عاد الهدوء لقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا عقب سيطرة أجهزة الأمن بمساندة القوات المسلحة وأهالي القرية علي الأوضاع بها ولم تحدث أي مواجهات أو خسائر في الأرواح، واستقبل أهالي القرية قوات الأن بهتاف "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" بعد أن شاهدوا أكثر من 70 مدرعة من الجيش والشرطة. وصرح اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا بأن الدولة بأجهزتها التنفيذية والأمنية ورجال القوات المسلحة حريصة علي أهالي قرية دلجا ومساندتهم وسيتم إصلاح ما أفسده المخربون داخل القرية، ولن يسمح بابتزاز أي مواطن، مشدداً علي أن الدولة مسئولة عن إعادة الحق لكل مواطن تعرض لأذي.وطالبت أجهزة الأمن المواطنين بالالتزام وعدم التجمهر حتي تتمكن من أداء عملها وتأمين القرية، القبض علي العناصر الإرهابية والمتهمين بحرق الكنائس ومركز الشرطة والتي روعت المواطنين خلال الفترة الماضية، خاصة مع خروج مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي واستغلال تجار السلاح الأحداث في الترويج لتجارة السلاح لدرجة أن هناك بعض الأطفال والنساء يحملون السلاح الآلي، وتهجير أكثر من 20 عائلة مسيحية والتعدي علي منازلهم وسرقة ما بداخلها وحرقها من أبرزها عائلة "ثروت سليمان" والشهير بإيدن وإجبارهم علي دفع مبلغ 50 ألف جنيه شهرياً. وقال أحد سكان القرية رفض ذكر اسمه إن سبب سيطرة الإخوان والتيار الديني علي القرية هو تدين أهلها بالفطرة وقد استغل الإخوان هذه المشاعر الدينية ولعبوا في عقول البسطاء باسم الإسلام، موضحاً أن أخطر منطقة بالقرية تسمي منطقة الشيخ حسن وهي المكان الذي يوجد به مخازن السلاح الخاص بالإخوان كما يوجد بها مصانع بدائية لتصنيع الأسلحة المحلية فرادي الخرطوش وهذه المنطقة عبارة عن وكر لكل أنواع الجريمة سواء البلطجة أو تجارة المخدرات، إضافة إلي الآثار التي تم نهبها من متحف ملوي.في نفس الوقت تابعت صفحات الإخوان علي فيسبوك عملية الاقتحام وحرص أدمن الصفحات علي شد أزر العناصر الإرهابية وتشجيعهم علي التصدي للقوات مع أنهم كانوا يديرون الصفحات من القاهرة.حرصت الأجهزة الأمنية علي محاصرة مسجد عباد الرحمن بالقرية الذي يعد أحد معاقل أنصار الرئيس المعزول وتخرج منه المسيرات وتقام أمامه المنصات. قال الشيخ محمد شوقي شيخ القرية إن القوات الأمنية لم تتعرض لأي مواطن رغم هتافات بعض مؤيدي المعزول ضدهم، حيث لوحوا بإشارة رابعة وفروا هاربين، وأكد القس أيوب راعي كنيسة دلجا أنهم كانوا ينتظرون العملية لعودة الأمن بعد أعمال العنف التي تعرض لها المواطنون خلال الفترة الماضية. وقال مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولي إن قوات الجيش والشرطة، اقتحمت قرية دلجا حيث قام عدد كبير من التشكيلات الأمنية باقتحام القرية من جميع مداخلها وفرضوا حظر التجوال المؤقت داخل القرية وتم القبض علي حوالي 50 شخصاً جاري حصرهم والمتهمين بارتكاب اعمال حرق الكنائس ومنازل الأقباط بالقرية.وأكد أن الوضع الأمني داخل القرية قبل سيطرة الأمن كان غير مرض والبعض كان يهول من صعوبة دخول القرية.. قائلاً:"كنا حريصين علي إتمام المهمة دون اراقة دماء وتواصل أجهزة الأمن تمشيط القرية لضبط المتورطين بارتكاب أعمال حرق الكنائس ومنازل الأقباط تم ضبط 5 قطع أسلحة متنوعة. من جانبه قرر المستشار تامر فاروق المحامي العام لنيابات المنيا تشكيل فريق من النيابة للبدء في معاينة وحصر اعمال التخريب التي شهدتها القرية يومي 14 و15 أغسطس الماضي والتي شملت عدداً من الكنائس ومنازل الأقباط ونقطة الشرة وغيرها حيث لم تتمكن النيابة من إجراء تلك المعاينات طوال الفترة الماضية لعدم التواجد الأمني بالقرية.