شهدت تحقيقات نيابة مدينة نصر أول برئاسة المستشار أحمد حنفي وبإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة مع محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حول وقائع تحريضه علي تعذيب وقتل 3 مواطنين أثناء الاعتصام برابعة العدوية العديد من المفاجآت. حيث أنكر "بديع" كل الاتهامات التي وجهت إليه وألصق التهمة بقوات الشرطة. وقال إنهم هم من قاموا بقتل المتظاهرين في رابعة العدوية لكي يظهروا المعتصمين علي أنهم قتلة!! وعلي طريقة صفوت حجازي نفي "بديع" علمه بوجود أي نوع من أنواع الأسلحة داخل الاعتصام. وذكر أن جماعته ما هي إلا جماعة للدعوة فقط ولم تحمل يوماً السلاح. وعندما سألته النيابة عن واقعة إلقائه خطاباً تحريضياً من منصة رابعة العدوية بادر "بديع" باتهام الإعلام بإدخال مونتاج علي الخطاب بهدف إظهاره علي أنه يحرض علي العنف وطلب من النيابة أن تعرض الخطاب كاملاً لكي تتأكد من صدق كلامه! وجهت له النيابة تهمة احتجاز وتعذيب المواطنين برابعة العدوية وحرق منشأة حكومية والتحريض علي القتل والعنف. وهي نفس التهم الموجهة إلي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط المحبوس فيها احتياطياً. بعد تحقيقات استمرت لأكثر من ساعتين أمر المستشار أحمد حنفي رئيس نيابة مدينة نصر أول بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة بحبس محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين 15 يوماً علي ذمة التحقيق.. لاتهامه بالتحريض علي قتل وتعذيب 3 مواطنين. والتحريض علي حرق منشآت حكومية بعد أحداث الحرس الجمهوري.. وسيبدأ في تنفيذ العقوبة عقب إنهاء فترة حبسه احتياطياً 30 يوماً علي ذمة التحقيقات في أحداث الاتحادية والحرس الجمهوري. كانت النيابة قد أمرت بضبط وإحضار 15 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية من المعتصمين بميدان رابعة العدوية بينهم "بديع" لاتهامهم بالتحريض علي تعذيب وقتل 3 أشخاص بالقرب من ميدان رابعة. وذلك بعد أن أدانتهم تحريات المباحث التي كشفت عن قيام المتهمين بتقسيم الميدان إلي قطاعات مصغرة وكل قطاع له مسئول من المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم. ويعطي كل منهم تعليماته بعدم دخول أي غرباء أو من يشتبه في أنه دخيل علي المعتصمين. شمل قرار النيابة ضبط وإحضار كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة. وصفوت حجازي الداعية الإسلامي. ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين. وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط. وعاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري تنظيم الجماعة الإسلامية. وأسامة ياسين عضو جماعة الإخوان المسلمين ووزير الشباب السابق. وصلاح سلطان. بالإضافة إلي 7 آخرين. كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغات بمقتل كل من فريد شوقي وأحمد زنيخة عامل. وإصابة أحمد فتوح عامل بعد قيام بعض المعتصمين بالاعتداء عليهم لظنهم أنهم يتجسسون علي المتظاهرين لصالح الشرطة. وبسؤال المصاب ذكر أنه جاء مع صديقه "زنيخة" من طنطا وكانا متوجهين لعملهما بمدينة بدر. وأثناء مرورهما أمام منطقة رابعة العدوية أمسك بهما مجموعة من المتظاهرين وقالوا إنهما مرشدان وتعدوا عليهما بالضرب علي مدار 4 ساعات كي يعترفا لهم بإنهما مرشدان سواء للشرطة أو لأي تيار سياسي. وأثناء التعذيب سقط زميله قتيلاً. وبعدها ألقوا بهما خلف سور التنظيم والإدارة في مدينة نصر. في حين اتهم أحد المسعفين -مقدم البلاغ بوفاة الشاب فريد شوقي- معتصمي رابعة العدوية بأنهم عذبوه حتي وفاته.