي" انه تم تجهيز المدرسة علي أكمل وجه مع بداية العام الدراسي مما أدخل علينا الشعور بالسعادة حيث وجدنا الأثاث جديد والحوائط تم طلاؤها بألوان زاهية وبالإضافة إلي أن فناء المدرسة تم تجديده بالكامل وكذلك دورات المياه. أوضح أمير محمد وأمير لطفي وأحمد محمد "بالصف الثالث الثانوي بمدرسة التوفيقية الثانوية": اننا تسلمنا معظم الكتب المدرسية ولم يتبق سوي القليل مثل كتاب القصة الملحق بمادتي اللغة العربية واللغة الانجليزية.. كما أن الحالة الأمنية داخل المدرسة وخارجها مستقرة تماما بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة والإدارة المدرسية. أشار محمد حسين "بالصف الثاني الثانوي" وأحمد سامح "بالصف الأول الثانوي" بمدرسة التوفيقية الثانوية إلي أن اليوم الدراسي يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتي الساعة الثانية ظهرا وكل هذا الوقت ملئ بأكثر من 7 حصص منها لمواد العربي والانجليزي والفيزياء والرياضيات لذا نطالب بتوزيع المواد الصعبة علي مدار أيام الأسبوع وعدم تركيزها في يوم واحد. لا مجال للشغب أكد أحمد فؤاد "مدير مدرسة شبرا الاعدادية" ان الحالة الأمنية بالمدرسة مستقرة تماما بفضل جهود فريق أمن داخل بالمدرسة ومشرفين بجميع الأدوار لضبط العملية الأمنية ومنع أي حالات شغب وكذلك بمعاونة قوات الجيش والشرطة في الخارج.. كما أن هناتك تعليمات لجميع المعلمين والمعلمات بالفصول بمطئنة الطلاب باستقرار الحالة الأمنية وذلك بسبب كثرة الشائعات افلتي تتردد من وقت لآخر عن أحداث عنف وشغب من قبل بعض الجماعات المتطرفة أو غيرها. أضاف: يجري الآن تسليم الكتب المدرسية للطلاب ولا تمثل نسبة الكتب الناقصة أكثر من 10% فقط من ضمن ذلك كتاب القصة الخاص باللغة العربية للصف الثاني الإعدادي وكتاب الانجليزي الخاص بالصف الثالث الإعدادي. أوضح جمال الدين أحمد علي "مدير مدرسة التوفيقية الثانوية": انه تم تسليم أكثر من 90% من الكتب المدرسية للطلاب أما باقي الكتب فقد علمنا انها موجودة بمخازن الوزارة وتم الانتهاء من طباعتها وجاري توصيلها للمدارس مشيرا إلي أن العجز في الكتاب بالمدرسة يتركز في كتب اللغة الثانية وهي الألماني والفرنساوي والإيطالي. أضاف ان تلقي الطلاب لأكثر من حصة في المادة الواحدة يرجع إلي غياب بعض المدرسين مما يضطر إدارة المدرسة إلي تكليف مدرس آخر بإعطاء الحصة للطلاب.. فهذا شيء طبيعي في أول أيام الدراسة نظرا لأن المدرسة بها 260 مدرسا منهم نسبة 7% غياب.