فقدت مصر بالأمس ضابطا كبيرا من رجال الشرطة هو اللواء نبيل فراج الذي سقط شهيداً أثناء تطهير قرية كرداسة من البؤر الارهابية وترك أسرة هي في أمس الحاجة إليه وإلي رعايته. والغريب أنه في هذه العملية أصيب ما يقرب من عشرة من رجال الشرطة ما بين ضباط وأفراد. في الوقت الذي لم يقتل ولم يصب فيه واحد فقط من الارهابيين الذين كانوا يحتمون بالمنازل وأسطحها ويطلقون النيران علي الحملة الشرطية. ومع ذلك نجد وسنجد من ينبرون للهجوم علي الداخلية ويدينون فض هذه البؤر بالقوة ويعترضون علي اللجوء للحلول الأمنية فقط كوسيلة لإعادة الأمور إلي طبيعتها في مصر. كل من يردد هذه الترهات وخاصة علي بعض القنوات الفضائية المعادية للشعب المصري إما أن يكون انسانا منغلق التفكير أو موتورا أو منحرف الوطنية. إن كل انسان لديه شيء من العقل ومن الحب لمصر يدرك أن هؤلاء الارهابيين إنما يريدون السوء لمصر. ويريدون ان تظل في توتر دائم حتي لا تنصرف إلي البناء وتنمية اقتصادها واعادتها إلي دورها الطبيعي في المنطقة. وكل انسان يحب هذا الوطن الغالي يطالب الامن بالاستمرار في واجبه بضرب هذه البؤر بالقوة وعدم التهاون مع كل من يحمل السلاح ويوجهه الي صدور رجال الشرطة ولابد من مقابلة العنف بعنف أقوي حتي يتم ردع هؤلاء الارهابيين والقضاء عليهم تماما. وإذا كانت الحملة الأمنية علي كرداسة قد أسفرت عن ضبط واعتقال نحو 70 شخصا من المتورطين في ممارسة الارهاب. فإن هناك اعدادا أكبر ممن تم القبض عليهم قد فروا هاربين إلي مناطق أخري ولابد من ملاحقتهم والقبض عليهم في أقرب فرصة. نريد أن نعرف ايضا تفاصيل التحقيق مع من تم القبض عليهم وتفاصيل اعترافاتهم ولا يكتفي بأنه تم القبض عليهم ثم تختفي اخبارهم عنا. لابد أن نعرف من خلال هذا التحقيق كيف يفكرون؟ ومن يقودهم؟! ومن يمولهم؟! ومن أين جاءوا بهذه الأسلحة؟! نريد أن نعرف الرؤوس التي تحركهم. ولابد من ملاحقة هذه الرؤوس لاجتثاث كل مظاهر العنف في مصر. مرة أخري.. نقول لرجال الأمن شرطة وجيش تعاملوا مع الارهابيين بما يستحقونه من قسوة ولا تأخذكم بهم رحمة ولا رأفة. مصر ضاق صدرها من تصرفات هؤلاء الارهابيين ولن تتنفس الصعداء الا بالقضاء التام والمبرم عليهم. وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.