عادت الحياة من جديد إلي شوارع القاهرة وجميع مؤسسات الدولة بعد توقفها لمدة خمسة أيام بسبب أعمال العنف والشغب التي شهدها مسجد الفتح وميدان رمسيس حيث تحولت العاصمة في هذه الأيام إلي مدينة للاشباح بسبب اعمال الإرهاب والعنف.. حيث فتحت المحال التجارية أبوابها والبنوك والمطاعم أمام المواطنين وعادت حركة البيع والشراء من جديد كما انتظمت حركة مرور السيارات بشارع رمسيس والشوارع المحيطة. عبر المواطنون وأصحاب المحال التجارية عن سعادتهم البالغة لعودة الحياة إلي وسط البلد بعد خمسة أيام من الرعب والخوف الذي شاهدوه بأعينهم بشارع رمسيس ومحيط مسجد الفتح حيث أشادوا بجهود القوات المسلحة والشرطة في حفظ المنشآت العامة والخاصة من اعتداءات الإخوان والبلطجية. رصدت "المساء" شوارع القاهرة التي عادت اليها الحياة من جديد حيث وجدنا محلات الأطعمة مكتظة عن آخرها بالزبائن مما جعل البسمة تعلو وجوه أصحابها بعد الخسائر التي تعرضوا لها هم وباقي أصحاب المحلات التجارية الأخري. قال سعد عبدالله وحسن جمال "صاحبا محلات أطعمة": لقد تكبدنا خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية حيث فسدت البضائع والخضراوات تعفنت واللحوم لا تتحمل التخزين في الثلاجات لفترات طويلة.. وكل ذلك بسبب أعمال التخريب والإرهاب التي قامت بها عناصر جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الاسلامية المنحرفة المتضامنة معهم. تساءل مصطفي عبدالعزيز ومحمد هداية وإبراهيم الحوتي "أصحاب محلات ملابس" من يعوضنا عن الخسائر التي تعرضنا لها؟! ومن يعوض مصر كلها عن التخريب الذي تعرضت له علي أيدي أفراد جماعة الإخوان المسلمين؟ أضاف: لابد من اجراء محاكمات ثورية عاجلة لهؤلاء القتلة الذين حملوا السلاح علي الشعب المصري. محمد جميل "طبيب" ومروة عبدالله "مدرسة" وسعاد أحمد "موظفة" لم نكن نتوقع ان تكون جماعة الإخوان المسلمين بكل هذا الإجرام والعنف.. مشيرين إلي أنه لا مصالحة مع قتلة المصريين. أضافوا أن التواجد المكثف لقوات الجيش والشرطة بالشوارع شجعنا علي الخروج للتسوق وشراء احتياجاتنا.