قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" في افتتاحيتها اليوم إن "صيفًا سلطويًا" جاء في أعقاب الربيع العربي الذي بدأ قبل نحو عامين ونصف. وقالت الصحيفة إن إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وخروجه من السجن يرمز إلى عودة النظام القديم في مصر. وأضافت: أنه على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2011 سمحت بإطاحة مبارك ودعت الأسد للرحيل، فإن السياسة الأمريكية تبدو حاليًا مرتبكة, "كما تراجع نفوذ الولاياتالمتحدة كثيرًا". وطرحت تساؤلات منها: هل سيترك البيت الأبيض النفوذ الأمريكي يتراجع؟ وهل يمكنه صياغة استراتيجية للتعامل مع الوضع الراهن في الشرق الأوسط؟. وتقول الصحيفة إن بعض السياسيين في الغرب أشاروا إلى أن الأحداث بالمنطقة تسير، في الواقع، في الطريق الصحيح. وأضافت أن هؤلاء يشعرون بالراحة لعودة "مَن يعرفونهم" في مصر وسوريا، معتقدين أن ذلك يحقق استقرارًا في نهاية المطاف. "لكن حقيقة الأمر أن حالة الفوضى في العالم العربي تطرح تحديات قوية أمام العالم، فالقادة القدامى لن يستعيدوا سلطتهم بسهولة"، بحسب الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أن المجتمع في مصر قد يكون على شفا صراع بين قيادات علمانية وجماعة الإخوان تأخذ البلاد إلى وضع أشبه بالجزائر في التسعينات.