لم أكن أتوقع أن يظهر رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا بهذا الضعف وتلك الهشاشة وذاك الخبل منذ أطاح شعب مصر بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعته النازية. الذي أعرفه أن السياسي لابد أن يتسم بالحكمة والهدوء والبراعة في التغلب علي انفعالاته وأحزانه وانكساراته.. لكن أن يسب ويلعن وينفعل ويثور ويأتي بحركات "صبيانية" وهستيرية مثل الأصابع الأربعة التي رفعها إشارة إلي رابعة عدوية جديدة أو أن يدعي وقائع مزعومة لا توجد إلا في خياله المريض.. فإنه بذلك لا يكون سوي رجل أحمق سيدفع ثمن حمقه من حاضره ومستقبله السياسي. أردوغان الذي يعتبر نفسه "وريث" الدولة العثمانية كما قال صراحة في جامعة القاهرة خلال زيارته لمصر لم يفرق بين حبنا للشعب التركي وكراهيتنا الشديدة للاستعمار العثماني وأي استعمار بأي ملة ودين.. وبالتالي.. فإن "غباءه السياسي" جعل الصورة الحقيقية تغيم أمام عينيه.. وأظنه الآن قد تأكد أننا إذا كنا قد تجاهلنا تصريحه بأنه "الوريث" لتلك الدولة الاستعمارية فليس معني ذلك أننا نفتح ذراعينا لإحيائها من جديد.. فمصر مقبرة الغزاة. وأردوغان.. هذا الوقح الذي سب شعب مصر لأنه وصف أنصار محمد مرسي بأنهم إرهابيون.. وكان عليه أن يتواري خجلاً لأن الواقع يؤكد أنهم ليسوا إرهابيين فقط بل خونة أيضاً. وأردوغان.. هذا المتغطرس "العميل" الذي أراد التطاول أكثر علي مصر وشعبها فأضر ببلاده مثل الدبة التي قتلت صاحبها حين زعم أن لديه أدلة تؤكد تورط إسرائيل في الأحداث التي تشهدها مصر حالياً والوقوف وراء عزل مرسي.. متغافلاً أن قاموس مصر يخلو تماماً من العمالة وأن إسرائيل هي التي طورت جيشه وزودته بالطائرات دون طيار.. ولذا جاءه الرد الإسرائيلي الصاعق بوضع تركيا علي قائمة الدول التي ينشط فيها الإرهاب والمنظمات الجهادية بنشاط ملحوظ.. صبرنا نفد ولابد أن تتخذ مصر موقفاً من هذا الأحمق. أردوغان.. انتهي سياسياً مثل الإخوان. وتبدد حلمه وحلمهم في إعادة إحياء الدولة العثمانية التي ترتكز قاعدتها علي مصر وتمتد هذه القاعدة من الخليج شرقاً إلي المحيط غرباً وتكون رأس حربتها اسطنبول.. تبخر الحلم الأسود وألقي زبانيته في "مزبلة التاريخ". ** تويتات.. * الغرب مفزوع من السيسي.. ليس لأنه ساند الشعب في نسف المشروع الأمريكي بالمنطقة فحسب بل الأكثر أنه في 3 دقائق ونصف استطاع أن يحشد أزيد من 30 مليون مصري في الميادين والشوارع.. وهو ما سبب للأنظمة في أمريكا وأوروبا وتركيا وأيضاً للإخوان الرعب والخضة والأرتكاريا. * أقول للمخنسين ماسكي العصا من المنتصف.. إما أن تكونوا مع مصر وحدها أو فلتذهبوا للجحيم.. أنتم مكشوفون وبالاسم. * حينما تقول كاترين اشتون إنها مستعدة للقيام بمحاولة جديدة للوساطة بين طرفي النزاع في مصر.. فإنها "تستعبط" لأنه أصلاً لا يوجد طرفان أو نزاع.. بل شعب أمام جماعة إرهابية. ودولة تواجه الإرهاب.. شكراً لا نحتاج وسطاء. * سألني صديق: هل أنت متفائل؟؟.. قلت: جداً.. ما تراه من صورة كئيبة سينتهي قريباً وسيلقف كل كلب حجراً.