كان يبدو للبعض ان قرية دلجا اعلنت استقلالها عن محافظة المنيا تماما منذ فض اعتصام ميدان رابعة العدوية واصبحت منعزلة عنها في ظل قيام عناصر الاخوان وانصارهم بتهجير الاقباط وطرد رجال الشرطة والسيطرة علي مداخل ومخارج القرية واحتلال نقطة الشرطة واضرام النيران بها وفرض اتاوات علي الاقباط واشعال النيران بالكنائس والدير الاثري والوضع تفاقم من السييء إلي الاسوأ بسبب قيام انصار الاخوان باعمال شغب وسلب ونهب بالقربة بجانب انها اصبحت مأوي للخارجين عن القانون والهاربين من يد العدالة وقيادات التيارات الدينية المناصرة للمعزول. قرية دلجا تتبع مركز ديرمواس جنوب مدينة المنيا وتبعد 14 كيلو متراً تقريباً عن المركز. كما ان حدودها الجنوبية بالقرب من قرية ديروط التابعة لمحافظة اسيوط كما تحدها الجبال والصحراء من ناحية الغرب. يقطن بها 120 الف نسمة بينهم 20 الف قبطي بها 31 مدرسة تقريبا و45 مسجدا و5 كنائس. القاصي والداني يعلم جيدا بان قرية دلجا تشتهر بتصنيع الاسلحة المحلية كذلك وصول العديد من شحنات الاسلحة عقب سقوط نظام القذافي كما انها تشتهر بانها قرية تجارية. شهدت القرية اعمال تهجير للاقباط عيني عينك بعد فض الاعتصام في رابعة والنهضة وكذلك تدمير كنيستين وحرق ممتلكات الاقباط بسبب تاييدهم لعملية فض الاعتصام وفرضوا اتاوات عليهم تتراوح من 100 إلي 200 جنيه حاولت الشرطة السيطرة علي الوضع لانقاذ الاقباط من يد انصار الاخوان إلا ان كل المحاولات باءت بالفشل واستسلموا للوضع القائم حيث تحولت حياتهم إلي جحيم. يقول محمد. ع بانه من داخل مسجد عباد الرحمن تنطلق المسيرات المؤيدة كما يتجمع اتباع الاخوان للمشاركة في المسيرات والكل يعلم ان عدداً للمعزول كبراء من اهالي القري والعزب المجاورة لدلجا مثل قرية نزلة البدرمان وتل بني عمران تانوف وبني حرام وطوخ وتلة والرحمانية يشاركون في المسيرات. فمن ضمن المسيرات التي لفتت الانظار مسيرة لانصار المعزول بالحمير جابت القرية لتعلن تاييدها له واكد احد انصار المعزول ويدعي بكر. م بأن تلك المسيرة تهدف إلي رفض كل كائن حي لعزل مرسي.. وفريد. ح "فلاح" يؤكد بإن الامن فشل في دخول القرية بسبب كثرة السلاح وانصار المعزول واكد بإن ابناء القرية يرفضون خارطة الطريق وانهم مستعدون للمقاومة وان المعزول من وجهة نظرهم "راجع تاني". الغريب في الامر ان سياسة الاخوان كانت تنفذ في كل مكان في القرية فيستخدمون الاطفال والنساء كدروع بشرية امام قوات الامن لعرقلة دخولهم القرية حيث يتصدرون المشهد. اضاف فارس علي أن القرية اصبحت بؤرة للاجرام بسبب غياب الامن وتصنيع الاسلحة. مصدر كنسي بالقرية اشار إلي توقف النشاط الديني بجميع كنائس القرية والغاء القداس بها في ظل احداث الارهاب الذي يتعرض له الاقباط علي يد انصار الاخوان. احد اقباط القرية اوضح ان عائلات دلجا منتشرة علي جميع قري الظهير الصحراوي الغربي بمراكز ديراموس وملوي وابوقرقاص مضيفا ان انصار المعزول بالقرية كانوا يهددون بأنه في حالة دخول قوات الجيش او الشرطة القرية سوف يقومون بعمل ابادة جماعية للاقباط بالقرية وجميع القري التي تعيش بها عائلات دلجا. ورغم تلك الاحداث الدامية التي مرت بها القرية كما ترأس الانبا اغابيوس مطران ديرمواس ودلجا القداس الالهي الذي اقيم اول امس بكنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام الاثرية بقرية دلجا. قال القس يؤانس شوقي راعي الكنيسة ان هذا القداس هو الاول لمطران ديرمواس والثاني لاهالي القرية منذ بداية الاحداث وحرق وتحطيم الكنيسة منذ حوالي 25 يوما التي شهدتها القرية عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وان قداس اول امس شهد اقبالا كبيرا من الاقباط.