سوهاج تعد المحافظة الوحيدة التي تضم القري الأكثر فقرا حيث ان معظم هذه القري لم تشهد أي تطوير او تقدم في المشروعات الخدمية أو التعليمية أو الصحية ولم توجد بها أي اعمال تنموية أو خدمات تذكر علي الاطلاق سوي معاهد ازهرية اقيمت بالمجهود الذاتي ومدارس تربية وتعليم تم تحديثها مرة واحدة منذ 70 عاما. أما القري المحرومة تماما فهي قرية "الغابات" بمركز البلينا بمحافظة سوهاج فلم تشهد هذه القرية أي بوادر اصلاح أو تطوير لمشروعاتها الخدمية فهي تضم مدرسة ابتدائي تم اقامتها منذ عام 1967 وقد تم تحديث المبني منذ 3 أعوام بالاضافة إلي بعض الفصول لاستيعاب الزيادة العددية بين الطلاب والتلاميذ ومازال المبني القديم مستمرا في اداء عمله حتي الآن رغم أنه يمثل خطورة علي التلاميذ ولا يوجد بالمدرسة أي وسيلة ترفيه أو ملاعب أو وسائل تكنولوجية حديثة أو حاسب آلي كما تم في المدارس الأخري. وهناك معهد أزهري يطلق عليه معهد الصديق وهذا المعهد الأثري الذي مضي علي اقامته ما يقرب من 80 عاما والآن أصبح مهدداً بالانهيار ولم يتحرك أي مسئول بمنطقة سوهاج الأزهرية لعمل معاينة أو التصرف في مبني بديل ولكن وجدنا أحد ابناء القرية الاوفياء قد تبرع ببناء معهد أزهري ابتدائي بالقرية وتم تسليم هذا المبني للأزهر وتشغيله لكن معهد الصديق القديم لم يعد صالحا للدراسة أو استيعاب الطلاب ولابد أن يتم تطويره حتي يستطيع ابناء القرية تعليم أولادهم دون أي معاناة بدلا من تكدس التلاميذ في المعهد الجديد. في الحقيقة ان القرية كانت علي أبواب التحديث والتطوير عندما تم البدء في مشروع الصرف الصحي الذي كان أمل الجميع حيث انه يخدم ابناء القرية ويرحمهم من نظام الطرنشات التي تهدد المنازل بالانهيار لانها اسفل العقارات وداخل البيوت وتم البدء في مشروع الصرف الصحي وتركيب المواسير في الشوارع لكن فجأة توقف المشروع دون سابق انذار ومنذ 3 سنوات ولم نعرف أي شييء عن المشروع الذي توقف وتم اهدار أموال الدولة ولم نجد أي تحرك من المسئولين سواء للتحقيق في هذا الموضوع أو استكماله واذا كان هناك رد من المحافظ الجديد فعليه ارسال توضيح لنا في هذا الشأن حتي يتم اعلانه للمواطنين خاصة سكان القرية. أما اذا وجدت شبهة في اهدار المال العام خاصة المواسير والبيارات التي تم انفاق الملايين عليها في هذا المشروع الذي مازال محلك سر فعليه احالة ملف المشروع إلي النيابة العامة فورا. أما الطرق الرئيسية المؤدية للقرية والتي تربطها بالمدينة والقري المجاورة فمازالت ترابية وتعيق حركة المرور فيها ولا توجد أي مشاريع انتاجية بالقرية المهملة من المحافظة.. وماذا يقدم لنا محافظ سوهاج الجديد؟!