التقرير النهائي الذي أعلنته لجنة تقصي الحقائق بشأن الاعتداء علي المتظاهرين يصيب الإنسان بالصدمة والغثيان في نفس الوقت بعد أن كشف عن ان قناصة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية وراء قتل المتظاهرين كما ان سيارات الشرطة كانت تدهسهم عمداً. التقرير كشف عن ان المظاهرات كانت سلمية وان رجال الشرطة أطلقوا الأعيرة المطاطية والخرطوش والذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين أو بالقنص من أسطح المباني المطلة علي ميدان التحرير وأكد ذلك التقارير الطبية التي أشارت إلي أن الوفاة جاءت غالباً من أعيرة نارية وطلقات خرطوش في الرأس والرقبة والصدر وهنا قال التقرير إن إطلاق الأعيرة النارية لا يكون إلا بموجب إذن صادر من لجنة برئاسة وزير الداخلية وكبار ضباط وزارة الداخلية يسلسل بالتدرج إلي رجال الشرطة الذين يقومون بتنفيذه.. كما تبين للجنة ان سيارات مصفحة للشرطة كانت تصدم المتظاهرين عمداً فتقتل وتصيب أعداداً منهم. وتعرض التقرير إلي إفراط الشرطة في استعمال القوة.. كما تناول واقعة الجمل والإنفلات الأمني وخروج أو هروب بعض المساجين ورغبة البعض في ترويع المواطنين. التقرير الصادم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك جرائم ارتكبت في حق الشباب والمواطنين والوطن يجب أن ينال مرتكبوها العقاب الرادع ويجب ألا تأخذنا رأفة بهؤلاء الذين سمحوا لأنفسهم بقتل شباب هذا البلد وترويع مواطنين وهي جرائم تدخل ضمن جرائم البلطجة وأنا لا أصدق أن من كانوا يحكمون هذا البلد تصل بهم الأمور إلي هذا الحد ولعل هذا التقرير يؤكد للجميع ان لا فرق بين نظام القذافي أو عبدالله صالح ونظام مبارك.. الفارق عندنا فقط هو في وجود القوات المسلحة التي حمت الثورة وشبابها والشعب المصري.. ولو ترك الأمر للقائمين علي الأمور وقتها لكانوا قد أبادوا هذا الشعب. من آخر السطر أقول للجميع اقرأوا تقرير لجنة تقصي الحقائق حتي يكون حكمكم علي الأمور بعيداً عن أي عاطفة فهؤلاء الذين حكمونا طوال السنوات الماضية كانوا بلا شك بلا عاطفة. وشكراً