لا أعلم ان كان مشكلتي فريدة من نوعها. خاصة بي فقط أم أنها تتكرر في بيوت كثيرة ويعاني منها الكثيرون مثلي تماماً.. وفعلاً أنا محتاجة مساعدتك ورأيك في أسرع وقت. عمري 27 سنة. تخرجت في إحدي الكليات.. تقدم لي رجل يكبرني ب6 سنوات.. رحب به أهلي.. سألوني عن رأيي.. وافقت وتم كل شيء بسرعة.. فاتحة» فخطوبة» فزواج في أقل من 7 شهور ثم أصبحت سيدة متزوجة ولدي الآن طفل في عامه الثاني. أما بداية زواجي فكانت سعيدة هادئة ثم بدأ التغيير سريعاً وتحول زوجي إلي شخص آخر.. عصبي.. شكاك.. غليظ القلب.. لا يتفاهم.. فتحولت حياتنا إلي شجار دائم ومستمر.. نتخاصم طويلاً ونتصالح قليلاً.. ثم وصل الأمر إلي الاعتداء اللفظي المتكرر منه. وكنت أصمت في البداية ثم بدأت أبادله السب بمثله إلي أن جاء اليوم الذي ضربني فيه! غضبت.. ذهبت إلي منزل والدي.. فكرت في الطلاق.. لكني أنظر إلي طفلي فأتراجع وينهار كل ما فكرت فيه.. ثم أتمني أن يسعي زوجي للصلح فألبي سعيه بفرحة من أجل طفلي الذي لا أرضي أبداً أن يجد أبويه منفصلين ويجد بيئة مضطربة ويتشتت بيننا. الآن نعيش في عزلة تامة وبيننا ما يشبه الخرس الزوجي.. نتبادل أقل الكلمات وللضرورة القصوي.. ينام كل منا في غرفة منفصلة.. يقضي هو أغلب يومه خارج المنزل.. وأنا أعيش مع ابني فهو كل حياتي.. التفكير يقتلني كل يوم ولا أعلم ماذا أفعل؟ ن - م الجيزة حياة صعبة بالفعل تعيشينها وانت الزوجة الصغيرة التي بنيت أحلاما علي زواجك وحياتك بعد الزواج وعشت تحلمين بهذا اليوم الذي تتوجين به ملكة داخل مملكتك الخاصة ثم انهار كل شيء بسرعة الصاروخ فلم تجدي سوي الهم والشكوي والغلظة ثم الضرب أحياناً!! ولو أردنا أن نلقي بالمسئولية عما وصلتما إليه علي أحد فتتحملانها انت وهو.. أخطأ وأخطأت.. تمادي وتماديت.. تركتما صغار الأخطاء بلا مواجهة أو محاولة جادة لإيقاف نزيف العواطف فكبرت الأخطاء وتحولت إلي وحش كبير يلتهم كل ما أمامه!! وبكل صراحة استمرار الحياة بهذا الشكل المميت قد يصبح انتحاراً بطيئاً أو ان تكون حياتكما الحالية بداية لانهيار هذا الزواج الذي لن يصمد طويلاً بهذا الشكل المؤسف.. ولا تتعجلي فتظني أنني أحرضك علي الطلاق .. فهذا ليس هدفي أبدا وقد يكون الشيء الوحيد المقبول في رسالتك هو حرصكما علي ألا يحدث هذا الطلاق من أجل مستقبل صغيركما الذي هو بحاجة إليكما معاً. إذن أنا لم أضف جديداً بل زدت الأمر تعقيداً» فلا أنا يعجبني بقاء الوضع الحالي ولا أحتكم علي الطلاق.. فماذا أريد؟ أريد بكل صراحة استمرار هذا الزواج. ولكن مع خطة للإصلاح.. أريد أن تعودا إلي العصر الذهبي لزواجكما.. أريد أن يكون هناك حب وتفاهم ولغة حوار مشتركة بينكما؟ ولكن كيف تفعلين ذلك.. بداية لا بد أن تتحاورا وأن تكوني أكثر صبراً وأن تبذلي كل الجهد في استعادة زوجك ومثلك في ذلك كمن هو في حرب فيستخدم كل الأسلحة ليحقق الانتصار.. فاستخدمي كل الطرق والوسائل لمحاولة تحقيق صلح دائم وحياة كريمة لأسرتكما الصغيرة. تكلمي معه.. سامحيه من داخلك. ابحثي عما يقربكما.. فتشي عن ذكرياتكما السعيدة.. صارحيه برغبتك في البدء معه من جديد وغلق ملف الخصام والمشاكل إلي الأبد.. وإذا لمس منك الجدية والرغبة الصادقة أكيد أنه سيتأثر ويسعي معك للتغيير. فالأكيد أنه يحمل لكِ شيئا من الحب.. نعم تواري هذا الحب خلف المشكلات. ولكن من الممكن أن يعود من جديد.. فقط افعلي ما تستطيعينه ويبقي دائماً وأبداً التوفيق من الله.. مع تمنياتي لكما بالاستقرار والسعادة.