اختلف رؤساء الأحزاب خلال لقائهم أمس مع الرئيس عدلي منصور حول إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً أم الرئاسية فبينما شدد حزبا "المصريين الأحرار" و"النور" علي ضرورة الالتزام بخارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية أولاً.. طالبت الأحزاب التي تنتمي لجبهة الانقاذ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً. قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور ان الحزب حريص علي الانتهاء من المرحلة الانتقالية في أسرع وقت والعودة لحالة الاستقرار سريعاً. أوضح مخيون في تصريحاً عقب لقاء المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بالقوي السياسية انه أبدي للرئيس المؤقت تخوفه من ان هناك قطاعاً كبيراً من المواطنين بدأ يفقد حماسته لما يحدث لخارطة الطريق فضلا عن خوف المواطنين من عودة النظام السابق وأساليب القمع وان البعض لديه احساس بان هناك هجوماً علي التيار الإسلامي وإغلاق القنوات الإسلامية بدون سند قانوني. شدد علي ضرورة استيعاب شباب الإخوان وفتح العمل لهم في إطار قانوني سلمي مشيراً إلي ان الرئيس المؤقت اتفق معه في ذلك وأكد انه ضد الاقصاء ولكن من ارتكب عنف يجب ان يحاسب عليه. طالب مخيون بأن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً ثم الانتخابات الرئاسية مشيراً إلي انه رأي معظم الحاضرين وان تكون الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة أو النظام المختلط. رفض الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار عضو تيار الاستقلال ادخال أي تعديلات أو تغييرات علي خارطة الطريق. قال رئيس حزب الأحرار ان هناك بعض الأصوات التي تخرج الآن من داخل جبهة الانقاذ التي تسيطر علي الحكومة ومطالبة بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً وقيام الرئيس عدلي منصور باصدار إعلان دستوري مكمل ليعدل في خارطة الطريق الأمر موضحاً ان هذا الطرح مرفوض شكلاً وموضوعاً لانه يخرج علي ما نادي به الشعب بعد إعلان الفريق السيسي لخارطة المستقبل بحضور علماء الدين والقيادات السياسية والشبابية حيث خرجت الجماهير في الميادين والشوارع والقاهرة والمحافظات تعلن موافقتها علي خارطة الطريق الأمر الذي كان يمثل استفتاء عليها من الشعب وكذلك الخروج يوم 26 يوليو عندما خرج الشعب لتفويض الجيش والشرطة كان ايضا من أجل المطالبة بتنفيذ خارطة الطريق دون تعديل. أضاف لا تغيير في خارطة الطريق إلا إذا خرج 24 مليون مصري يطالبون بالتعديل وان أي تعديل علي خارطة الطريق خيانة للشعب ومبادئ وقيم ثورة 30 يونيه ولا يمكن وصف مثل هذه الدعوات بغير الهزلية. أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجبة الأسبق ورئيس حزب المؤتمر أن لقاء رؤساء الأحزاب بالريئس المؤقت عدلي منصور وأحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس كان الهدف منه استماع الرئيس لمطالب الأحزاب وهو لقاء استطلاعي عن مستقبل البلاد والعديد من القضايا في المجتمع المصري وعلي رأسه خارطة الطربق. أشاد السفير محمد العرابي باللقاء.. مؤكداً أنه أعطي انطباعا جيداً لدي الحاضرين عن شخصية الرئيس وحسن استماعه. لافتا إلي أن اللقاء ضم 15 رئيس حزب. أكد العرابي - في تصريحات صحفية عقب انتهاء اللقاء - أن الاجتماع ناقش خارطة الطريق وقانون الانتخابات ونظام القائمة والفردي. أضاف العرابي أن الحديث تطرق بوجه عام للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.. كما أثار بعض رؤساء الأحزاب قضية حقوق الإنسان.. مطالبين الاهتمام بها بشكل خاص. طالب حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي الرئيس المؤقت عدلي منصور بالاهتمام بالعدالة الاجتماعية. وإنشاء مفوضيتين إحداها للعدالة الانتقالية وأخري للشباب. مشددا علي تأييد التيار للقوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب الدائرة في سيناء. جاء ذلك خلال مشاركة "صباحي" في اللقاء الذي عقده الرئيس عدلي منصور مع ممثلي القوي والأحزاب السياسية. أكد صباحي بحسب بيان أصدره التيار الشعبي إنشاء مفوضية للعدالة الانتقالية. مشددا علي ضرورة سن تشريعات عاجلة. تمكن من محاسبة كل من تورط في الفساد أو سفك دماء المصريين خلال عهد مبارك أو المجلس العسكري أو محمد مرسي. حضر اللقاءوع الرئيس عدلي منصور.. رئيس حزب التجمع سيد عبدالعال ومن تيار الاستقلال احمد الفضالي ومن الجبهة الديمقراطية اسامة الغزالي حرب والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور واحمد سعيد من حزب المصريين الاحرار وعلي فرج رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة والسفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر وحمدين صباحي عن جبهة الانقاذ وعبدالغفار شكر من التحالف الشعبي الاشتراكي واحمد جمال الدين موسي رئيس حزب مصر وقاسم المصري رئيس حزب الدستور وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وحنا جريس ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وتوحيد البنهاوي من الحزب العربي الناصري ومني وهبة ممثلة عن حركة تمرد.