رأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن عاصمة العالم العربى لم تهدأ بعد , وأنه بالعودة إلى عام 2011 , اجتاحت موجة من الثورات الشعبية أنحاء الشرق الاوسط يعتقد أنها وضعت حدا لعقود من الانظمة الديكتاتورية. وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم/السبت / أنه عقب مرور عامين ونصف , تلت فترة الربيع العربى صيفا سلطويا في ظل إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وخروجه من السجن وسعي الرئيس السورى بشار الاسد جاهدا لإحكام قبضته على البلاد. وقالت إن هناك دليلا واضحا لانزلاق الرئيس السوري بشار الأسد إلى مستوى جديد في سعيه لإحكام قبضته على البلاد ألا وهو شن القوات الحكومية في دمشق هجوما كيماويا يعد الأسوأ في العالم على مدار عقدين من الزمن. واشارت الصحيفة الى أن الثورات العربية لم تقدم ابدا خيارات سهلة بالنسبة لاوباما , ففى اعقاب الحرب الامريكية على العراق وافغانستان , تجنب الرأى العام الغربى الحديث عن التدخل العسكرى كما قوضت روسيا كافة الامال لرد فعل دولى قوى تجاه المنطقة فى ظل دعمها العنيد لنظام الاسد . وتابعت الصحيفة ان السؤال الذى يطرح نفسه حاليا يتمحور فى عما اذا كان البيت الأبيض سيترك النفوذ الأمريكي يتراجع ام لا , وهل يمكنه صياغة استراتيجية للتعامل مع الوضع الراهن في الشرق الأوسط? , وهل سيرسم خطا تحت مذابح الاسد ? . وقالت الصحيفة إن بعض السياسيين في الغرب يرون أن الأحداث الراهنة فى منطقة الشرق الاوسط تسير في الواقع في الطريق الصحيح , معتقدين أن ذلك يحقق استقرارا في نهاية المطاف , لكن حقيقة الأمرعلى حد قول الصحيفة أن حالة الفوضى في العالم العربي تطرح تحديات قوية أمام العالم .