شهدت الفترة الماضية استقالات جماعية من مراسلي ومعدي قناة الجزيرة مباشر مصر احتجاجا علي الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها القناة من تحريض وتضليل اعلامي وسعيها لإثارة الفتنة بين المصريين وبث الشائعات الهدامة.. "المساء" التقت عدداً من هؤلاء المستقيلين.. * * حجاج سلامة مراسل قناة "الجزيرة" في الاقصر اول من اعلن استقالته من قناة "الجزيرة" علي الهواء.. قال انه صدم بالتغطية المستفزة في احداث الحرس الجمهوري فتأكد ان "الجزيرة" ليست محل ثقة ولا تتمتع بالحيادية أو الموضوعية وانها تبث كثيرا من الأكاذيب لتثير الفتنة بين ابناء الوطن فقرر الاستقالة علي الهواء مباشرة. اشار إلي أنه علم من عدد من المراسلين الأجانب بأن هناك توجيها للقناة بعدم نشر أي مخالفات لجماعة الإخوان.. وهذا ما أكده أكسم سليمان مراسل قناة "الجزيرة" في المانيا الذي كان مكلفا بتغطية الانتخابات في الأقصر. يؤكد عبدالرحمن القرشي مراسل قناة "الجزيرة" في جنوب الصعيد ان القناة تتجه شيئا فشيئا إلي التطرف وتساند جماعة الإخوان بشكل مستفز بناء علي تعليمات مدير عام القناة أيمن جاب الله ومساندة الإخواني صابر مشهور. فمثلا عندما قلت علي الهواء فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وبخوني وقالوا لي: "ايه التبجيل ده كله"!! أكد المذيع محمد أبورحاب انه رفض سياسة قناة "الجزيرة" وانحيازها للتيار الإسلامي والإخوان بشكل خاص وبدا هذا جليا في التناول غير الموضوعي والتشويه المتعمد للقوات المسلحة والشرطة في احداث الحرس الجمهوري. وفي 30 يونيو خرجت موجة شعبية احتجاجا علي مرسي وكان الانحياز بتقسيم الشاشة لاظهار طرفين متساويين وصدرت تعليمات للمراسلين بأن يقولوا إن مؤيدي مرسي اضعاف معارضيه وعرض فيديوهات للمعارضين علي انهم من المؤيدين واتضح ان "الجزيرة" تريد سكب الزيت علي البنزين والرقص علي جثة الوطن فاتصلت بزملائي واتفقنا علي الاستقالة الجماعية للضغط علي القناة للعودة لاصول المهنية الحيادية. قال محمد خلف أمين مراسل قناة "الجزيرة" ببني سويف: الإخوان هم من يرسمون خريطة القناة السياسية فمثلا عند استضافة البرنامج لقيادي إخواني كبير مثل البلتاجي يتم استضافة شاب قليل الخبرة من حركة تمرد معه في البرنامج!! اضاف: ذات مرة اجتمع معنا أيمن جاب الله رئيس مكتب القناة في مصر وقال لنا: "لاحظت انكم بتقولوا أن شهداء الثورة علي الناس اللي ماتت في الثورة لكن لفظ الشهداء لم يرد في القرآن.. واستبدل لفظ شهداء بقتلي كما جاء في قوله تعالي: "ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون" فلا تقل شهيداً وقل قتيلاً مثل القتيل خالد سعيد. والقتيل محمد الجندي..". استطرد خلف: اثناء الانتخابات حضر المرشد د. محمد بديع للادلاء بصوته فأردت ان انقل هذا لايف لقناة "الجزيرة" خاصة ان هناك قنوات عالمية تقوم بالبث وعندما فعلت رفضوا وقال لي زميلي أحمد من القناة: "اننا متهمون بانحيازنا للإخوان.. وبديع شخص عادي". هنا عرفت ان سياسة مسئول القناة انه "رجل يمارس عملا ما في الخفاء" وكذلك تم تقليل فترة الاخبار من "45" دقيقة إلي "20" دقيقة فقط. اضاف: بعد ثورة 30 يونيو تلقيت تهديدا من الإخوان بقتلي وعندما اخبرت إدارة القناة بذلك طلبوا مني ان ابتعد وأتوقف لفترة وان مرتبي سوف يصل إليّ كما هو وادركت بعدها ان هذا كان مخططا لابعادي ليقوم الزميل الإخواني بالتغطية المطلوبة!! * * اعترف حسن عبدالغفار مراسل "الجزيرة" في المنيا بأن القناة تغري العاملين والمراسلين لها بالأموال الطائلة. بصراحة لا تتناسب مع حجم العمل الذي نقوم به واعتقد أنهم من الممكن ان يشترونا بالفلوس والسكوت عن الأخطاء التي ترتكبها القناة!! لكني اخترت مصلحة بلدي ورفضت انحياز القناة في التغطية للإخوان علي حساب الثورة والثوار!!