تسود حالة من الارتياح العارم بين أبناء قرية دلجا المحررة بعدما قام الأمن بإحكام سيطرته عليها . تواصل سلطات الأمن بالمنيا بالتعاون مع الجيش تمشيط القرية والقري المجاورة والزراعات المتاخمة لها بعد هروب بعض أنصار المعزول والبلطجية إلي الجبل الغربي ولاتزال جهود رجال الأمن بقيادة اللواء أسامة متولي مدير الأمن واللواء هشام نصر مدير المباحث الجنائية مستمرة لمطاردة العناصر الإجرامية والخارجين علي القانون بعد إلقاء القبض علي 117 متهماً بارتكاب أعمال شغب وسلب ونهب وإحراق دور العبادة ومنشآت حكومية وخاصة وتهجير الأقباط. من ناحية أخري شهدت القرية اشتباكات بين أهالي المنطقة الشرقية الملقبة ب "الغوباشية" وقوات الأمن أثناء عمليات تمشيط المنطقة ومداهمة منازل بعض قيادات الإخوان إلا أن رجال الأمن فوجئوا بإطلاق الأهالي النيران عليهم مما أدي إليپإصابة شرطيين أحدهما أمين شرطة والثاني عيسي عبدالكريم محمد "21 سنة" مقيم بسوهاج مجند بقوات الأمن المركزي بطلق ناري في الذراع اليسري وتم نقله إلي مستشفي أسيوط العسكري. كانت الحملة الأمنية تستهدف ناشطاً سياسياً من أنصار المعزول وهو الفاعل الأساسي في التحريض علي أعمال العنف التي شهدتها دلجا منذ يوليو الماضي. الجدير بالذكر انه تم إغلاق منطقة الغوباشية الواقعة بجوار مسجد عباد الرحمن بالناحية الشرقية بالقرية وجار تمشيطها للقبض علي الجناة حيث إن تلك المنطقة كانت مقراً لاعتصام أنصار الإخوان والتي انطلقت منها مسيرات تأييد المعزول. في ناحية أخري قام أنصار المعزول بتنظيم مسيرة أمس انطلقت من أمام مسجد عباد الرحمن واتجهت إلي الطريق الرئيسي المؤدي إلي الطريق الصحراوي الغربي مما أدي إلي تعطيل الحركة المرورية وتكدس السيارات به وناشدت قوات الأمن والجيش المشاركين في المسيرة فضها إلا أنهم رفضوا تلك النداءات مما دعا رجال الأمن إلي إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. من جانبه تمكن اللواء هشام نصر مدير المباحث الجنائية من ضبط 15 متهما جديداً ليصل عدد المقبوض عليهم حتي الآن 117 متهماً قاموا بأعمال عنف وتخريب وبلطجة بالقرية. صرح مصدر أمني بأن الذين تم إلقاء القبض عليهم هم من جماعة الإخوان والصادر ضدهم قرارات بالضبط والإحضار من النيابة إلي جانب عدد من العناصر الإجرامية والبلطجية الذين روعوا المواطنين ومازالت حملات التمشيط مستمرة بالمنطقة لحين عودة الأمن للشارع الدلجاوي وضبط جميع العناصر الخطرة والإرهابية. علي جانب آخر تمكن أقباط دلجا من إقامة القداسات الإلهية والشعائر الدينية بعدما نجحت قوات الشرطة والجيش في عودة الأمن للقرية بعد غياب استمر أكثر من 75 يوماً حيث شهدت القرية توجه الأقباط إلي الكنائس المحترقة وهي كنيسة ماري جرجس ودير السيدة العذراء الأثري وكنيسة الأنبا إبرام وكنيستان أخرييان. أكد عادل منير من أبناء دلجا ان هناك محاولات مستميتة من بعض أهالي القرية لمصالحة الأقباط حتي يعترفوا علي أسماء الإرهابيين الذين قاموا بحرق منازلهم وممتلكاتهم وسلبوا ونهبوا كل ما يمتلكونه من حطام الدنيا. ناشد الأهالي رجال الشرطة والجيش مواصلة الضرب بيد من حديد للقضاء علي بؤرة الإرهاب التي نشطت خلال العام المنصرم من حكم المعزول بعد ان قام عدد كبير من أبناء القرية بإطلاق لحاهم وفرض الجزية والإتاوات عليپالأقباط وتهجيرهم.