لا مفاوضات مع جماعة مسلحة قبل أن تعترف بوجود الدولة! هل من المعقول أن "جماعة" تريد من الدولة أن تتفاوض معها.. بما يعني أن الدولة تعترف بها.. في حين أن هذه الجماعة لا تعترف بالدولة ولو اعترفت بالدولة ما مارست العنف والارهاب سبيلاً مما تتخيل أنه يحقق مطالبها! من هذا الذي يريد من الدولة أن تتفاوض معه وهو يملأ مصر من أقصاها إلي أقصاها ظلما وعدواناً وارهاباً؟! الجماعة .. بأفعالها التي يراها القاصي والداني تدفعنا دفعاً وبأقصي ما تستطيع من قوة لأحد النموذجين السوري أو العراقي وتلحقها بأن لو مرسي عاد .. سوف نتوقف! الجماعة لا تعترف بالدولة بدليل أنها تسعي لتفكيكها.. فكيف للدولة أن تعترف بها.. وتتفاوض معها.. بإمارة إيه؟؟! بإمارة ماذا تضع الجماعة رأسها برأس الدولة وتقول : مفاوضات! وها هم يدحرجون المبادرات تلو الدولة.. مبادرة وراء أخري مبادرة يقودها أحد قتلة الرئيس السادات.. وأخري "برياله" وبغير حياء أو خجل تنص : "علي عودة مرسي للحكم ثم استقالته! يا سلام! "هكذا بكل بساطة! المهم أن صاحبهم يعود للحكم.. والمبادرة الثانية : أساسها العفو والافراج عن المعتقلين ثم الجلوس إلي مائدة المفاوضات بدون قيد أو شرط وترشيح 3 شخصيات اخوانية للمشاركة في لجنة الخمسين لكتابة الدستور! وتعليقي علي المبادرتين أن الجماعة "مكسورة"! بل ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم.. لأن الشعب مل منها وتشبع بكرهها ومقت رجالها الذين تجمدت أدمغتهم عند نقطة اسمها "مرسي". لقد نسي أولئك وهؤلاء إننا نعيش في دولة وإن الافراج عن أي معتقل أو حبس معتقل جديد يتم بالقانون فلا إفراج ولا حبس إلا بالقانون ولا غير القانون؟ ولكن إذا كانت الجماعة "مازومة" لهذه الدرجة أنا أقول لكم الحل.. إن الحل بسيط.. وأخف من شكة الدبوس.. الحل في الاذعان للدولة بدون قيد أو شرط.. كما المفاوضات التي هي بلا قيد أو شرط. الدولة أولاً.. والاخوان لا أولاً ولا ثانياً.. الدولة المصرية تعلو ولا يعلي عليها من قبل جماعة أو حزب.. وعلي رأي معزولهم : الحق أبلج! ولكن الاخوان تلجلج! فهي لا تريد النصيحة التي بذلت لهم من قوي وطنية مخلصة منذ بدء اعتصامهم المسلح في رابعة والنهضة وحتي الآن! .. ومن الآخر "مرسي" لن يعود.. ومن في السجون والذين يلحقون بهم لن يخرجوا إلا بالقانون.. ولينس الجميع حديث الصفقات.. تعليق أخير كلما سمعتهم يقولون لنجلس علي المائدة ونتفاوض بدون شرط.. أتذكر قوله المفاوض الإسرائيلي عند مفاوضاته مع أي جانب عربي.. تري من يتعلم من مَنَ؟! ومن الاستاذ.. ومن هو التلميد؟! الأمور بين الطرفين "الاخوان" وإسرائيل.. ساحت واختلطت!