الزيارة المفاجئة التي قام بها طاهر أبوزيد وزير الرياضة لاتحاد كرة القدم للاطمئنان علي عمليات ترميم مقر الاتحاد بعد احتراقه في زمن الفوضي والتأكيد علي ارتياحه علي تلك المهمة التي تتولاها قواتنا المسلحة الباسلة ليصبح مقر الجبلاية تحفة معمارية تليق بالكرة المصرية وريادتها لمنطقة الشرق وتاريخها العريق تعكس تلك الزيارة ان الساحرة المستديرة أصبحت في بؤرة اهتمام الوزير طاهرأبوزيد وهو ما كان يترقبه الكثيرون داخل الشارع الكروي منذ تعيينه وزيراً للرياضة وهو ترقب طبيعي لكون طاهر أبوزيد أحد رموز ونجوم الكرة المصرية.. كما ان الساحرة المستديرة هي اللعبة الشعبية الأولي.. ولكن شاءت ظروف طاهر أبوزيد عندما تولي كرسي الوزارة ان يأتي والوسط الرياضي بأكمله مشتعل بعد ان أشعل فيه خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية ومعه ناديا الأهلي والنهائي النيران وأثار فيه الفتنة بحجة الميثاق الأوليمبي ورغم انه لا علاقة للأندية باللجنة الأوليمبية ولكن خالد زين أقحم نفسه في لائحة الأندية وتقدم بشكوي مع معاونيه في ادارتي الأهلي والزمالك ضد بلدهم باللجنة الأوليمبية الدولية وهددوا مصر بايقاف نشاطها الرياضي الدولي.. وكان لابد ان يتفرغ الوزير طاهر أبوزيد لاحتواء التوابع والأثار السلبية لتلك المهزلة.. وإعادة الهدوء إلي المنظومة الرياضية بالغاء لائحة العامري فاروق وزير الرياضة السابق والعودة لتطبيق لائحة المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الاسبق ومع عودة الهدوء للشارع الرياضي كانت تلك الزيارة لاتحاد الكرة كخطوة للتنسيق بين الوزارة والجبلاية مع وعد من الوزير طاهر أبوزيد بأن تكون الوزارة الداعم الأول للكرة المصرية بوضعها علي الطريق الصحيح علي كافة الأصعدة وتحقيق الحلم الأهم والأغلي لدي الملايين من جماهير الكرة المصرية بنجاح منتخب مصر الوطني لكرة القدم لنهائيات مونديال البرازيل 2014 خاصة وان تحقيق هذا الانجاز الأغلي لا يفصلنا عنه سوي "180" دقيقة فقط بعد ان صعد الفراعنة للمرحلة النهائية من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بعد ان تربع علي قمة مجموعته في المرحلة الأولي من التصفيات وأصبحت نتيجة مباراته القادمة علي غينيا في ختام هذه المرحلة "تحصيل حاصل" وأعتقد ان عشاق الساحرة المستديرة وعناصر اللعبة يتوقعون ان تشهد طفرة في المرحلة القادمة مع قدوم واحد من أبنائها ونجومها الأفذاذ علي مدار تاريخها علي قمة وزارة الرياضة ويتمني ان يكوون دعم وزارة الرياضة عاملا مساعدا وقويا في تحقيق حلم الصعود لمونديال عظماء الكرة العالمية بالبرازيل. من الطبيعي ان يكون محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري السابق هو حديث الصباح والمساء بمدينة الثغر لان الرجل قدم الكثير من الجهد والعمل المخلص خلال فترة توليه رئاسة النادي التي انتهت عام 2009 حيث عاش الاتحاد السكندري حالة من الاستقرار والهدوء في عهده لم ينعم بها بعد ذلك.. وكما تابعنا.. ونتابع علي مدار السنوات الأربع الأخيرة يواجه النادي مسلسلاً من الأزمات المالية والفنية والادارية وغابت البطولات عن جدرانه خاصة كرة السلة التي يتربع فيها عمالقة الاتحاد السكندري علي قمة اللعبة.. وتلك الأزمة انعكست علي تدهور أوضاع فريق الكرة.. وهوما جعل الجماهير وأعضاء النادي يطالبون محمد مصيلحي كونه أحد رموز الرياضة السكندرية بان يعود رئيساً للنادي لما يمتلكه من خبرات وتجربة ناجحة مع النادي تشهد له بمدي كفاءته واخلاصه كواحد من أبناء هذا النادي العريق ورغم ان محمد مصيلحي أعرب عن عدم رغبته في ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة غير ان أعضاء وجماهير النادي يرون انه الوحيد الأقدر علي انقاذ سفينة زعيم الثغر والعبور بها لبر الأمان وقيادة نادي الاتحاد السكندري ليأخذ المكانة اللائقة به كأحد أعرق الأندية ويمثل جزءاً غالياً من تاريخ الرياضة المصرية.