أكتب إليكم وأنا بصحبة بعثة مصر المشاركة في دورة التضامن الإسلامي وعلي ارتفاع 30 ألف قدم عن سطح الأرض بعد ان غادرنا مطار القاهرة مروراً بمطارات دبي وسنغافورة ثم جاكرتا الأندونيسية وأخيراً بمطار باليمبانج تلك المدينة الجنوبية في أندونيسيا حيث الطبيعة الآسيوية المعروفة بالسيول التي تعانق الجبال والهضاب فتكسوها بكساء أخضر يحول الأراضي إلي جنة الله في بلاده الواسعة. وبعيداً عن الطبيعة الجغرافية ومع العودة لطبيعتها الرياضية التي لا تفارقنا حتي في مظهرنا حيث ارتداء معظم أفراد البعثة "ترنجات" أو بدل التدريب المكتوب عليها اسم مصر ليشير وينظر إلينا كل مسافر علي أننا أحفاد الفراعنة أصحاب الحضارة ويسألون عن مصر وأحوالها والأحداث الجارية بها وكان لجوء الغاليبة العظمي لهذا الزي الموحد لطول فترة السفر التي تخطت ال 26 ساعة بين المطارات الأربعة. ولقد مر أمامي شريط طويل من الأحداث التي سبقت تلك الرحلة وهي الشد والجذب والصراع الذي يميز طبيعة الإنسان المصري الحالي الذي كان بين مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية داخلياً من بعض أعضاء المجلس وخارجياً من الوزارة والتي سمعنا آخر أخبارها تجاه طاهر أبوزيد وزير الرياضة للاعتذار عن عدم حضور فاعليات الدورة وحفل افتتاحها المزمع بدايته يوم 22 سبتمبر الجاري ولعل الاعتذار هذا سيكون خسارة أخري لمصر تتحقق علي يد أبوزيد بعد الخسارة الأولي التي كان هو بطلها ومثلت في عدم مشاركة مصر فيپالدورة الفرانكفونية السابقة والتي أقيمت بفرنسا فلم يكن لنا أي تمثيل يذكر ولو بلاعب "بلي" نتمني أن يعيد أبوزيد النظر ولا يخشي طول مسافة السفر وعليه الظهور في المحافل الدولية أو العالمية كمندوب وسفير للرياضة المصرية وعليه ان يترك من يوسوس له بما لا يفيد تاريخه كوزير خاصة في ظل حضور وزراء 57 دولة إسلامية. فلا شيء يبقي سوي السيرة الحسنة والتاريخ الناصع البياض وهو ما جعل غالبية الرياضيين في مصر يفرحون بتعيين الدكتور عماد البناني مديراًپفنياً للوزارة فهو بحق خير من يستحق ان يكون بالوزارة لخدمة الرياضة لبصماته التي كانت والتي ستكون في الفترة القادمة ويكفي ان سالفه لم يشعر به أحد ويكفي أيضاً انه لم يأت تسديداً لفواتير حزبية معينة أو مجاملة واللهم احفظ مصر من تلك العينات وللحديث بقية من الأراضيپالأندونيسية إن شاء الله.